ليس لأنها حماس !
عبد الله خليل شبيب
أنا لا أعرف من قيادات حماس ورموزها إلا اثنين .. أحدهما زميل دراسة ومواطنة ..قديم ..اضطرته الظروف [القاهرة ] للتقاعد ؛ والآخر يعرفني وأعرفه معرفة سطحية بسيطة .
.. بينما أعرف من قادة ومؤسسي فتح الكثيرين ..منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ..!
بدءا بياسر عرفات حيث كنت ممن كان ينتخبه رئيسا لرابطة الطلاب الفلسطينيين في القاهرة .. وكانت علاقتي به جيدة .. وكذلك صلاح خلف وخليل الوزير وعبدالفتاح حمود وحمد عبدالعزيز ..وغيرهم من السابقين رحمهم الله جميعا .. وممن ينتظر ..عرفت محمد غنيم ورفيق النتشة ..وهاني الحسن ..إلخ
وقد عاصرنا نشأة الحركات الفدائية وتكوينها – عن قرب – وشاركنا في بعضها ولذا إذا تحدثنا عنها فحديثنا نابع عن كثير من خبرة ومعرفة .
.. ومعلوم لدى الجميع أن معظم الحركات الفدائية – حتى التي أصلها أحزاب ..وركبت الموجة – أوالتي أنشأتها دول أو أحزاب .. كانت تعمل لهدف معلن ..: هو تحرير فلسطين ( كلها من النهر إلى البحر ) إلا ما كان مرجع فكرها يساريا أو شيوعيا .. فما كان يهون عليها أن يُقضَى على الدولة اليهودية [ صديقة مرجعها وممولها وسيدها =الاتحاد السوفياتي ] الغابر !
.. ولذا كان هنالك طرح [ مشوش ] عن دولة ديمقراطية علمانية ..إلخ
وكذلك كانت أهم وسيلة لها جميعا :المقاومة المسلحة في الدرجة الأولى .. وقامت كثير منها بعمليات ضد العدو اليهودي ..- في ظروف وفترة تاريخية معروفة وإن شاب كثيرا من تلك العمليات أحيانا بعض المبالغة والادعاء والتنازع وكان بعض منها [ للتلميع والتنفيس أو الاسترزاق ] !.
.. ثم كانت المعاناة ..والاصطدامات .. والتصفيات .. والتشتيت ..والعقبات ..إلخ
الجهود [الناعمة ]!:
ولأن أحدا لم يكن ليجرؤ بالتصريح بالتعاطف مع اليهود ..أو رفض فكرة ( تحرير فلسطين ) .. فقد كان( كلٌّ يدعي وصلا بليلى ) ..كل على طريقته ..!
..ولذا وبجانب الاصطدامات و[ مقاومة المقاومة ] ..والاعتقالات والتشريدات والتصفيات ..إلخ فقد كان هنالك [ الجهودالناعمة ] التي استدرجت البعض حتى وقع في الفخ [ هذا إذا لم يكن معدا لذلك منذ البداية بعناية ].. وكان ما كان مما انتهى إلى رضوخ للظروف ..وتنازلات للأمر الواقع ..[ ومحو معظم ] ما سمي (الميثاق الوطني الفلسطيني ).. والتراجع عن( من البحر إلى النهر) – و[ إلقاء السلاح قبل بدء المعارك الحقيقية ]والاكتفاء بسلطة محدودة مشلولة تحت سيطرة الاحتلال وتحت رحمته [ ولا رحمة له ] .. ثم الاتفاقات السرية وغير السرية التي كانت مجموعة من التنازلات المهينة .ولم يلتزم العدو منها بشيء ..وسلاسل من المفاوضات العبثية التخديرية المقصود منها إعطاء العدو فرصة للتوسع والتمكن وصنع حقائق على الأرض ..كانت – وستكون – مفاوضات ..بلا سقوف ولا شروط ولا جداول زمنية..أو مطالب محددة ..ولذا لم تنتج شيئا ..إلا لصالح العدو ! وما كان يجب أن تستمر إلا بمقابل ..ولو – مثلا – مثل: وقـْف الاستيطان والجدار والاجتياحات والاعتقالات والاغتيالات ؛ إضافة لتفكيك الحواجز أو معظمها–على الأقل- ولم تتوقف[ خروقات العدو ] المذكورة وغيرها لا في الضفة ولا في غزة .
.. ولا زالت الأغلبية من الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي .. تتوق للتحرير الكامل ..وللعودة ..ولإسقاط [المشروع الصهيوني ] ومحوه من الوجود .. فهي مع كل مقاومة مسلحة – مهما كلفت التضحيات – وليست مع التنازلات والمفاوضات التخديرية التي ثبت ضررها ولا نفع لها مطلقا .. إلا ما يدخل [جيوب المفاوضين ؛ حيث مجموع ما يكسب واحدهم أكثر من دخل رئيس الولايات المتحدة ]!
.. ولذلك [ ناموا عليها ] حينا طويلا بلا جدوى ..وصار حلمهم وشعارهم [ الحياة مفاوضات ]!
..ومن هنا فإن عواطف الأغلبية وميولها وتأييدها .. ( للبندقية وحامل البندقية ) وللثابتين على خط الكفاح والجهاد والمقاومة ..فهي ترفض كل تعاون مع العدو أو تنازل له أوشراكة معه .. في أي شيء ! وخصوصا ما يؤدي إلى ضرر الشعب وتعويق قوته ومقاومته !
.. وهذا – بالضبط – ما فعلته ما سمي [ بالسلطة المشلولة ] وما سمي بالعائدين..الذين دخلوا بناء على موافقة اليهود واختيارهم بدقة ولمهمات محددة أدوا معظمها [ فانطفأت الانتفاضات ] وتمت حماية العدو وإراحته من كثير من الخطر الذي كان يتوقعه ويتوجس منهويتمنى كشفه..! وقُضِي على كثير من جيوب المقاومة ..وعُطِّل كثير من العمليات الكبيرة التي كانت كفيلة [ بهرب ] كثير من اليهود للنجاة بأرواحهم وأموالهم..وبِصَدّ كثير من التائقين – أوالمخدوعين – للعودة إلى [الفردوس المفقود ...المُفقِد لحياة المعتدين وآمالهم ]!!
.. واستطاع اليهود أن يقتلوا ويعتقلوا من المقاومين عشرات أضعاف ما كانوا [ يحلمون به ويستطيعونه ] وما كان لهم ليبلغوه لولا مشاركات السلطة الوافدة .. وجهودها التجسسسية والتصفوية والخيانية ..وخصوصا فيما يسمى[ التنسيق الأمني ] .. فنشأت طبقات من[المتعاونين الجدد] و[اللحديين الجدد ] بدرجة ونطاق [ أقل وأذل ..وأخس وأنذل !!] .
لماذا تؤيد الأغلبية الشعبية حماسا وأمثالها :
ولذا حين نشأت حركات مقاومة جديدة ومخلصة ومؤمنة تفضل الشهادة على الاستسلام والذل وترفض التنازل عن سلاحها ونهجها المقاوم ..وترفض الاعتراف بالعدو وباطله أوالإقرار باحتلاله واغتصابه ...وأثبتت ذلك عمليا في الميدان ..ببطولات وتضحيات مشهودة ومدهشة ..ومخلصة ..وقدمت من أبناء قادتها ورؤوسهم .. براهين الإخلاص والصدق والنزاهة ..فيما قدم [ الآخرون ] من أشخاصهم وأبنائهم ..رجال [ بزنس ولصوص حكم ونهب الأموال العامة والخاصة ونماذج فساد وخيانة وانحلال وكازينوهات ومواخير ]!!
.. من هنا كان لا بد أن يكون تأييد أغلبية الشعب الفلسطيني ..ومن يؤيده ويسانده من الشعوب العربية والمسلمة .. لحركات المقاومة الشريفة والنزيهة والثابتة على الحق و(القابضة على الجمر ) لا على [ الدولار والشيكل واليورو والمنافع والرشوات ]!
.. ولذا فإن ( ثبات ) المقاومة الإسلامية والوطنية ..من جهة ؛ ومن جهة أخرى تمسكها بالسلاح ( الوسيلة الأنجع لردع العدوان وتحقيق الأهداف) ..وخصوصا في مثل حالة عدونا اليهودي الذي لا يلزمه ولا يردعه شيء إلا القوة والعنف .. فلا يلتزم بعهود ولا مواثيق ولا شرائع ولا أخلاق..إلخ..وصدق الله" أم لهم نصيب من الملك ؟ فإذن : لا يؤتون الناس نقيرا "!
..وكذلك نزاهة تلك المقاومة وتجردها وإخلاصها.. وخصوصا في مقابل [ نماذج فاسدة = بل تصلح نماذج للفساد ] .. وقد جربها الشعب الفلسطيني وغيره وافتضح أمرها وسرقاتها وخياناتها في العالم كله ... كان لزاما ..وطبيعيا وبدهيا .. أن يكون كل ذلك التأييد للاتجاه الصحيح .. لأنه أخيرا ( لا يصح إلا الصحيح ) .." وقل جاء الحق وزهق الباطل ..إن الباطل كان زهوقا "
.. والشعوب – وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني – بالمرصاد !.. فهي تعطي ثقتها للمجاهدين المخلصين .. فمن[ جار وبدل ] تسحب ثقتها منه..
.. ولعل هذه العوامل – من أهم ما أدى إلى نجاح حماس في الانتخابات بتلك النسبة التي فوجيء بها الكثيرون .. وربما من حماس نفسها ! إضافة لعامل نراه أهم – هو أن حماسا من الموجودين في الداخل ولم يكن فيها من [العائدين ] أحد ممن جربهم المواطنون المساكين المكتوون بنار ونير الاحتلال القابضون على جمره ..؛ المنتظرون (لطاقة ) فرج أو شعاع أمل! فجاءهم مَن خيب آمالهم وتعاون مع عدوهم ..وملأ الجو فسادا وعفنا وزعرنة وخيانة وبلطجة! وفرضوا أنفسهم عليهم –مع بعض شِللهم في الداخل – كأباطرة وقياصرة يصولون ويجولون متعالين على الشعب الصابر .. و[تكلست] منهم طبقة من [أثرياء النكبة أوالسلطة أو التعاون] أو ما شئت فسمها .. فرأينا ما رأينا من طبقات طفيلية جديدة أثرت من أقوات وآلام الشعب ..واستهترت بمقوماته وأذاقته الأمرين..حتى أصبح البعض يتمنى أن تعود عهود الاحتلال المباشر .. الذي كان في كثير من الأمور أخف وطأة من [ الداخلين الجدد ]!
تأييد الناس لمنهج وسلوك .. إذا تغير توقف التأييد !:
.. يعني لو أن ( حماسا والجهاد الإسلامي ومن معهما ) تنازلوا للعدو اليهودي
واعترفوا به وبباطله وأقروا عدوانه واغتصابه .. وتركوا الجهاد والمقاومة مما يعتبر
بمثابة ارتداد عن عقيدة الإسلام التي يعتنقونها ويجاهدون بها ولها ..!..ولو أنهم
ألقوا السلاح ورضخوا ورضوا [ بالدون وبالمفاوضات والأموال والمناصب
الفارغة والمكاسب الدنيوية الدنية ].. لسحب الشعب – وكل الشعوب منهم ثقته ..ولبحث
أو أنشأ مَن هم أخلص وأصدق وأكثر استعدادا للتضحية وشدة على العدو وأعوانه !!" وإن
تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم "
.. ولا شك أن هذا ما يعرفه وما يجب أن يعرفه المجاهدون المخلصون – وخصوصا الإسلاميون – وغيرهم .. فليس تأييد الناس لحماس لأجل ( سواد عيونها ) وليس بين أحد من تلك الشعوب المؤيدة وبين حماس وأقرانها المجاهدين نسب ولا مصلحة ..إلا الحق الصراح الذي يرمي إلى تحرير الأقصى وفلسطين والمقدسات ..وانتزاع حقوق الشعب الذي طالت نكبته ومعاناته وتنوعت واشتدت .. " حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذِبوا جاءهم نصرنا فنُجِِّّي من نشاء ..ولا يُرَدُّ بأسنا عن القوم المجرمين "!
" .. إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد .. يوم لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ، ولهم اللعنة ..ولهم سوء الدار "
.. ولذا فليعلم أعداء المقاومة والإسلام .. وفلسطين .. قبل أصدقائها وأنصارها.. أن التأييد الشامل القوي الذي تمنحه الجماهير لتلك الحركات والجهات .. تأييد لمبدأ ونهج وسلوك ... فالناس المنصفون يعرفون الرجال بالحق ..وليس العكس – كما تعودت النظم الوثنية –التي أيدت وجود نظام مثلها في بلد وشعب .. كان يبشر بعهد ونمط جديد من النظم في المنطقة .. تكون فيه العدالة والمساواة والمواطنة الحقة الحرة .. ولا فضل فيه لأحد على أحد ! ..ولكنهم أنشأوا لنا [ إمبراطورية دايتون عدو الإسلام والجهاد وفلسطين ] وأطلقوا يد[ زعرانها ] المدعومين من جميع الأعداء ليعيثوا في الأرض فسادا .. وليهلكوا الحرث والنسل " والله لا يحب الفساد " وليقمعوا الناس ويستنسخوا نظاما آخر من نظم المنطقة القمعية البوليسية.. تحكم فيه المخابرات وأقبية التعذيب- بإشراف الموساد اللعين– وهي هنا مشتركة مع مخابرات العدو بالطبع – ويعتقل الناس وخصوصا المقاومون ومؤيدوهم .. ويجري تعذيب في السجون كما هو في سجون الآخرين وربما أشد....حتى مات كثيرون تحت التعذيب !!.. كما فعل ويفعل كذلك أسيادهم الأمريكيون واليهود وحلفاؤهم !
هل يظهر أشد بأسا وأعنف انتقاما وأقل تسامحا من حماس والجهاد ؟!:
.. ومن هنا فإننا وكثيراً من الناس ..ربما نأخذ على حماس والجهاد وغيرها ( طول بالها وتسامحها ) مع المجرمين والعملاء .. ..( ونتمنى .. ونتوقع) أن تنشأ فئات أكثر حزما تأخذ الجاني أخذ عزيز مقتدر .. وتؤدب المعتدين والمعذبين و الزعران ولقطاء الأرصفة ..وعلى رأسهم [ سيدهم الإرهابي كيث دايتون] فتصل إليهم كما وصل الأبطال إلى المجرم الإرهابي [ رحبعام زئيفي ] فأوردوه جهنم وبئس المصير !!
.. فلو أن كل [ مجرم ] من[ جلاوزة التعذيب ] يعلم أن يد العدل والانتقام ستصل إليه حيث كان..أو تصل لأولاده وبيته وأمواله ومن يلوذ فيكتوون بنارها التي أشعلوها هم – والباديء أظلم -.. لحسبت [ الكلاب المسعورة ]حسابا ولربما خففت من سعارها ..ولربما تابت وأنابت ..إن بقي فيها شيء من إنسانية أو كرامة أو رجولة !.. مع أن كثيرا من هؤلاء يحاولون إخفاء شخصياتهم – جبنا وتحسبا ! .. ومنهم الجبناء الموتورون الذين هربوا من غزة غداة تطهيرها من الفساد .. إلى أحضان أسيادهم اليهود الذين أبلغوهم إلى [مأمنهم في رام الله – دايتون ] ولذا فهم ينتقمون – بحقد وجبن - من المجاهدين ..وخصوصا أنصار حماس وأفرادها ويسلمون سلاحهم للعدو ..
ولئن نجى هؤلاء وأؤلئك من عقاب البشر- مؤقتا - فلن ينجوا أبدا من عقاب الله العادل وعذابه المبين..! يوم يقوم الناس لرب العالمين !
.. وهكذا يجب أن يكون الأمر في كل نظم [التعذيب الهمجي ] .. ويجب أن يُنتَقَم من رموز الشر والكبت والتعذيب .. وممن اشتهروا وضلعوا في الخيانة والإجرام وعداوة الشعوب ؛ ونهب أموالها وأقواتها والعبث بمقدراتها ..وكل من تجردوا من إنسانيتهم .. فما داموا لم يراعوا تلك الإنسانية .. فقد أهدروها واستحقوا ألا يراعيها لهم أحد ! فالعين بالعين والسن بالسن .."وجزاء سيئة سيئة مثلها "!
.. رحم الله ( الناجين من النار ) الذين ظهروا في مصر فترة وتخصصوا في معاقبة وزراء الداخلية الإرهابين السابقين ..الذين كانوا يشرفون على التعذيب والقمع ..فبدأوا بحسن أبو باشا فأحدثوا له عاهة مستدامة..ثم ثنوا بالنبوي اسماعيل ..وكادوا يظفرون به – ثم أخذه الله مؤخرا أخذ عزيز مقتدر -!.. ولما جاء دور [ زكي بدر ] كان قد انتهى أمرهم ..ولكن الشعب الذي أنبتهم .. كفيل أن ينبت أمثالهم ..وأشد منهم بأسا وأقوم قيلا .. فقد بلغ السيل الزبى .. ولم تعد الأوضاع تحتمل .. لا في مناطق السلطة الكسيحة الدايتونية..ولا في [مصر المقزمة بحكام أقزام لا يعلو رأس أكبرهم عن نعال الموساد] ولا في غيرهما من نظم القمع والمخابرات المسيرة بأجهزة خارجية ! وهنالك- في مصر وغيرها - أصوات[ ملتاعة – ممن اكتوى بنارهم - تجأر ] بالانتقام من أؤلئك ..ولو من بيوتهم وأولادهم !
وصدق مظفر النواب : ( مخطئة أنظمة المخابرات ..!
مخطئة أنظمة السفاح..!
.. لا يُقهَر الفدائي .. ولا يُزاح ! ..)
ثباتا أيها المجاهدون المخلصون ..فإنكم على الحق المبين :
مرة أخرى ..إذا أراد المجاهدون المقاومون أن يظل تأييد الأغلبية لهم قائما .. ودعمهم المستطاع لهم مستمرا .. فليثبتوا على خطهم المقاوم المستقيم .. ولا تزلزلهم عنه أية ضغوط أومغريات – كما غَرَّتْ و[ قلبت ] غيرهم من طلاب الدنيا والفارغين من العقيدة ..:وحولتهم من مقاومين للعدو إلى أدوات بيده ضد المقاومة ..
قد تطول الضغوط والحصار [ والحرب العالمية الشعواء ] كثيرا أو قليلا .. فلا يفت ذلك في أعضادكم .. فقد ثبت النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه في حصار الشعب 3 سنوات ..أكلوا خلالها العشب ولحاء الشجر .. ما ردهم ذلك عن دينهم ..ولا زلزل عقيدتهم.. ثم انكسر الحصار وأصحابه وباءوا بلعنات الله والتاريخ ..وعلا الحق وأهله ..وكانت العاقبة للمتقين الصابرين :" واصبر وما صبرك إلا بالله ؛ ولا تحزن عليهم ؛ ولا تكُ في ضَيْقٍ مما يمكرون .. إن الله مع الذين اتقوا..والذين هم محسنون "- = النحل 127-128