حان الوقت لتعلم الفارسية

أشرف المقداد

يجتمع نجاد وبشار مع بقية "العيلة" في دمشق عاصمة "الأمويين" ليهنئوا بعضهم البعض بما يسمّونه "نجاح" مخططاطتهم .

فإيران تحتفل ببدء اعتراف العالم "بدورها" الإقليمي فهاهو العراق يعود وبعد غياب طويل الى الحضن الفارسي لا وبل وقريبا جداّ سوف يعود جزء كبير من "المحافظات الشرقية"(أفغانستان) لا وبل اذا بقيت الأمور تستاء أكثر(وسوف تستاء) في الباكستان ستكون إيران الوارث "الإسلامي" للقوة النووية.

فما هو يجري اليوم هو انهيار أي مشروع إسلامي "سنّي" (إذا كان هناك شيء كهذا) أو بالأحرى الفوضى السنّية الشاملة واستبدالها بالمشروع الشيعي "المنظم"

العالم اليوم يقبل بل ويشجع باستبدال الفوضى والإجرام "السنّية" بالإنتظام والإرهاب المنظم والمدروس الإيراني, فإيران "كثورة إسلامية" أثبتت أنها وعلى مدى ثلاثين سنة الآن بأنها منضبطة وعقلانية لا وبل معتدلة مقارنة مع الخيار السّني المعروض

وأمام الضعف و"الجبن" الرسمي السنّي الرسمي والفاسد ,الخيار أمام العالم أصبح سهلاّ.

العالم يقبل الآن أن دوام الحال على هذا الحال ...من المحال

ففي العالم الإسلامي هناك تطلع للتغيير, والأنظمة المترهلة والمنخورة بالفساد الأسطوري ماعادت قابلة على الإستمرار .

والعالم أصبح يقبل أن هناك حاجة للإصلاح الجذري في هذا العالم وما "غزوة" بن لادن والفوضى في العراق وفلسطين ومصر والبحرين واليمن والصومال والسودان وأفغانستان وحتى "الإستقرار" في الباقي هو السكون ماقبل العاصفة

والباكستان هي قصة أخرى وخطرة جدا: فالفوضى والطالبان والنووي مزيج لن يقبله العالم أبدا.

الهند ليست مستعدة لقبول مئة مليون مسلم(مشحّر) آخر ضمن حدودها والعالم لن يقوم بهجمة عسكرية أبدا فما هو الحل؟

إيران هي الحل .... فأينما تنظر تجد لإيران أصبع هذه الإيام

فإيران تموضع نفسها جاهزة راغبة لتتسلم المهمة

البعض رأى أن هذا قادم وحاول ويحاول أن يجد بديلا في تركيا لكن تركيا تفتقر للرغبة وللعنف المطلوب لبناء امبراطورية وتطلعاتها غرباّ لا شرقاّ

لنواجه الحقيقة اليوم.....العالم بدأ يقبل الهيمنة الإيرانية بدل الفوضى العربية

وحتى الباكستانية.

والدلائل واضحة لأعمى البصيرة ليرى!!!

في السنة الماضية وعندما عاث مقاتلوا حزب الله في بيروت الغربية ولم تقابلهم أي مقاومة سنّية ذات أي معنى وردود الفعل كانت مخجلة ....انتهت اللعبة

الإنتخابات اللبنانية هي مسرحية للإستهلاك المحلي فمهما كانت النتيجة وكمية الملايين التي تصرف على أكثر الإنتخابات فساداّ في العالم فحزب الله هو الحاكم بأمره .

العقبة الوحيدة أمام المشروع الإيراني هي الإعتراض الإسرائيلي ولكن وكما نرى بتنازلات معينة من إيران "وحلفائها" لن يكون صموت القابل بعيداّ

أما عن شعبنا في سورية...فيا أسفاه !!! فهذا يعني أن تبدأ وزارة التعليم بتقديم تعليم الفارسية الإلزامي لطلاب المدارس البائسة.

فبشار كأول مؤمن بالمشروع الإيراني سيكافئ بأن يكون "والي" بلاد الشام وإلى الأبد هو والعائلة بالمعية أو على الاقل وحتى نهاية الدولة الفاطمية الجديدة.

هذه النهاية التي ستكون على يد غير العرب بالطبع

فنحن سنكون مشغولين بتعلم الفارسية.....والشيعية.....فمن يتزوج أمّنا؟؟؟