تعزيز أمن المجتمع واجب وطني
ياسر زهير خليل
yas_zoh73@hotmail.com
الأمن نعمة من أكبر نعم الله على الإنسان
و الفطرة الإنسانية تقتضي وتقوم على الاجتماع، ومتى وجد جماعة من الناس، تعين أن
تقوم فيهم سلطة حاكمة ترعى مصالحهم، وتعمل من أجل بقائهم وتقدمهم ويتعين على أي
سلطة حاكمة تحقيق الأمن بمفهومه الشامل والمساهمة في تعزيز أمن المجتمع واجب على
السلطة
الحاكمة وعلى كل مواطن وعلى كل واحد فينا والمساهمة في تعزيز الأمن ليس من
باب التفضل أو التطوع بل هي واجب وطني كبير.
وهنا تتحمل الأجهزة الأمنية المسؤولية الأكبر في تحقيق
الأمن في المجتمع ، نعم ومن واجب الأجهزة الأمنية أن تضاعف جهدها ودورها في
تحقيق الأمن في المجتمع وهنا كما نطالب الأجهزة الأمنية بالقيام بمسئولياتها نطالب
ايضا المواطن ومؤسسات المجتمع بالقيام بمسئولياتهم في تعزيز أمن المجتمع والانسان
لا يستلذ بعيش وحياة إلا إذا شعر بالأمن الحقيقي وخصوصآ أن المجتمع قوامه الإنسان
والأنسان هو جوهر العملية الأمنية.
العلاقة بين المجتمع والأمن علاقة واضحة
ومحسوسة وتكاملية في حياة الناس وعلاقاتهم و في همومهم اليومية مما يجعل التخطيط
للعملية الأمنية أمر ضروري وملح مما يكفل للمجتمع حياة مستقرة توفر له استغلال
أقصى طاقاته للنهوض والتقدم والازدهار وحمايته من الأخطار التي تهدده داخلياً
وخارجياً، وتأمين مصالحه وتهيئة الظروف المناسبة له اقتصادياً واجتماعياً و التي
تعبر في نهاية المطاف عن الرضاء العام في المجتمع .
نلاحظ وبشكل واضح وملموس أن
هناك تحسن وبشكل كبير في عمل الأجهزة الأمنية في المحافظات الشمالية
وأصبح هناك نوع من الرضى والأرتياح لدى المواطنين عن أداء هذه الأجهزة مقارنة مع
السابق وهنا يجب على المواطن والجميع وعلى كل واحد فينا المساعدة في نشر ونجاح
ظاهرة
الأمن وسيادة القانون هذه الظاهرة الحضارية بل وبتعاون المواطن ومعرفة
الدور
المنوط به من خلال التعاون مع الأجهزة الأمنية وصولاً إلى سيادة القانون
وتحقيق الأمن ، وهنا لابد من تعزيز تبادل الأدوار بين المواطنين والأجهزة الأمنية
وخلق حالة من الانسجام بينهم ، من خلال تعريف المواطن بالدور الحقيقي لرجل الأمن،
الذي وجد لحمايته ومساعدته، وليس لقمعه.
المطلوب
هو ترسيخ وتعزيز هذه الظاهرة
الأمنية الحضارية الجديدة لأن الأمن وتطبيقه ليس ضد المجتمع ورجل الأمن وجد لخدمة
المجتمع.
العائق الوحيد دائما هو الاحتلال في تحقيق الأمن ونقف هنا مستغربين بل
يحق لنا التساؤل لماذا البعض يقوم بالتحريض ضد الأجهزة الأمنية الفلسطينية الرسمية
؟؟؟
في حين أن هذه الأجهزة دفعت ثمنآ كبيرآ في كل المواجهات مع الأحتلال وتعرضت
مقرات الأجهزة الأمنية لتدمير شبه كلي أثر قصف إسرائيلي مكثف والكل يتذكر القصف
للمقرات الأمنية الفلسطينية في عملية السور الواقي لأن الأحتلال لا يريد أمنآ في
المجتمع ولا يريد إستقرارآ لمجتمعنا بل يريد الخراب للبلد ونشر الفوضى وماذا يعني
الأستهداف الأول للطيران الأسرائيلي هو المقرات الأمنية !!!! .
إحتضان رجل الأمن
واجب وطني ...
وتعزيز أمن المجتمع واجب وطني...