انتبهوا يا عملاء كل الشعوب حماس
انتبهوا يا عملاء
كل الشعوب حماس
جمال سعد حسن ماضي
إن كانت إسرائيل قد أخذت الضوء الأخضر , بمباركة من جميع عملائها دون استثناء , للقضاء على الشعب الفلسطيني في غزة , بحجة القضاء على حماس , فإن الإعصار الذي لم يحسبه هؤلاء العملاء جميعاً , بأن حماس أصبحت هي حركة المقاومة الإسلامية , في كافة شعوبنا العربية والإسلامية , في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا , واستراليا واليابان والصين وروسيا .
وإن كان العقلاء يدعون اليوم الفلسطينين إلى الانتفاضة الثالثة , فإن المشهد الحالي هي انتفاضة ثالثة ليست للشعب الفلسطيني فقط , بل هي انتفاضة عالمية , لكل شعوب العالم , حينما تتحول الحركة الشعبية الصادقة إلى حماس , ضد تواطئ العملاء , والمطالبة بمحاكمة الخونة .
وإن لم ينتبه النظام العربي لذلك , فإنه قد رسم نهاية فاجعة لم تكن في حساباته , ولم يكن يتوقعها بحال من الأحوال , وإن لم يتحرك مع شعوبه المطالبة بقطع العلاقات , وطرد السفراء والمكاتب الصهيونية , والفتح الفوري لمعبر رفح , بدون أي مبررات , فقد أطلق الرصاصة الأخيرة في نعشه المتهالك , وإن لم تتحرك الجيوش العربية والإسلامية , لصد الطائرات الأمريكية , و100 طن من القذائف التي جعلت الأطفال والنساء والمسنين من أهلنا أشلاء ممزقة , والتي تساقطت على أربعين هدفاً في غزة , فلا مجال لوجودها ؟ ولماذا الصرف عليها ؟ وإسرائيل أول من تعلم أن السلاح قد أفتكه الصدأ , وأن الجنود قد اعتراهم السقم , في ظل أنظمة قد ترهلت , لم تجد خالداً أو عمرواً أو صلاح الدين أو قطز ! .
لقد صدق هنية وهو يقول : ( ستبقى غزة في قلوب الملايين من أبناء هذه الأمة ) , وستتحول هذه العبارة إلى عمل حقيقي , فكل لجان الإغاثة الإنسانية , وكل اللجان الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني , مدعوة اليوم لتعلن أنها حماس , حركة المقاومة الإسلامية , لإزالة العملاء , وتمكين المقاومين من دحر العدوان الصهيوني , وليعلن كل منا أنه مشروع شهادة , وهذا هو الطريق الوحيد للتصدي , واللغة الوحيدة التي يفهمها الصهاينة وعملاؤهم .
لقد اشتعلت مشاعري , وأنا بين جموع المصريين , أمام نقابة الصحفيين , بالقاهرة العزيزة , والشعب المصري يعلن الانتفاضة , بينما أسمع عن أنظمة الذل التي مازالت تطالب أمريكا بالتدخل ! أو الذين يجتمعون في قمم المهانة فينددون ! أو الذين يصرخون بالتصريحات الفضائية فيستنكرون ! ومن بلاهة بعضهم يقولون : لقد حذرنا ومن لم يعِ التحذير , فلا يلومن إلا نفسه ! , أليس ذلك : ( يد بيد الصهاينة ) !! .
هل قتل الأبرياء ثمناً لانتخاب عباس ؟ هل قتل الأطفال ثمناً لانتخابات الصهاينة ؟ هل قتل النساء ثمناً لكراسى الأنظمة ؟ هل تدمير الحياة ثمناً لتركيع غزة ؟ لن تركع غزة , ولن تسقط غزة , وستزول الكراسي الهشة , وستمحى إسرائيل , ولن يلقى عباس إلا ما تلقاه بوش , فهذا هو خير ختام البلهاء .
وإن ما أطلق عليه الصهاينة ( الرصاص المصبوب ) سينقلب عليهم , بإذن الله ( الصواريخ المرعبة ) , فصواريخ المقاومة هي الحل , والعمليات الاستشهادية هي السبيل الأوحد , للكرامة والإباء .