من بطولات الجيش السوري
في السبعينات من القرن الماضي
د.عبد االغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
بعد مرور ثلاثين سنه على المعركه التي قادها اللواء علي حيدر قائد القوات الخاصه (المغاوير).في معركة خاطفه وسريعه وكانت عباره عن انزال جوي في منطقه وعره جبليه مليئه بالغابات والاوديه العميقه,ومخيفة للشخص حتى بالنهار .
للامانه لاأحد يذكر هذه البطوله لذلك خوفا من ان تضيع ذكرى بطولات الجيش السوري على الاجيال اللاحقه احببت ان اوثقها في هذه الكلمات.من شاهد عيان على الحدث الرائع والبطولي لصنف من صنوف قواتنا المسلحه.
المكان (الطريق المؤدي بين حلب واللاذقيه منطقة القساطل الرائعه).
الهدف احتلال المنطقه الشرقيه العليا وتحريرها من العدو وتحرير تلك القرى والمناطق من الاعداء.
العدو ثلاثة شبان من المعارضه اثنان منهم عاد الى سوريه وبقي واحد لم يعد بعد.
السلاح معهم: (ثلاثة مسدسات وثلاثة قنابل وثلاث بنادق من نوع كلاشينكوف).
الزمن كانون الاول 1979 .
تصحو الناس على هدير يملأ المنطقه وسمائها إنها هدير الطائرات العموديه(الهليوكبتر) 40طائره تحلق دفعة واحده في سماء المنطقه وتقترب من الأ رض ويتم انزال المغاوير في اماكن متفرقه على المرتفعات الموجوده.
تدخل عشرات السيارات المحمله بالجنود (ناقلات الجنود وتنصب مدافع الهاون وينتشر الجنود محتلين الطرق الرئيسيه بحيث تمت السيطره على الطرق والمنافذ اولا والتلال الموجوده).
وبعدها بدات المشاة تذحف لتحرر الاماكن من مغتصبيها.
عملية رائعة بالفعل تنظيم وتخطيط وشجاعه وقوة وسرعة حركه تأخذ بمجامع اللب تذكرنا ببطولات الجيش السوري في لبنان.
وعندما احتلوا جميع القرى الموجوده وحسب الخطه الموضوعه وسيطروا على المكان كاملا في زمن قليل .
عدد القوات التي اشتركت في العملية البطولية ستتة آلاف عنصر من القوات الخاصه بكامل عتادهم ومعداتهم مع اربعين طائره مروحيه وطائرات حربيه لتحلق على ارتفاعات عاليه.
قرى صغيره وسكانها عددهم قليل جمعوا سكان كل قريه في ساحتها العامه نسائها ورجالها واطفالها.عزلوا الرجال عن النساء وبداوا بالتعذيب والشتائم والفلقات امام اهاليهم .
شيء يثير الضحك مسؤول الحزب في الناحيه قال لهم انا مسؤوول الحزب انت؟ وانهالوا عليه ضربا حتى اكثر من غيره.
ام احد الاعداء ضربوها فلقه امام اهل الضيعه.
استمر التعذيب والضرب للناس ومنعهم من العوده الى بيوتهم حتى تنتهي العمليه البطوليه لصنف المغاوير وفي المساء انسحب الجنود من المنطقه وحملتهم الطائرات والسيارات ليعودوا ادراجا وهم يغنون وحوش وحوش.
ذكرتني اغنيتهم تلك عندما تم اعتقالي في العراق من قبل الجيش الامريكي والعراقي وعندما وصلنا الى المقر الرئيسي اخذ الجنود يهتفون منصوره يابغداد منصوره يابغداد.
في حرب 1973 القوة التي ذهبت لتحرير مرصد جبل الشيخ كانت مؤلفه من 600 عنصر من الوحدات الخاصه ولم يعد منهم احد ولم يزيدوا عن ذلك العدد.
بس تلك البطوله والصوله كانت رائعة بالفعل.....
عمليه سريعه وخاطفه
وفيها شافوا الناس الطياره
وفيها شافوها من قرب
منهم كان يبكي ومنهم كان يضحك
اللي يبكي من الاسى والحسره
واللي يضحك شمتان بالحزبي اللي انهان اكتر من الكل
ومنهم صامت ومتكلم
اللي فقد ولادو بحرب تشرين
واللي كان يعيش في الجولان
واللي عندو ذرة ايمان
ياه ه ه ه.
وين هاي الرجوله والبطوله متخبايه
ومخفيه قدام العدو الحقيقي هو
اسرائيل؟؟؟؟!!!!!!