تجمع لجان نصرة العراق في سورية

تجمع لجان نصرة العراق في سورية:

تقرير عن اللقاء مع وفد القوى الوطنية العراقية المناهضة للاحتلال

شارك في اللقاء من تجمع اللجان نائب الرئيس الاستاذ محمود جيوش . وأمين السر رجاء الناصر.ووفد من لجنة حماة (3-أعضاء) ووفد من لجنة دمشق (3-أعضاء)وعضوة من لجنة الحسكة .

من الجانب العراقي . د. مثنى الحارثي ( رئيس الوفد ) والناطق باسم هيئة العلماء المسلمين . د. صفاء العجيلي الناطق باسم الجبهة الوطنية لتحرير العراق , ود.  عبد الستار رؤوف رئيس الهيئة الشعبية للثقافة والرياضة . والدكتورة نظلة الجبوري عن جمعية المرأة العراقية .

أهداف زيارة الوفد العراقي إلى سورية : جزء من زيارة لبعض الدول العربية ومقر الجامعة العربية لشرح موقف القوى الوطنية من الانتخابات للقوى الشعبية العربية .

الموضوعات التي طرحت للحوار .

أولاً : شرح الوفد أولاً طبيعة تشكيله بأنه يمثل رسمياً وبتكليف من هيئة القوى الوطنية العراقية المناهضة للاحتلال والتي تضم أكثر من سبعين حزباً وهيئة وجمعية إضافة لشخصيات وطنية عامة . من جميع أطياف الشعب العراقي ومكوناته التي تشمل تيارات إسلامية سنية وشيعية . قوى مسيحية , تيارات قومية ووطنية ويسارية عربية وكردية وتركمانية , وعلى سبيل المثال لا الحصر , مكتب آية الله البغدادي , وجماعة الخالصي , وتيار الصدر , والتيار القومي العربي , وأحزاب وطنية وناصرية إلخ ...

ثانياً : الهدف الأساسي للجولة هو شرح موقف القوى الوطنية العراقية الذي يرفض إجراء للانتخابات ويدعو لمقاطعتها والسبب الرئيسي لأنها تجري تحت الاحتلال وبإشراف صنائعه , وهو ليس موقفاً ضد الديمقراطية حيث تتمسك هذه القوى بالديمقراطية , وعرضت على الأمين العام للجامعة العربية تصورها بإجراء انتخابات بإشراف الجامعة العربية في حال رحيل قوات الاحتلال , أما عن عدم توفر شروط إجراء انتخابات فعلية وديمقراطية فهي إضافة للسبب الرئيسي  .

وقدر الوفد أن نسبة المقاطعة ستزيد عن 70% بشكل عام وهي تبلغ وفق إحصاءات القوى الكردية 48% في المناطق الكردية وأكثر من 95% في المناطق الوسطي . ومن معالم التزوير المسبق رفض اعتماد إحصاء الـ 1957 مع إضافة معدلات الولادة , وقدوم مئات الآلاف من الإيرانيين وتسجيل أسماءهم من قبل جماعات الحكم المؤقت في لوائح الناخبين .

ثالثاً : شرح الوفد الخريطة العامة للقوى السياسية . منطلقاً بأن الصورة لا تزال ضبابية بشكل عام بسبب العدد الكبير من التشكيلات ووجود تيار وسطي ينقل موقفه من اتجاه إلى آخر , ولكن الأمور تتجه إلى حسم المواقف عبر اتجاهين أساسيين .

اتجاه يرفض الاحتلال ويدعو إلى مقاومته , واتجاه يدعو للتعامل معه كأمر واقع

الاتجاه الرافض للاحتلال وهو يدعم المقاومة بكافة أنواعها بعيداً عن مساهمة بالمقاوم المسلحة أم لا . وهذا التيار يضم القوى التي يمثلها الوفد وهي من جميع الطوائف والأثنيات دون أي استثناء , وهو ما يدعم الوحدة الوطنية ومنع الانجراف وراء الفتن الطائفية التي تحاول بعض الجهات افتعالها , وهي جهات مرتبطة بجماعات الحكم وحكومة العلاوي , وبعصابات إجرامية . وتم التوقف عند مواقف بعض القوى وتحديداً الأخوان المسلمون ( الحزب الإسلامي ) وحزب البعث وأكد الوفد على لسان الحارثي أن هناك إشكالية داخل الحزب الإسلامي وصراع تيارات وانعزال القيادة عن جمهور الحزب وأعضاءه , حيث أن بعض أعضاء الحزب شكلوا فصيلاً مقاتلاً يساهم في المقاومة , وعلى ما يبدو أن قيادة الحزب تتبع تكتيكاً غير مقبول بوضع رجل في السلطة وأخرى مع المقاومة وأن هذا الموقف مدان من معظم فروع الأخوان المسلمين في الوطن العربي ما عدا فرع الكويت , وأكد على عدم وجود علاقة بين هيئة العلماء المسلمين والحزب الإسلامي والرابط الوحيد هو الجمهور الواحد .

أما حزب البعث فقد انقسم إلى تيارات . التيار الرسمي يطالب بإعادة صدام حسين وبعودة النظام السابق وهذا يثير حساسية لدى تيارات مختلفة في الشارع العراقي , وأبدا أعضاء الوفد أنهم ضد استئصال البعث , حيث له قاعدة شعبية في بعض المناطق كما أنه يحمل فكر قومي مهم للعراق , ولكنهم يفضلون أن يبتعد خلال هذه المرحلة عن العملية السياسية ويبقى في الدور المقاوم , إضافة إلى أهمية تعديل خطابه السياسي لجهة التخلي عن الاستئثار والوصاية ونقد التجربة السابقة .

وعن الحركة الناصرية قالت عضوة الوفد أن الإشكالية الأساسية هي التعدد الكبير في الأحزاب الناصرية وتفككها مما يضعف فعاليتها السياسية .

رابعاً : أما خريطة المقاومة فهي حتى الآن تعمل ضمن الدوائر المغلقة من جهة ولا يستطيع أحد أن يدعي أنه القائد أو الأساس فيها , رغم أهمية جماعات  من حزب البعث تحمل فكراً وطنياً مقاوماً وتمتلك خبرات ومعدات وتمويل جيد .

وعن عمليات المقاومة أكدوا على أن المقاومة مشروعة لقوات الاحتلال وللحرس اللاوطني ولأجهزة الشرطة المساندة للاحتلال وللعملاء . ولكنهم ضد قتل المواطنين الأبرياء وهم يعتقدون أن تلك العمليات التي تستهدف الأبرياء هي من صنع الموساد والسلطة وعصابات إجرامية , وقد عبروا عن إدانتهم للعمليات التي استهدفت الكنائس ودور العبادة ولعمليات الخطف التي تعرض لها أبرياء . وعن دور الموساد أكدت عضوة الوفد د. نظلة انه يوجد اليوم أكثر من 168 شركة و 26 مكتباً يعمل من خلالها عناصر الموساد .

على المستوى الاجتماعي والاقتصادي أكد الوفد على انتشار البطالة بشكل كبير جداً وعلى وجود أكثر من 30% من الشعب العراقي تحت خط الفقر وعدد مقارب على حافته , وعلى تراجع دور المرأة وعن المكاسب التي حصلتها خلال العهد السابق .

وعن محاكمة أركان النظام السابق : أكد الوفد أن الهدف من الإعلان عن بدئها هو التغطية على الانتخابات وتمريرها , ومحاولة إثارة الانقسام في صفوف القوى الوطنية العراقية , وأن اختيار بداية المحاكمات بعلي عبد المجيد لأسباب نفسية نظراً لسمعته السيئة ولانهياره في السجن بسبب ما تعرض له من تعذيب غير إنساني .

بالمقابل عرض وفد تجمع اللجان مجموعة من القضايا في مقدمتها .

1- أهمية صيانة الوحدة الوطنية العراقية وضرورة بلورة قيادة سياسية موحدة تشكل الغطاء السياسي للمقاومة المسلحة تطرح برنامجاً وطنياً ديمقراطياً جامعاً . وعدم استثناء أي قوة وطنية مقاومة للاحتلال من هذا التحالف الوطني العريض .

2- أهمية كشف الأعمال الإجرامية التي تلصق بالمقاومة وتحديد الجهات التي تقف وراءها .

3- التركيز على العمل الاجتماعي والمؤسساتي إلى جانب العمل السياسي والمقاومة المسلحة

4- أكد وفد التجمع أنه يدعم جميع القوى المقاومة للاحتلال وليس تياراً محدداً من تيارات المقاومة أو الاتجاهات السياسية .

5- إن تجمع لجان نصرة العراق يضم معظم الاتجاهات السياسية غير الرسمية وهو منظمة أهلية مستقلة .

وبعد المداخلات العامة نوقشت القضايا العملية في التعاون الميداني واتفق على ما يلي :

1- ترتيب لقاءات مشتركة ودورية إن أمكن بين تجمع لجان نصرة العراق و القوى الوطنية المناهضة للاحتلال في العراق .

2- استمرار التواصل عبر الرسائل والفاكس والانترنيت . وتبادل النشر والمعلومات .

3- استمرار الدعم الإنساني عن الطريق السابق على أن تكون وجهته النهائية مستحقيه عبر الجبهة الموحدة.

4- العمل على إحياء يوم تضامني مشترك مع المرأة الأسيرة العراقية .

5- التركيز على الدعم الإعلامي للمقاومة ونشر ثقافة المقاومة ورفض كل مكونات الاحتلال وأتباعه .

6- تأمين التواصل مع الهيئات الشعبية العربية التي لها علاقة بالتجمع مع جبهة القوى العراقية الوطنية .

التاريخ : 22-12-2004

المكان : دمشق  

أمين السر                                                                نائب الرئيس

رجاء الناصر                                                            محمود جيوش