تجمع لجان نصرة العراق في سورية

تجمع لجان نصرة العراق في سورية

بيان عن لجنة التنسيق والمتابعة .

- لجنة المتابعة تستنكر موقف حكومة علاوي من فضائية الجزيرة .

- دعوة للاعتصام يوم الأربعاء في حمص تضامناً من أهالي النجف .

- رفض للمبادرة السعودية لإرسال قوات عربية إلى العراق .

- إدانة للضغوط الأمريكية , وتضامن من إضراب الأسرى الفلسطينيين .

عقدت لجان نصرة العراق في سورية اجتماعها التنسيقي الشهري في مدينة حماة.

واستعرضت التطورات الأخيرة في العراق والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الأمريكي وعملائهم ضد الشعب العراقي وقواه الرافضة للاحتلال , كما ناقش نشاط اللجان خلال الشهر الماضي , وخطة التحرك خلال الشهر القادم .

أولاً: في الأوضاع الراهنة التي يمر بها العراق .

- تؤكد لجان نصرة العراق , على تثمينها الانتفاضة الشعبية التي تدور رحاها في النجف وفي عدد من محافظات الجنوب العراقي ضد قوات الاحتلال وعملائه , وترى في هذه الانتفاضة وما قدمته وتقدمه من شهداء في سبيل التحرير وتحت رايته مظهراً مهماً لوحدة الشعب العراقي وراء نهج المقاومة بجميع أشكالها وصورها , وهي تمثل رداً واضحاً على محاولات تمزيق الوحدة الوطنية العراقية وتحويل العراق إلى كانتونات مذهبية وطائفية واثنية , وإلغاء هويته العربية .

- كما تعبر هذه الانتفاضة بالتأييد الذي حظيت به من قطاعات واسعة من الشعب عن الإرادة الجماعية أو شبه الجماعية للشعب العراقي في التحرر والاستقلال ورفض الهيمنة والتبعية , وهي باتساعها والتأييد الذي لاقته من محافظات الوسط والشمال تشكل رداً عملياً على محاولات تصويرها وكأنها مجرد انعكاسات لتوجيهات خارجية من بعض دول الجوار أو من مرجعيات معينة .

لقد أوضحت هذه الانتفاضة تغلب الروح الوطنية والهوية العربية على النوازع المذهبية التي جرت محاولات تكريسها من قبل الاحتلال وعملائه وتصويرها بأنها قدر العراقيين ومستقبلهم .

- ومن المهم أن نسجل هذا ما أثارته هذه الانتفاضة الباسلة من تأثيرات هامة ضد مؤسسات السلطات العميلة للاحتلال عبر الاستقالات من مؤسسات السلطة ونسف مرتزاتها وهي أحدى التجليات المهمة التي تشكل مدخلاً لنسف مخططات العدو في بناء دولة عراقية على النموذج الذي يرسمه, كما نسجل مدى الدور الذي تلعبه حكومة إياد علاوي في الدفاع عن قوات الاحتلال وتنفيذ العمليات القذرة لحسابه بما فيها تدمير المقدسات الدينية وقتل المواطنين الأبرياء وملاحقة قوى المقاومة , وهو دور يجعل من الصعب التفريق بين العدو المحتل وبين أركان هذا النظام ومؤسساته .

- إن الدور الذي تمارسه الحكومة العميلة يجعل من غير المستبعد أن تقوم بعمليات قذرة أخرى مثل ضرب الكنائس والجوامع والحسينيات , واستهداف المدنيين إلى جانب أجهزة الموساد والمخابرات الأمريكية والتي تسعى لتشويه صورة المقاومة وخلط الأوراق لدى المواطنين العراقيين ولدى الرأي العام العالمي وخصوصاً أن جماعات العلاوي وغيرهم كانت لهم ممارسات سابقة في زرع متفجرات في أحياء مدنية خلال العهد السابق وفي السنوات التي سبقت الاحتلال .

- إننا نؤمن أن المقاومة واعية ويجب أن تكون واعية لمنع خلط الأوراق .

وحماية المدنيين الأبرياء كلما كان هذا متاحاً , ولعل في موقفها الواضح من نسف الكنائس والجوامع والحسينيات وإدانتها لهذه الجرائم التي أرتكبها عناصر مشبوهة تخدم الاحتلال نموذجاً عن وعي سياسي يجب أن يعمم وأن يتطور على طريق بلورة نهج سياسي واضح وقيادة موحدة للمقاومة , وقادرة على تفكيك المؤسسات التي يعمل الاستعمار على إقامتها على إنقاض الدولة العراقية الوطنية ولبناء دولة عراقية متحررة عربية ديمقراطية .

-وثمنت اللجنة مواقف القوى الوطنية والإسلامية العراقية من ما يسمى بالمؤتمر الوطني الذي ينعقد في ظل حالة منع التجول , والذي تم اختيار عناصره من قبل عملاء الاحتلال ليكون بدوره نموذجاً عن ديمقراطية التعيين بدلاً عن ديمقراطية الانتخاب المباشر , ولاحظت اللجنة أن غياب التيار القومي العربي وجمعية العلماء المسلمين والتيار الصدري , وتيار الخالصي تظهر حجم المقاطعة الشعبية للمؤسسات التي ينتجها الاحتلال .

-كما توقفت لجنة المتابعة عند الصمت العربي على جرائم العدو و مجازره التي ترتكب بشكل وحشي , ورأت فيه إحدى تعبيرات انهيار النظام العربي الرسمي , وضعف الفعاليات الشعبية , كما رأت في زيارة العميل إياد العلاوي لبعض الدول العربية والاستقبال الذي لاقاه من الحكام العرب لشرعنة الاحتلال والتعايش معه كأمر واقع رغم البعد الكارثي للقبول بتلك (المشروعية ) القائمة على شريعة الغاب .

-وفي هذا السياق يمكن النظر إلى المبادرة السعودية لإرسال قوات عربية وإسلامية إلى العراق , وهي مبادرة لا تخدم سوى الاحتلال وتساهم في تحويل الصراع في العراق بين الشعب العراقي ومقاومته من جهة وبين الجنود العرب والمسلمين الذين سيذهبون إلى هناك استكمالاً للدور الأمريكي . ومن المؤسف أن السعودية قد تعودت تقديم المبادرات والتنازلات المجانية سواء على جبهة الصراع العربي الصهيوني أو على جبهة الاحتلال الأمريكي للعراق ’ رغم أنها  تدرك أن مثل هذه والتنازلات والتأمرات لن تغير من المخططات النهائية للأمريكيين والصهاينة في تمزيق المملكة العربية السعودية التي باتت تطرح بشكل علني .

- من جهة أخرى رأت اللجنة أن ما يحدث في العراق ليس منقطعاً عما يجري في فلسطين وفي السودان وعن الضغوط التي تمارس على لبنان وسورية . حيث يتوضح أبعاد المخطط الأمريكي الصهيوني في تمزيق المنطقة العربية والاستيلاء على ثرواتها وفرض  هيمنة الصهاينة على البلاد العربية .

- كما رأت أن مساندة الشعب العراقي ومقاومته وكذلك الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته البطولية هي في إحدى جوانبها دفاع عن الذات فهذه الساحات ما هي إلا خطوط أولية للهجمة الأمريكية الصهيونية التي تستهدف الأمة العربية كلها والعالم الإسلامي

- وأعلنت لجنة المتابعة عن تضامنها الكامل مع إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو عن الطعام بسبب الممارسات السيئة التي تمارسها سلطات الاحتلال ضدهم .

ثانياً : على ضوء هذه الرؤية ومحاولة لشعل شمعة لمناصرة الشعب العراقي تعلن لجنة المتابعة على الدعوة لاعتصام مركزي رمزي في مدينة حمص يوم الأربعاء 18/8 الجاري الساعة السابعة مساء في ساحة جمال عبد الناصر تعبيراً عن تضامن الشعب في سورية مع إخوانه المقاومين في العراق واستنكاراً للمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أهلنا في النجف وفي المدن والبلدات العراقية الأخرى . كما تدعو للمساهمة في دعم صمود الشعب العراقي بالتبرع بالمال والغذاء والأدوية والألبسة

ثالثاً : استعرضت لجنة المتابعة نشاط اللجان في المحافظات والتي تضمن :

1- إطلاق حملة المقاطعة للشركات الأمريكية والداعمة للعدو الصهيوني  ,في مدينة دمشق وبعض المدن السورية ( الرقة – دير الزور  ) .

2- الندوة الداخلية التي نظمتها لجنة حماة حول جدار الفصل العنصري .

3- التحضيرات من أجل معرض الصور المتنقل والذي تنظمه لجنة دمشق بالتعاون مع هيئات المقاطعة والمناهضة وكافة فعاليات لجنة التنسيق الشعبية .

4- محاولة تنظيم محاضرة في حلب حول الدستور العراقي المؤقت وقد ألغيت المحاضرة بقرار من الجهات الأمنية عشية زيارة إياد علاوي لسورية .

رابعاً : أعلنت لجنة المتابعة والتنسيق إدانتها للإجراء الذي اتخذته حكومة العميل العلاوي ضد محطة الجزيرة الفضائية في محاولة لمنع وصول بعض الحقائق إلى الرأي العام العالمي . واعتبرت هذا الإجراء صورة نموذجية عن طبيعة (الدعوة الديمقراطية )! التي تحملها هذه الحكومة إلى الشعب العراقي , وهي تعلن عن تضامنها مع الجزيرة ضد هذا الإجراء وتدعو إلى تنشيط حملة واسعة ضده .  

حماة 15/8/2004                   تجمع لجان نصرة العراق -    لجنة التنسيق والمتابعة