الأرقام تتحدث عن نهب ثروة الأحواز(2)
نهب الثروة المائية بهدف إفقار الشعب الأحوازي"2"
في آخر التقارير الرسمية حول ميزان الأمطار في الأحواز، تشير هذه التقارير الى ان الأحواز كان نصيبه من الأمطار خلال العام المنصرم اقل من نصف العام السابق، وهذا يعني ان زراعة الديم في الأحواز واجهت هذه السنة نقصان في الأمطار، افشل متاعب الفلاح الأحوازي الذي تمتلك ارضه 5 أنهر، وكان ينتظر رحمة الله من السماء تعوض له حاجته من المياه للزراعة. هذا النقصان في المياه سبقه نقصان في مياه الأنهر لأسباب عدة، اهمها نقل مياه انهر الأحواز الى العمق الفارسي من اصفهان الى قم ويزد في الوقت الذي تفتقد فيه مدن الأحواز لمياه شرب عذبة ناهيك عن حرمان الأحواز من مياه الري والتصيف للشباب والأطفال الذين يلجئون للأنهر ليقضوا ساعات فيها في السباحة في الحر القاتل بسبب حرمانهم من مسابح ومراكز ترفيهية تتناسب والثروة الأحوازية المنهوبة من قبل النظام نفطا وغازا ومياه واراضي وكهرباء وكل ما يخدم الإنسان العربي ويثبت اقدامه في وطنه الأحواز.
ومتابعة لما تمت الإشارة إليه في الجزء الأول حول نقل الثروة المائية الأحوازية الى العمق الإيراني، نتابع في الجزء الثاني رأي الخبراء العاملين في الدوائر الحكومية المرتبطة بمياه الأحواز، حيث تطلعنا هذه الآراء الرسمية التي نشرتها وكالة انباء إيسنا الحكومية بتاريخ 15.11.2008، تطلعنا عن عدم وجود أي جدوى اقتصادية لنقل مياه الأحواز الى اماكن اخرى وهي تنذر بفاجعة بسبب هذه السياسة، مما يعني ان هذه العملية الإجرامية هي عملية سياسية، تهدف بالدرجة الأولى لنجويع ابناء شعبنا وبالنهاية تشريدهم من وطنهم واخلاء الأحواز للعناصر غير العربية من اجل التغيير الديمقرافي المخطط له والذي انتشرت وثائقه في اكثر من مناسبة. واليكم ترجمة اجزاء من آراء الخبراء وهم اعضاء التجمع الصنفي لمهندسي صناعة المياه في خوزستان" الأحواز".
واول ما تشير له هذه الوثيقة وهو ايضا عنوان للدراسة،هو:
ليس هناك توجيه علمي واقتصادي لنقل المياه من مصادر جريانها في انهر خوزستان" الأحواز"
ويشير التقرير الذي نقله مراسل الطاقة والصناعة لوكالة انباء "إيسنا" الطلابية الإيرانية، يشير الى ان: في الحال الحاضر وللأسف لا توجد هناك مديرية ذات خبرة في إدارة المياه حيث تسبب ذلك لشحة المياه في المناطق الواقعة على مؤخرات الانهر وهذا شمل الشح حتى في مياه الشرب.
ويشير التقرير: في المرحلة الفعلية تشير الدراسات التي تمت الى ان سياسة نقل المياه من مصادر انهر الأحواز وطبقا للقرارات الرئاسية التي صدرت مؤخرا في اسفار رئيس الجمهورية مستمرة حيث تنتقل هذه المياه الى كل من محافظات اصفهان، إيلام"عيلام"،بوشهر" أبو شهر"، كهكيلوية وبوير احمد، المحافظة المركزية" قم وطهران" ومحاظفة لرستان" بالإضافة الى محافظة "يزد" التي اشير لها في الجزء الأول". ويحذر التقرير: لو طبقت ونفذت هذه القرارات، سنشاهد قريبا ازمات وخسائر غير قابلة للتعويض ناجمة عن هذا الأمر!. ويضيف التقرير: ان انتقال مياه خوزستان" الأحواز" بدون دراسة حاجات المنطقة، سيتسبب لحرمان اهالي هذه المحافظة الإستراتيجية من حقوقهم الشرعية والقانونية. كما وبسبب ارتباط كثير من مشاغل الناس بمياه الأنهر، نقل المياه سيتسبب لزيادة عدد العاطلين عن العمل لكل شرائح المجمتمع في المحافظة، وخصوصا بين الشباب العاملين في الحقلين الزراعي والحيواني والصنائع المرتبطة بالمياه و من جانب آخر ايضا الوديان والأراضي الصالحة في المحافظة ستتغير الى صحاري، حيث بذلك تنتقل اعداد كبيرة من الناس من القرى الى المدن للبحث عن عمل حيث ينتج عن ذلك تفكك عائلات كثيرة وهذا يعني بالنهاية تجفيف جذور الحياة في هذه المحافظة الغنية! ويضف التقرير: إن القيام بتنفيذ مثل هذه الإجرائات سيتسبب لهجرة واسعة للقرويين الى المدن وتوسع وكثرة الأكواخ في حواشي مدن المحافظة.
وفي جزء آخر من هذا التقرير ينقل مراسل الوكالة: ان انتقال مياه انهر خوزستان" الأحواز" بهذه السرعة وتخصيص ميزانية واعتبارات مصرفية كبيرة لهذه الخطة وبعد تجربة عام من الجفاف مرت على المحافظة، تبين ان في حال عدم الإهتمام بالنظريات العلمية والإستمرار بالإصرار على تنفيذ هذه الخطط، سيتسبب الى ازمات غير متوقعة. كما ان نقل مياه نهر " الدز" الى اماكن اخرى وهو الذي يزيد من كيفية مياه نهر الكارون، سيتسبب الى قلة جودة مياه نهر الكارون في المستقبل.
ويتسائل المهندسون الذين قامو بهذه الدراسة: نظرا لسوء كيفية المياه المصرفية وخصوصا مياه الشرب في المحافظة، هل من العدل ان يصرف ابناء القرى والمدن في المحافظة مبالغ طائلة لشراء واستعمال اجهزة محلية للمياه في المنازل من اجل تحلية المياه المالحة والمرة و ذات الروائح الكريهه التي تجري في انابيب منازلهم؟ وإذا كنا نعتقد ان" الخوزستانيين" الأحوازيين لهم حقوق متساوية مع حقوق الآخرين في المحافظات اخرى، الا يمكن ان تنقل لمنازلهم مياه اكثر مقبولة من نهر الدز ؟
ويؤكد المشاركون في اصدار هذا التقرير في النهاية الى النقطة المهمة التالية حسب مراسل وكالة ايسنا: نظرا للوثائق والمطالعات التي تمت، ونظرا لقلة المياه التي تعاني منها المحافظة، ان انتقال المياه من مباديء انهر الأحواز هو عمل غير موجه علميا واقتصاديا ووسياسيا واجتماعيا ولهذا نحن اعضاء التجمع الصنفي لمهندسي صنائع المياه في خوزستان" الأحواز" نطالب ممثلي الأحوازيين ومدراء المحافظة ان يدونوا استراتيجية لمنابع مياه المحافظة وان يأخذوا برأي الخبرا والأخصائيين والجامعيين والخبراء الحقيقيين في هذا الحقل الصناعي وايضا ان يقبلوا نظارة لخبراء محايدين لخطط وزارت الطاقة في ما يخص نقل المياه من مصادر مياه انهر الأحواز. إن عدم وجود ادارة خبيرة في هذا المجال و وجود خبراء غير محليين في هذا الحقل وعدم الإكتراث بالحفاظ الكيفي والكمي للأنهر وعدم الإعتناء بآراء المصادر البشرية المتخصصة، كل هذا تسبب لنقل مياه المحافظة الى مناطق اخرى.
وينتهي التقرير بهذه العبارات: ويطالب التجمع الصنفي لمهندسي صناعة المياه في خوزستان" الأحواز والذي يتشكل من خبراء ومتخصصين في صناعة المياه في المحافضة يطالب ممثلي الأحوازيين في مجلس الشورى الإيراني ومن هيئة الوزراء ان يوقفوا سياسة وخطط نقل مياه المحافظة الى المحافظات الأخرى، كما ويوقفوا اللائحة القانوينة التي تقرر ان تنقل الى مجلس الشورى للمصادقة عليها وتقر بنقل المياه حيث ان هذه اللائحة تتضمن مشكلات فنية عديدة، حيث بإيقاف اللائحة يتم منع توقف التوسعة الإقتصادية في خوزستان"الأحواز" حيث توقف التوسعة الإقتصادية في الأحواز سيحمل خطرا للتوسعة في إيران باكملها.
المركز الإعلامي لـ الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي في الأحواز