مصر :دولة (الأراجوزات)
تتخبط ..وتتهاوى ..!!
عبد الله خليل شبيب
منذ سنوات ..أخبرني بعض المطلعين – عن كثب – أن هناك من يختار للرئيس الصري مبارك .. بذلته التي يلبسها ..وربطة عنقه التي عليه أن [ يترسن بها ] .. ويعرض عليه مجمل ما سيقول وسيواجه من أسئلة ..ومضامين و[ حدود ] الردود ....ويقول له ..إذا أعجزك أمر فستجدني في زاوية معينة فانظر إلي ّوسأشير إليك بما يلزم !..إلخ .. هذا بالضبط ما قاله مطلع عن كثب ..وهو – عندي ثقة صادق مؤتمن - !
.. ولا يكاد يكون هناك مفسر للتصرفات [السريالية ] العجيبة التي يتصرفها هذا النظام [ المغطى بستار أغلبية مزيفة مفروضة ومفبركة من [ دهماء ] الحزب الوثني ] تلك التصرفات المنكرة والمرفوضة على جميع المستويات ..وفي معظم الصُّعُد والمسائل ..وكلها – أو جلها تسيء إلى مصر وشعب مصر .. بل هي -بالتأكيد وكما يظهر من مواقف أحرار مصر وأغلبية شعبها الساحقة ..وحتى الصامتة – من تلك التصرفات – هي ضد مصر وشعب مصر..!!
.. لنقول : لا تفسير لتك التصرفات إلا أنها من [ إملاءات ] جهات لا يهمها مصر ولا شعبها ولا سمعتها .. بل هي جهات بالتأكيد معادية !! لأن الإنسان العاقل – وكذلك النظام – لا يمكن أن يعمل ضد نفسه وضد مصالحه وهو يعقل !
..ولو ذهبنا نحصي ونعدد تلك [التصرفات المدمرة والسياسات العمياء ] لذلك [ النظام المستلََب ] لطال بنا المقام ..وأمللنا القراء ..
نماذج من جرائم العهد الذي سيبيد[ الآيل للسقوط ]!! ..:
يكفي أن نذكر أمثلة عابرة مشهورة أخبارها ظاهرة طائرة .لا تنكرها – أو تبررها - إلا أجهزة مكابرة ..- كبعض الطبقات الطفيلية من المنافقين [ والمطيباتية ومساحي الجوخ ] من المطبلين والمزمرين وكأجهزة [ العهر الإعلامي الفاجر المباركي ] وتوابعه من الذين تعودوا – منذ الأزل - أن يطبلوا ويزمروا لكل [ طاغية ].. وكل كافور وفرعون.. وأن يمدحوا اليوم ما كانوا يهجونه بالأمس ..أوالعكس !!
.. وقد تمرس بعض [ منافقي تلك الأجهزة من [ الردّاحين ] وعبيد الرشوات والشهوات المتنوعة ] على قلب الحقائق .. حتى محاولة إنكار الشمس في رابعة النهار أو ادعاء طلوعها من الغرب ..وغروبها في الشرق ..أو إثبات أن السماء تحت والأرض فوق ..إلخ ..!!
.. من تلك [ المخازي ]- وربما كان هنالك من أمثالها ما لا نعلمه أو ما لم نذكره - ! :
1- الإصرار على تصدير الغازالمصري إلى الصهاينة بسعر أرخص من [عُشر السعر العالمي ] ..ومما يضيع على الشعب المصري [ نحو 14 مليون دولار يوميا ]..لصالح سواد عيون دولة [السادة اليهود ] المتحكم قرارهم في رقاب العبيد الذين يظنون أنهم يقبعون على عروش مصر الفرعونية الحديثة إلى الأبد !!... علما بأن كل فرد في الشعب المصري في أشد الحاجة والعوز إلى كل [ سنت ] من تلك الثروة والدولارات المهدرة !! ..كما أن الغازالمصري ..محدود المدى ..وسينضب بعد سنين !
.. إضافة إلى صدور أكثر من حكم – من مختلف درجات المحاكم المصرية – يمنع ويحظر تصدير ذلك الغاز للعدو اليهودي ..ويضرب المصدرون = [ المجرم الخائن اللص حسين سالم ..والسلطة التي تغطيه وتدعمه ] بكل تلك الأحكام القانونية ..والرغبات والمصالح الشعبية عرض الحائط و[يستجلبون ]لهم قاضيا مرتشيا مبتدئا [ بائع ضميره اسمه خالد الحادي ] ليتطاول على قرارات وأحكام المحاكم العليا ( النقض وغيرها ) ويبطل قرارها بوقف تصدير الغاز لدولة الأعداء !.. إضافة لجملة إجراءات [ تعجيزية وتسشتيتية ] حاولت بها [ سلطات الموساد المصرية ] إعنات أحرار مصر المتمسكين بدعوى منع التصدير ..كما حاولت تشتيت جهودهم وتيئيسهم ..وتهديدهم !!.. وومن ذلك خطوات وإجراءات المتواطيء الخائن وزير البترول المصري [ سامح فهمي ] أحد عبيد الموساد الحاكم الفعلي ! وجهوده الباطلة للتدليس ..وحشد المعارضين للقضية الوطنية والشهود ضد قضية الغاز من موظفي وزارة البترول[ عبيد المأمور بأمر الموساد] .. مع أن القانون يمنع تدخلهم في هذا الأمر..!
2 – الاستمرار في إحكام إغلاق معبر رفح .. بما في ذلك من جرائم [ تجويع وقتل وتدمير وإفقار وتجهيل ] الآلاف من الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة ..والذي تتحمل مصر بالذات أكبر مسؤولية أدبية وتاريخية عنه وعن مصالحه ..إضافة لمسؤولياتها العامة كدولة عربية مسلمة جارة وشقيقة( كبرى ) !!
.. هذا إضافة إلى المواقف [المخزية لسلطات الحزب الوثني ] خلال الحرب اليهودية الهمجية على غزة المحاصرة الضعيفة العزلاء – إلا من إيمانها وإصرارها على العزة والتمسك بالحق والمقاومة ورفض الحخضوع والخنوع للصهاينة والأمريكان ..وأنصارهم المجرمين المعتدين !
3 – منع الصلاة في مسجد الحسين ..وطرد المصلين والزوار - ولو لفترة – لإتاحة الفرصة لأخذ [ لقطات ساقطة من ممثلة لبنانية ساقطة ] تظهر فيها بصورة غير لائقة ..وتشتم أئمة الهدى والعلم من سلف هذه الأمة ..التي يحاول مبارك وعهده [بيع شرفها ] في مواخير الموساد والماسونية !!
فهل هذه تجربة لتحويل المساجد إلى مراقص ومواخير ..ولو – تدريجيا - وفي عهد ولي العهد [ جمال ] الذي شهدت له وسائل الإعلام المعادية بأنه [ لم يشاهد يدخل مسجدا قط ] – على الأقل –من أول بلوغه وحتى قبل عامين ( لأنه ربما يكون قد دخل بعد ذلك) – مؤقتا وتمثيلا وربما بغير وضوء أو طهارة ..ولإرضاء بعض الناس واستجداء بعض الشعبية ..ولذر الرماد في العيون !!
4 – اضطرار الداعية ( المحايد – الأستا عمرو خالد ) للخروج من مصر إلى بريطانيا ..وحظر أي نشاط له أو تسجيلات أو محاضرات و دروس له في مصر ..
.. والأخطر [ نسف ] مشروعه المخلص الجاد (إيمان ) لإنقاذ آلاف القرى المصرية .. من الفقر والجوع ..وبحثه عن( 70 ألف شاب متطوع ) لذلك ..وقد منعته السلطات بحجة أن [ ولي العهد التعيس جمال مبارك ] ينتوي أن يقوم ببعض تلك المهمة ..كدعاية لاستحقاقه تبوؤ عرش مصر بعد والده [الأراجوز مبارك ] !.. وبالطبع فإن مشروع [ الواد جمال ] سيفشل فشلا ذريعا ؟. لعدم وجود الإخلاص ..ولفساد الأجهزة المعروف ..ولعدم ثقة الشعب به !! بينما كان من المنتظر لمشروع (عمرو خالد ) النجاح الباهر ..على غرار نجاح مشروعه السابق الرائد ( صناع الحياة ) الذي انطلق ونجح ولا يزال يؤتي ثماره في أكثر من بلد غير مصر !!
..وهذا يثبت قطعا ..: إصرار العهد [ المباركي الوثني الأراجوزي ] على إفقار شعب مصر وتجويعه .. وخضوعه لإملاءات الموساد المباشرة ..لأن ( نهضة آلاف القرى باسم الإسلام ) ولوكان محايدا ..لا علاقة له بالأحزاب والجماعات والتجمعات والخصومات ..كل هذا خطر على المشروع الصهيوني ورعاته داخل مصر وخارجها ..ولوعلى المدى البعيد !!
5 – لا تزال [ سجون ] ومراكز أمن ومخابرات و..إلخ من سائر الأجهزة القمعية العفنة التابعة [للنظام المبروكي التافه ] تعج بالمساجين المظلومين الأبرياء ..والذين يتعرضون لتعذيب منكر شنيع ..أفضى ببعضهم إلى الموت .. وتجري ممارسات بشعة تصل إلى هتك الأعراض وغير ذلك مما يليق [ بالبقرة الضاحكة وعهده الأسود وحكمه الدنيء !]..وحتى تجرأ بعضهم – بسيف النظام وتحريضه على إلقاء الناس من الطبقات العليا ..كما فعل المخبر في مخابرات دمنهور [ابن الحرام= جمال طايع ] بإلقاء المواطن البريء ( فارس بركات ) من الطابق الرابع في مخابرات دمنهور .. وذلك بأمر من [اللقيط الآخر المسمى بالرائد ناجي جمال ]!!
.. إننا نتوقع أن يقوم أنصار وأقارب الضحية ..بتحريق بيتي المجرمين وأمثالهما على من فيهما ليذوق أولادهم وعيالهم نوعا من العذاب !!..وليكونواعبرة لمن يعتبر ..وليحسب كل مجرم حساب انتقام ضحاياه فيتردد قبل الإقدام على جرائمه أو طاعة قادته المجرمين !!
.. لقد آن لضحايا التعذيب في مصر وغيرها أن ينتقموا من معذبيهم " وإن الله على نصرهم لقدير "!
" والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون . وجزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مثلها ..."
" ولَمَن انتصر بعد ظلمه فأؤلئك ما عليهم من سبيل .. إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق .. أؤلئك لهم عذاب أليم .." ( الشورى : 39-42)
فهذه ( رخصة الله ) للمعذَّبين والمظلومين .. أن ينتقموا من ظالميهم ومعذبيهم .
6- معاقبة والتضييق على كل مخلص لمصر منافح عن شرفها رافض لاستمرار إغراقها في وحول الضياع والانحراف واللصوصية والخيانة والعبودية للأعداء ..إلخ!!
.. فمن الصعب [ ملاحقة أخبار ملاحقة.. ] النماذج النظيفة من أبناء مصر الشرفاء - من مختلف المذاهب والمشارب - ..ممثلي وجهها الأصيل المشرق ..العربي والمسلم الحر..المخلص لقضايا أمته ووطنه المنابذ لسموم الصهاينة والمعتدين من الأمريكان وأعوانهم و[ دسائسهم المتنوعة ]..!
.. ذلك أن تلك الأفعال [ المشينة والمبروكية الوثنية القمعية] يومية مستمرة من زمان ..ولا تكاد تتوقف ..ولا يكاد يحصرها مقام أو مقال محدود ..!
.. نظام [الهالكين ] يخوض حربا شعواء غير معلنة ضد التيارات الوطنية ..ومن ذلك حربه القديمة المتجددة على (الإخوان المسلمين ) ( والتي جرى تصعيدها مؤخرا بشكل لا يكاد يكون مسبوقا في هذا العهد [المهتريء !]).. فقد تكالب زبانيته على كثير من المحترمين و(الأكابر ) من الدعاة النظيفين حتى وصل للطبقة الأولى ومنهم الطبيب المجاهد ( عبدالمنعم أبوالفتوح ) أمين عام نقابة الأطباء ورئيس لجنة مقاومة التطبيع.. والذي يبذل جهودا لمنع وصول اليهودي المجرم [ الطبيب الوحش يورام بلاخر ] إلى منصب رئيس اتحاد الأطباء العالمي .. لأنه مشارك في تعذيب الأسرى – [ وربما كان هذا من أهم أسباب حقد [نظام الهلافيت المباركي ] للحقد عليه ومعاقبته !!] هو وغيره من القياديين المخلصين ....وهذا بعد سلسلة من التصعيدات السابقة .. تخللها كثير من التجاوزات الموتورة.. منها تلفيق تهم باطلة ومحاكمة رموز وشخصيات مجتمعية مرموقة ومحترمة من رجالات الجماعة وكبار المحسنين ..مثل ( ثروت الشاطر ) وزملائه – أمام محاكم عسكرية – خلافا لكل أصول مرعية .. ..وذلك بعد سرقة كثير من أموالهم ..وتعطيل مصالحهم عقابا لهم على نجاحهم ووطنيتهم وتعاطفهم مع جياع الشعب وفقرائه وعراته ومشرديه !
.. ولوكان لهذا [النظام الأعمى ] بصر واعتبار ..لأراح نفسه .. حيث أن أكثر من طاغية غيره سبقه لمحاولة قمع الفكرة والحركة الإسلامية بأساليب [ بوليسية دنيئة وشديدة العنف ] .. فما زاد ذلك فكر الإسلام الحي إلا رسوخا وتجذرا في المجتمع المصري والعربي والإسلامي .... حيث أن هذا الفكر والحركة ليست مجرد أشخاص محدودين ..أومؤسسات أو هياكل مادية ..بل هي – كما قال مؤسسها الشهيد حسن البنا رحمه الله :" روح تسري في هذه الأمة " فهل [ للبطلجية ولقطاء المخابرات والتعذيب]قدرة على ملاحقة الأرواح والأفكار والقناعات أو السيطرة عليها ؟
.. لقد قلنا لغير هذا النظام وأركانه وطاغيته من قبله ما يصلح أن يقال له وينصح به إن كان له قلب أو عقل أوألقى السمع وهو شهيد ..:
فتكتَ بأهل دين الله ظلما = فقرَّ الكفر وارتاح الضلالُ
وعثت بأرض مصر فلا تبالي = وجندك من ورائك لم يبالوا
فما أحراك في بلد المآسي = بأن يشفيك – لونفع–المثال
ففرعون أبوك لحاه ربي = قد استعلى فكان هو المدال
.. سيسقط [النظام المبروكي القمعي الموسادي ] وستفنى كل أركانه .. كما فني غيره ..منذ عهد فرعون وما قبله .. وسيُقذَفون في [ مزابل التاريخ ] وأودية جهنم ..وسوء القرار ودار البوار ..غير مأسوف عليهم .. مشيعين باللعنات والعار وسيلعق [ أحفادهم وأحفاد أعوانهم الصُّبّار والمرار ]..!!
.. وسيبقى الحق راسخا شامخا ناصعا عاليا كالشمس أو كالسحاب .. لا يضره كيد ولا [ نباح كلاب ] !!
. ..بقي أن نقول : أن ما يجري في مصر ليس بمعزل عن غيرها .. فقد اعتاد البعض أن يقلدها في كثير من الأمور ..ويبدو أن نظامها هو أول من تصدر له الأوامر فينصاع لها .. ويقال للآخرين ..ها هي [ شقيقتكم الكبرى – قدوتكم ] قد نفذت أوامرنا.. فما عليكم إلا الطاعة والإذعان ..والاقتداء [بالإمام ]..!! ولذا فقد ينعكس الوضع على الحركة الإسلامية والوطنية في غير مصر بأشكال متنوعة ودرجات متفاوتة وأساليب مختلفة ..حسب طبيعة وظروف كل بلد ..
ولكن الإشارة العامة أن دولة الموساد اليهودية ماعادت تحتمل أية عقبة في طريقها .. وأي عائق في سبيل [تعميم التهويد وسيادة العصر الصهيوني ] ويبدو أن أوامر الموساد .. قد صدرت ببدء عمليات تصفيات وتكميمات وتحجيمات وتضييقات ..إلخ!!
[ فبلوا لِحاكم ] فقد [ حلق ] جيرانكم معشر القوم ..أو ( انج سعد ..) !!