شعبنا في سورية لن يركع ولن يخضع للابتزاز الأمريكي
الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية
ونصرة فلسطين
شعبنا في سورية لن يركع ولن يخضع للابتزاز الأمريكي
القرار الأمريكي بفرض العقوبات الاقتصادية على سورية إنما هو جريمة جديدة ترتكبها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الأمة العربية. ولا يمكن النظر إليها إلا باعتبارها جزءا من المشروع الأمريكي – الصهيوني الذي يريد فرض الهيمنة والسيطرة على امتنا ووطننا .
لقد كانت الإدارة الأمريكية صريحة إلى حد الفجاجة عندما أعلنت أن فرض العقوبات على سورية، جاء بسبب الدعم الذي يقدمه الشعب العربي في سورية إلى أشقاءه في العرق الذين يقاومون الاحتلال الأمريكي البغيض، وبسبب احتضان المقاومة الفلسطينية الباسلة، وان هذه الفجاجة تظهر المزيد من أبعاد المخطط الأمريكي الذي يريد عزل سورية عن أمتها وإلغاء هويتها القومية، كما تفعل في العراق الشقيق.
إن شعبنا في سورية سيقف يدا واحدة في مواجهة هذا المخطط الذي يرى فيه عدوانا صريحا عليه، كما تعود دائما في مواجهة الأخطار الخارجية.
إن مواجهة هذا المخطط كما أثبتت الوقائع لا يمكن أن يتحقق إلا بمناهضة المشروع الأمريكي – الصهيوني، وعدم تقديم أي تنازلات له، لان طريق التنازلات لا يقف عند حدود، بل يقود بالنتيجة إلى الاستسلام الكامل.
من هذا المنطلق ف"إن الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية تدعو الشعب العربي في سورية للوقوف في وجه هذا المخطط بعزم وتصميم، ومقاطعة المصالح الأمريكية، وتشديد دعمه للمقاومة الفلسطينية والعراقية، وفتح جبهة مقاومة ومناهضة واسعة تمتد من فلسطين إلى لبنان وسورية والعراق، كما تدعو لتوفير جميع متطلبات الصمود في مواجهة هذا المخطط الإجرامي، من تحصين الجبهات الداخلية بالديمقراطية وإطلاق الحريات العامة، ومن إلغاء الرهان على نيل الرضا الأمريكي، ومن بناء اقتصاد وطني يتلائم مع حالة المواجهة، ومن حشد أوسع جبهة أصدقاء في الوطن العربي وفي العالم.
دمشق 12\5\2004 مجلس الإدارة