خطاب اوباما
ياسر زهير خليل
خطاب الرئيس الأميركي باراك اوباما في القاهرة كان واضحآ وصريحآ ، و بداية سياسة أمريكية جديدة فهل هي رسالة واضحة ستثيرلدى إسرائيل المخاوف وتلتزم بما جاء في الخطاب و ستأخذه على محمل الجد !!! وهل حديث أوباما أن الوقت قد حان لبناء الدولة الفلسطينية، هو الخطوة الأولى لبناء سلام عادل وشامل في المنطقة هذا ما ستجيب عليه المرحلة القادمة .
كان خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في القاهرة، مليئآ بالنوايا للحل ، وكانت اللهجة مختلفة عن اللغة التي كنا نسمعها سابقآ.
والحل بالطبع لا يمكن أن يكون بمجرد إعلان نوايا ، فهذه النوايا يجب أن تتبعها خطوات تطبيقية و ممارسة الضغط على إسرائيل لتحقيق هذه النوايا وتحويلها إلى أفعال على الأرض.
مفاتيح الضغط على إسرائيل كلها موجودة بأيدي أوباما وما ننتظره من الرئيس أوباما تحقيق ما جاء في خطابه بنشاط وعمل سياسي جريء بلزم إسرائيل بتنفيذ التزاماتها من استحقاقات لتسوية سياسية على أساس قرارات الشرعية الدولية.
نحن الفلسطينين علينا إستثمار ما جاء في خطاب أوباما ويقع على عاتقنا دور كبير هو كيف نتصرف في المرحلة القادمة؟؟؟
يتلخص دورنا كفلسطينين بإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وبناء استراتيجية موحدة للتعامل مع هذه السياسة الأمريكية الجديدة فبدون هذا لا نستطيع تحقيق ما نصبو إليه و لا نستطيع إدارة المعركة السياسية بشكل إيجابي يعود علينا بالمكاسب وعلينا أن نستغل العناصر الهامة التي جاءت في هذا الخطاب من إصرار الرئيس الأميركي على وقف الاستيطان وعدم مشروعيته، و على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وتحويل الخطاب إلى أفعال ولنقطع الطريق على كل من يحاول استغلال حالة الانقسام للتهرب من استحقاقات إقامة الدولة الفلسطينية المنشودة.