تصريح صحفي

تصريح صحفي :

في صباح اليوم تلقى الدكتور عبد الرزاق عيد مذكرة دعوى بحقة إلى المحكمة العسكرية بحلب دون تبيان الأسباب القانونية الموجبة لتلك الدعوى، وهناك محاولات حثيثة تجري حاليا في المحكمة لمعرفة الأسباب القانونية، ومن الجدير بالذكر أن الدكتور عبد الرزاق قد أدلى بشهادة مميزة في ذات المحكمة على خلفية قضية الناشطين " الأربعة عشر" والتي قضت مؤخرا بأحكام تراوحت بين الثلاثة اشهر والسنة.

إن إحالة الدكتور عبد الرزاق إلى المحكمة العسكرية يدلل على أن السلطة قد حسمت أمرها بالتخلي عن الإصلاحات الديمقراطية الموعودة ويؤكد على أن الأجهزة الأمنية لا تسمع تصريحات السيد الرئيس.

إن الخطوات الأخيرة قد أعادتنا سنوات إلى الوراء، ولهذا لابد من العودة إلى المطالبة بإعلان انتهاء حالة الطوارئ المفروضة على البلاد لأكثر من أربعين عاما وبالتالي إلغاء كل تبعات قانون الطوارئ ومنها المحاكم العسكرية التي أحيل إليها د. عبد الرزاق

أخيرا..إحالة د. عيد إلى المحكمة العسكرية تثبت أن الأجهزة لا تفرق بين سياسي ومفكر وبين حزبي وناشط ، فمن المعروف أن \ د. عيد \ لا ينتمي إلى أي حزب مسموح أو معارض سواء كان علنياً أم سرياً.

 

19-5-2004

د. عمار قربي \عضو مجلس إدارة المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية \