مسلمو الإيغور..
ضحية إرهاب الدولة
محمد فاروق الإمام
فجأة ودون مقدمات شغلت الأقلية المسلمة الإيغورية التي تعيش في محيط صيني كبير الإعلام العالمي، وهي تقاوم إرهاب الدولة الصينية، وتتعرض إلى أبشع صنوف التمييز العنصري، من نظام يدعي أنه اشتراكي أممي ويساوي بين كل البشر، فإذا كل دعاويه باطلة، وقد ظهر على حقيقته عندما نقلت الفضائيات العالمية الأسلوب الوحشي والدموي ضد المسلمين، الذين أرادوا أن يعبروا سلمياً عن معاناتهم وما يتعرضون له من تمييز وتهميش ومضايقات كان أقلها إغلاق المساجد ومنع المسلمين من أداء الصلاة فيها ثم منعهم من الخروج من منازلهم، ونهب ثروات إقليمهم الذي يجسم على بحر من النفط والمعادن بأنواعها.
قلة منا من كان يعرف اسم الإقليم الذي تعيش فيه الأقلية الإيغورية المسلمة.. إنه إقليم تركستان.. وتركستان كلمة مكونة من مقطعين ترك وستان وتعني أرض الترك، وهي بلاد واسعة في آسيا الوسطي مليئة بالكنوز والثروات، تقاسمتها الصين وروسيا قرونًا طويلةً بعد أن ضعُف أمر المسلمين بها، فاحتل الروس قسمها الغربي الذي يضم دول (كازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وتركمانستان)، والذي تحرر مؤخرًا بعد انفراط عقد الاتحاد السوفييتي.
ومنذ ذلك التاريخ سُميت باسم "شنجيانغ، أو "سنكيانج.
مرتين الأولى في عام 1933م، والثانية عام 1944م حتى نال الإقليم استقلاله
بعد الثورة التي قادها الشيخ "علي خان"، إلا أنها لم تستطع الاستمرار طويلاً
حيث قام الاتحاد السوفييتي بدعم الصين عسكريًّا وماديًّا للقضاء على هذه الدولة.
وتم تقسيم تركستان الشرقية إلى 6 مناطق، حكمتها الصين بقبضة من حديد
فأغلقت المساجد وجرَّمت اقتناء المصاحف، والتعليم الديني وإقامة العبادات
ففي عام 1964م قامت بإجراء 35 تفجيرًا نوويًّا، دون أية تدابير لحماية المواطنين
مما أدَّى إلى زيادة معدلات الإصابة بأمراض السرطان والتشوهات الخلقية.
بهدف تغيير التوزيع السكاني بالإقليم وإحلال الصينيين محل التركستانيين.
ولم يقف الظلم عند هذا الحد، بل قامت الصين بنهب ثروات تركستان الشرقية
وقد استغلت الصين أحداث 11 أيلول، وركبت موجة الحرب على الإرهاب