سلاح القندرة ضد بوش يلهم شعبنا الأحوازي

ضد نجاسي وخامنه أي

عادل السويدي

مدير موقع عربستان الأحوازي

لقد شكلت قناعة المناضل العربي منتظر الزيدي من خلال رده على الإرهابي بوش بقذف حذائيه بدقة متناهية نحوه وختم أحدهما على العلم الأمريكي في المؤتمر الصحفي الذي عقد في المنطقة الخضراء بتاريخ 14/12/2008 ضمن تسلله السري للعراق المحتل،حيث وصل بغداد للتوقيع على الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن والتي تضمن مزاعم الانسحاب الأمريكي بحلول العام 2011،هذه المواجهة التي شكلت نقلة نوعية في مقاومة أي محتل جاثم على حقوق الوطن والمواطنين،وهي الرسالة الرافضة لكل هؤلاء المحتلين ومن يسير في فلكهم.

فقد رد علي حديث بوش الذي قال فيه أنه جاء إلى العراق في هذه الزيارة (المفاجأة) ليأخذ آخر قبلة منه قبل مغادرة البيت الأبيض،ما جعل الزيدي يلقي عليه حذاؤه وهو يقول "إذن تلك هي القبلة،فلتأخذها، يا كلب".

هذا المشهد النوعي أوحى اليَّ كمراقب لهذا الحدث التاريخي الهام الذي يتوافق مع ما نمر به نحن أبناء الأحواز المحتلة،وأجد بأننا كشعب عربي يرزح تحت نير الاحتلال الفارسي ألصفوي المباشر يجب أن نستلهم هذا الدرس والظاهرة في مواجهة المحتلين الفرس العنصريين،علـّها تساهم بالصيرورة الكفاحية الأحوازية في الاتجاه السليم،حيث كثرت الأنباء والأخبار مؤخرا في قطرنا الأحوازي المحتل على أن الرئيس الفارسي أحمقي نجاسي يريد زيارة قطرنا وبالتالي فإن اِستلهام طريقة الزيدي يفرض على شعبنا مواجهة خطوات تنجيس أحمقي نجاسي (أحمدي نجاد) أرض الأحواز المقدّسة بأي شكل كان،ومن المفيد جدا تسجيل النقاط التالية :

أولا :

أن هذا الرمز الوطني العراقي والقومي العربي والحضاري الإسلامي،يشكل مثلا أعلى جاذبا لكل الوطنيين الأحوازيين في الإعلان عن موقفهم الناسف للرؤية الإمبريالية والصهيونية والفارسية المتوحشة،وهو التكثيف الأصح لطابع المعركة .

ثانيا :

يشكل المناضل الزيدي وحدة وعي فكري وسياسي ومعرفي متكاملة،وهذه الوحدة في الوعي هي الحافز لعدم الخوف من القطب الإمبريالي الإرهابي وعملائه الذين يدورون في فلكه. إن تجسّد فعل المنتظر الوطني العراقي بحذائه الأسود يشكل عملية توديع عراقية مقرونة بتوصيفه بـ "الكلب"،والكلب وفق المنظور الحضاري العربي الإسلامي هو أنجس الحيوانات قاطبة .

ثالثا :

استلهام الموقف الباسل للمناضل الوطني منتظر الزيدي هو الدرس المطروح على أبناء شعبنا في الأحواز ممن يتعثر عليهم إيجاد السلاح ويقضون أيامهم تحت مراقبة دقيقة من قبل الأجهزة الأمنية الفارسية الصفوية المسعورة. فإجتراح أية وسيلة كفاحية ستكون ردا معنويا كبيرا يجسد الرفض للاحتلال وأذنابه .

رابعا :

إن الحديث الذي يتداوله أبناء الأحواز حول احتمال تدنيس أحمقي نجاسي (أحمدي نجاد) لأرض الأحواز المقدّسة يفسح المجال لاستلهام هذا الدرس الكفاحي من أجل البرهنة على الرفض الشامل للاحتلال،فالأحذية متوفرة في الأسواق وفي كل مكان وشثعها يليق برأس نجاتي وعمامة خامنه أي .

ويهمنا القول في ختام هذا الإيجاز ، نقول أن كل عام وأحوازنا في مسار نضال كفاحي،ونأمل أن يتكلل رؤوس المحتلين بحذاء عتيق من أي مقياس .