مداخلة
مداخلة الأستاذ محمد عبد المجيد منجونه في جلسة الملتقى العربي لنصرة فلسطين والعراق يوم 11/9/2003 في بيروت ، والذي افتتح جلساته صباح الخميس 11/9/2003 برئاسة الدكتورة نجاح العطار .
أيتها السيدات والسادة السلام عليكم :
حتى لا أكرر فإني أؤيد ما جاء به الأخ شبيلات والأخ مصطفى اللداوي [ حماس ] ـ طالبا بتمتين الوحدة الوطنية في العراق وفلسطين وتوجيه كل القوى لمنازلـة الاحتلال ـ وأعتقد أننا مطالبون كقوى ومفكرين بالتحرك ومن منطلق الحرص الكامل على وحدة الصف الوطني والقومي والإسلامي نحو فتح حوار مسئول وموضوعي لردم الهوة التي يحفرها بين تشكيلات الأمة المختلفة عملاء الصهاينة وخدم الأمريكان بين تشكلاتها المختلفة.
لما كان مشروع التقرير يتوجه للأنظمة العربية بمطالبات تتعلق بالمقاومة الفلسطينية والعراقية فإن أرى كما قال الدكتور نشأت حمارنة أن الأنظمة قد قامت بما عليها ضد العراق وفلسطين ، لذلك أدعو كي يبقى توجهنا نحو الأمة وقواها الحية لدعوتها للاصطفاف مع المقاومة وفي خندقها.
كما أقترح أن يرد في فقرة خاصة التنديد بالأنظمة التي تقمع تحركات الجماهير وتمنعها من التعبير عن رأيها في تأييد المقاومة،لأني أشتم رائحة مطلب أمريكي مهيمن في هذا الخصوص
أن يعلن الملتقى عن دعوة لإقامة صندوق لتلقي التبرعات والزكاة والصدقات من القادرين ـ العرب والمسلمين ـ بعد إصدار فتوى شرعية بجواز ذلك ، وتوجيه المحصَّل إلى المقاومة،وأعتقد أن تحقق ذلك يعطي للمقاومة أكثر بكثير من الكلام ..؟؟
تطرح الكثير من التساؤلات { .. أين الأمة..؟ ولماذا يتحرك الملايين في أوربا والعالم ولا تتحرك الجماهير العربية..؟}، ألا تعتقدون معي أن هذه الموازنة إغفال كبير .. لما فعلته الأنظمة وثقافة القمع والاستسلام في تهجير الجماهير من السياسة .. وإغراقها بالخوف والهم الخاص ..
ثم تعالوا نتساءل جميعاً هل قام كل منا بدور يرضى به ربه وضميره في تقديم إمكانياته للوقوف بوجه الفاجعة المحيطة بالأمة .
أخيراً : قيل لنا بالدعوة إلى هذا الملتقى.؟ انه سيكون ورشة عمل .. وليس منتدى خطابات .. ولكن ما عشناه حتى الساعة خلاف ذلك .. ثم إلى متى سيحضر بعض الأخوة ـ مع تقديرنا لهم ـ ليلقوا على مسامعنا ما يشاءون ثم يغادرون الاجتماع .. أليس لديهم وقتاً ليسمعوا نبض الجماهير وتطلعاتهم ..؟؟
ثم أليس غريباً أن يتصدر هذا الملتقى من بقي سنوات طويلة تحت ظلال أنظمة شمولية لم يسمع له خلالها صوت بالشأن الديموقراطي وحقوق الإنسان .. ثم نسمع معهم ما كانوا يتجنبونه قاصدين..؟ لنعطي لكل إنسان من هؤلاء مكانه الطبيعي لا نمنعه ولا نقدمه إلى أكثر مما يستحق .
والسلام