حركة النهضة بتونس

بيان

إطلاق سراح الصحفي عبد الله الزواري

والسلطة تواصل نفيه ومضايقة عائلته

بلغنا نبأ خروج الصحفي نائب رئيس تحرير صحيفة الفجر والقيادي في حركة النهضة السيد عبد الله الزواري  من السجن بعد أن قضى فيه 13 شهرا.

ولم تكتف السلطة التونسية بما سلطته على هذا المناضل من صنوف التنكيل والعسف تمثلت في:

_ تعرضه للتعذيب الشديد في محلات وزارات الداخلية سنة 1990 عند اعتقاله مع قيادات حركة النهضة ما أشرف به على الهلاك وخلف له سقوطا بدنيا دائما.

سجنه ظلما وعدوانا لمدة أثنى عشرة سنة قضى منها سبع سنين في زنزانة انفرادية ومنع خلالها من الاتصال بالعالم الخارجي ومن الدواء ومن النظارات الطبية ومن أدوات القراءة والكتابة وقد خلفت له فترة السجن أمراضا مزمنة عديدة منها مرض السكري والقلب.

_ نفيه إلى قرية الخريبة بأحواز مدينة جرجيس في أقصى الجنوب التونسي (500 كلم عن العاصمة} بأمر صادر عن وزير الداخلية ومنعه من الالتحاق بمقر سكناه ومقر عمله بتونس العاصمة.

_ إغلاق محل لبيع أدوات الخياطة على ملك زوجته وحرمانه من أي مورد رزق وحرمانه من تلقي أي مساعدة مالية من أصدقائه وقد تعرض للمساءلة أكثر من مرة بسبب دين له في ذمة صديق بالخارج أرسله له على دفعات.

_ تلفيق قضية في الثلب قامت بها صاحبة مقهى أنترنت في مدينة جرجيس بتحريض من البوليس السياسي التونسي وأصدرت المحكمة في حقه حكما بالسجن لمدة أربعة أشهر.

-اعتقاله مرة أخرى بتهمة مخالفة تراتيب المراقبة الإدارية بمدينة بنقردان التي تبعد 45 كلم عن مكان نفيه والحكم عليه بتسعة اشهر سجنا قضاها كاملة.

بعد خروجه من السجن صباح أمس تواصل التنكيل حيث تم اقتياده إلى منطقة الشرطة بمدنين ثم إلى منطقة الشرطة بجرجيس ليتم إعلامه بمواصلة نفيه إلى منطقة الخريبة ومنعه من مغادرتها تحت أي مبرر هذا في الوقت الذي داهم البوليس منزل عائلته التي عادت للإقامة في تونس العاصمة (مقر إقامتها الأصلي) حيث تمت مساءلة زوجته لماذا غادرت أقاصي الجنوب ومن الذي تولى تأجير المسكن. ويخضع السيد عبد الزواري منذ إطلاق سراحه إلى مراقبة لصيقة من قبل عدد كبير من رجال الأمن يتتبعون خطواته.

وحركة النهضة:

_  تنبه الرأي العام المحلي والدولي والمنظمات الصحفية والحقوقية والهيئات السياسية إلى خطورة هذا الإجراء الذي يعتبر امعانا من السلطة في سياساتها القمعية والاستئصالية في الوقت الذي يروج خطابها لحقوق الانسان والديموقراطية مما يبين زيف هذه الادعاءات وتدعوها إلى مساندة الصحفي المناضل عبد الله الزواري من أجل رفع المظلمة المسلطة عليه وعلى عائلته.

_ تجدد دعوتها السلطة إلى إطلاق سراح كل المساجين السياسيين ورفع التضييقات عن المسرحين منهم وعلى رأسهم السيد عبد الله الزواري وطي هذه الصفحة الأليمة من تاريخ تونس بإعلان العفو التشريعي العام والتعويض لضحايا التعذيب والعسف.

‏ 27‏ رجب‏، 1425الموافق  11سبتمبر 2004

حركة النهضة بتونس

عامر العريض/ رئيس المكتب السياسي