تأرجح الإثارة مابين الربح والخسارة
د.مراد آغا *
لن يكون الحديث هذه المرة وبغصة مرة عن خسائر العربان من أموال في بلاد الاوربيين والامريكان وخير اللهم اجعلو خير بدءا من تساقط الأسهم المالية ومارافقها من اصابات وجروح نتيجة تساقط للرماح والاصابات المرافقة لماحصل وجرى انما سنقوم بقياس الأمر على أنه وهي الحقيقة المرة تحصيل حاصل لمجموعة من القضايا والمسائل والتي حولتنا قشة لفة مسؤولا وسائل على باب الله أو على فيض الكريم رجالا وحريم
لعل تقلب وانقلاب الشرائع والعادات وخسارة الكرامة ومارافقها من حسرة وندامة في عالم عربي مشرذم ومقسم عالم يعيش وهم العصرية والمعاصرة والتقدمية والتقدم بتقليد أعمى لا أبكم ولا أصم ولاأعمى من ماوصلنا اليه وحولو وحواليه
في عالم حاول بعض متصرفيه وعلى مبدأ وجدتها وحللت العقدة وفككتها بتحويل الدين والموروث من الشرائع الى سلع تباع وبضائع على مبدأ التقدمية والعلمانية والقومية والتي أثبتت فشلها وبهدلتها وشرشحتها هي ومن صنعها
لأنه وبالرغم من كرع وكبع ملايين الليترات من الويسكي والفودكا والعرق البلدي والبيرة ادعاءا للتقدمية ونتر الشرائع والرجعية هزيمة حشك لبك وحشر المتدينين في خانة اليك
هذه السياسة والتي حولت السياسة الى مدارس في التياسة يقصد بها كياسة مع كم شبرية ونقافة وأمواس كباسة
لم تفلح لحد اللحظه محاولات خلع وقلع وشلع حجاب الحريم ونتف ذقون الملتحين في تقدمنا خطوة واحدة ولو الى حين
كما لم تفلح محاولات العصرنة والفلتنة والولدنة عبر زرع الخمارات والمحاشش وبيوت الدعارة وجيوشها الجرارة وحتى مناورات الباس الحريم الجينز وتفصيل لمن أردن منهن الشنب وتسميتهن أبوغضب وتحويل الرجاجيل والنشامى الى مترنحين ومتيمين هيامى في تفعيل أو تحويل الركام والحطام الى نهوض وقيام بل لم يخرج البرنامج عن مجرد كلام بكلام
ولأن الشعوب العربية أثبتت وبجدارة أنها ليست جحافلا من الحمام والنعام بل هي شعوب تفكر وتدبر وان لم يسمح لها يوما أن تتنفس أو تقرر
ومن هنا بدأت علامات الرجوع الى الأصل والفصل وبدأ الناس بالاحتماء بالشرائع بعدما شاهدوه من هوان وفظائع
في عالم عربي تبلغ نسبة الأمية نسبة الستين بالمائة ونسبة البطالة بين الشباب الأربعين بالمائة
بينما هناك من يصدح ويهلل ويفرح ويمرح بألقاب الصفوة والنخبة ومصطلحات السبع والخمس نجوم ومايلي -أجلكم- بعض مما يستخدم من مصطلحات غربية
VIP.ELITE.EXECUTIVE.DIAMOND.GOLDEN.SEVEN STARS.PRINCESS..etc...
والتي نراها ونسمعها كلما دق الكوز بالجرة في مجتمعات من محدثي النعمة والتي أتحفنا بعضها بانفاق أكثر من عشرين مليون دولار في الألعاب النارية بمافاق ما أنفقته الصين المنتجة والمبتكرة للألعاب النارية في آخر أولمبياد عقد في بكين الصيف الماضي
هذا الترف الحاتمي والانفاق بينما يتم تدمير بقايا أنفاق ماكان يربط رفح المصرية بغزة لنقل المؤن والمعونات للمتضورين جوعا من الفلسطينيين في عالم عربي أثبت أنه عالمان بل وكوكبان مختلفان
كوكب للمترفين والصناديد المتخمين وكوكب يعج ويزج بالفقراء واليتامى والمساكين وجحافل الطافشين والفاركينها ومطاردي الرغيف النظيف على كل باب وزاوية ورصيف
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
حتى الأماكن المقدسة وزيارتها مابين حج وعمرة هناك فئات الصفوة والخمس نجوم والمرفهين ومايرافقهم من مفتين ومهللين ومطبلين بحيث يتم ادخالهم عالحارك والله يزيد ويبارك الجنات مع كمشة من الحسنات والبركات لأنه هناك من حول -والعياذ بالله- الجنة من على سطح الأرض مفتوحة وبالطول والعرض سنة وفرض لهؤلاء النشامى والمؤمنين بالآخرة ويوم القيامة من فئة الخمس نجوم أي الصفوة بلا زلة أو هفوة
لذلك فان أقل وأدنى مايوصف به الحال العربي اليوم والذي قد انقلب فيه الحال وبامتياز الى حال متقلب ومتشقلب وهزاز تتلاطمه وتتلاطشه الرياح والليالي الملاح
عالم يجمع الفقر المدقع مع البذخ والأفراح عالم يتم به احياء الموتى وطمر الأحياء بعد قبض المعلوم عالساكت والمكتوم
ععالم من الهوبرات والعراضات والهشك بشك ورقصني ياجدع
عالم الهزائم والتي تتحول الى انتصارات ومايرافقها من أفراح وولاءم وعزائم
عالم من الكرم الحاتمي لكل محتل ومختل أينما حل وهل ومايرافقه من تكريم وتعظيم ونصب للمناسف والمعالف بينما تترنح العباد في غياهب الفقر والعازة عالقاعد والواقف وعالناعم والناشف
بلاد أقل مايمكن به وصف انهيارها المالي بأنه تحصيل حاصل لانهيار أمة مع تبخر للضمير والذمة
بلاد العربان التي دخلت مرحلة الهوان بعدما نتروا وقصفوا خلافة بني عثمان هزيمة أذهلت الولدان والغلمان وجموع المترنحين والحشاشة ومطاردي الطيور والكشاشة وساقتهم-أي العربان- وجرجرتهم الى أحضان الأمريكان وجعلت من هشاشتهم وفضائحهم على كل شاشة بعدما زال عن العار الستار والقماشة
ولعل مايلي يصف الحال هذا والله أعلم
ياأمة الحيارى
والمترنحين السكارى
والغافلين النيام
أين هو الاسلام
أم هي العادة
سبقت العبادة
والورع والقيام
أين الشرع ياسادة
يامن فقدتم السيادة
والحجم والأحجام
أتسمون المجاعة
حبا وطاعة
لله وصيام
وتسمون الركوع
والسجود للممنوع
تزلفا وهيام
أم هو النفاق
وحب الشقاق
وقصم الوئام
هل تنكرون
الحق والاكرام
وتهدرون الدماءء
وحق السماء
ظلما وظلام
وتستعبدون الناس
ألوانا وأجناس
طغيانا واجرام
وتفترسون الضعيف
والشريف النظيف
بهمة اللئام
وتمتهنون الخيانة
وافتراس الأمانة
والغدر والانتقام
أين غاب الأدب
والحسب والنسب
واللطف والاحترام
وعند الشدائد
تنشدون الواحد
بخوف واسترحام
وتتناثر الذقون
والكتاب المكنون
والعصمة والاعتصام
يامن بخستم الدين
وحق اليقينن
بمنمق الكلام
أما كفا الأمة
العار والمذمة
وجعلها ركام
أما كفانا هزالا
خلافا وجدالا
نطارد الأحلام
نطارد السراب
بهمة واعجاب
ونصنع الأوهامم
طمسنا الهزائم
بوهم الغنائم
وزيف الأرقام
الأمم سجال
وهمم رجال
تصنع الأيام
*حركه كفى