تناول الموز مفيد للصحة، حسب الدراسات

رضا سالم الصامت

*الموز  الاسم العلمي   Musa   يعني موزة  أهم الأجناس  النباتية  ،و يضم هذا الجنس أكثر من 50  نوعا منها مختلفة الاستعمالات.  و يعتبر نبات الموز من الأشجار المغذية لقشريات الجناح مثل البرقات ، و هو أحد أهم محاصيل الفاكهة. في أكثر اللغات الأجنبية يسمى Banane / Banana  أو نحو ذلك - وهي كلمة أصلها في غرب أفريقيا من اللغة الولوفية إلا أنها قد تكون من أصل عربي قبل ذلك حيث كانت تسمى موزه  وفي بلاد  الصين يسمونه  شين تياو  ( 香蕉 )  فالموز يعد فاكهة مغذية ، ويعتبر غذاء رئيسياً في بعض البلدان مثل  الصين و الفلبين وبعض سواحل أمريكا الوسطى، و في بعض البلدان الافريقية  وقد أطلق عليه الأقدمون قبل الميلاد اسم "طعام الفلاسفة" عندما شاهدوا حكماء الهند  و الصين و فلاسفتها يتخذون من الموز غذاء رئيسيا  يتناولونه و يستعينون به على التفكير والتأمل ويرجع ذلك لأن الموز غني بالكربو هيدرات التي تهب الجسم بالطاقة والحرارة،

 وتتكون الكربوهيدرات هذه من النشا الموجود في الموز غير الناضج، لذلك يكون هذا النوع عسر الهضم قليل الحلاوة، وكلما نضج الموز تحول جزء كبير من نشاءه إلى سكر فيصبح سهل الهضم مستساغ الطعم و حلو لذيذ  وفي  دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من جامعة ولاية الآبالاش، اللاعبين والرياضيين ومن يمارسون الألعاب المختلفة بتناول الموز خلال ممارسة النشاط الرياضى، مؤكدة أنه الأنسب لرفع النشاط البدنى والقدرة على التحمل ومواصلة الألعاب والأنشطة الرياضية مثل مباريات كرة القدم وركوب الدراجات  بنفس الكفاءة والقوة طوال وقت المباراة. وأشارت الدراسة إلى أن الموز يتفوق على المشروبات الرياضية الأخرى، نظرا لأنه يحتوى على مزيج من السكريات الصحية والتى لا تتوفر بالمشروبات الرياضية الشائعة التى يتم تناولها خلال المباريات ويتم تحليتها بالسكر والكربوهيدرات المختلفة، من المعروف عن الموز أنه مفيد للصحة  نظراً لمحتوياته الغنية فإن الموز مفيد جداً ويقوم بعدة وظائف أثناء وجوده في جسم الإنسان، فهو يمنع تطور القرحة، يقاوم ارتفاع ضغط الدم ، يحمي القلب من حالات عدم انتظام النبض، يخفف خطر الإصابة بنزيف الدماغ، و بالسكتة القلبية و يخفض مستوى الكولسترول في الدم ويساعد في تجنب حالات الأرق. و يكفي الانسان العادي نصف موزة يوميا و بالنسبة للرياضي فيمكنه تناول موزتين قبل بدء التمارين الرياضية .

- إضافة إلى ذلك فإن للموز قدرة على محاربة البكتيريا وهو يساعد الجسم في التصدي للإلتهابات والأمراض المعدية.

- لقد أثبتت الدراسات  العلمية أن الموز يشفي من القرحة ويحمي جدران المعدة من خطر الإفرازات المعوية. ولأن الموز غني بالبوتاسيوم فإنه يساعد الجسم على تأمين التوازن الملحي مما يقيه خطر ارتفاع الضغط.

كما أنه يحتوى على كميات كبيرة من الألياف والبوتاسيوم وفيتامين ب 6 “b6، وهو ما يرفع من كفاءة الرياضيين وقدرة تحملهم طوال ممارسة النشاط البدنى. وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعدما قاموا بمقارنة مجموعتين من راكبى الدراجات المدربين، حصلت المجموعة الأولى منهم على كوب من مشروب الرياضة الذى يحتوى على نسب عالية من الكربوهيدرات أثناء ممارسة النشاط الرياضى،

بينما تناول أفراد المجموعة الثانية نصف موزة فقط، وذلك بمعدل كل ربع ساعة، وذلك خلال إحدى السباقات الشاقة، والتى يزيد طول مضمارها عن 75 كيلومترا، وتستغرق من ساعتين ونصف إلى 3 ساعات، وقام الباحثون بسحب عينات دم منهم قبل وبعد ممارسة النشاط الرياضى، وقاموا بالكشف عن تركيزات 100 عنصر من المواد الغذائية ونواتج الأيض المختلفة.

هذا وأشار الباحثون، إلى أن الموز مغذي ومسمن ومدر للبول ومفيد للمسالك البولية والكلوية وأمراضها، وحيث أن الموز يحتوي على كمية لا بأس بها من فيتامين "ج" لذلك فهو مضاد لداء الاسقربوط وعامل مقوي ومضاد للتعب، كما أنه يفيد المصابين بالروماتيزم والتهاب الأعصاب لإحتوائه على فيتامين"ب  1"، كما أنه يفيد في نمو الجسم لإحتوائه على فيتامين" أ

و في الأخير أثبتت بعض الدراسات أن الموز يحتوي على كمية لا بأس بها من البوتاسيوم ولذلك فهو يستعمل في مكافحة زيادة أملاح الصوديوم في الجسم، ويعتبر بهذا عظيم الفائدة في تخفيف حمولة الكلى وفي منع تصلب الكلى والشرايين، ويعتبر الموز منظم لحركات القناة الهضمية.  و يقي من الجلطات الدماغية و القلبية  و نصيحتي  لكم  في هذه العشر الأواخر من شهر رمضان  بتناول الموز لأنه مفيد للصحة  مائة بالمائة ، حسب ما أكدته الدراسات و البحوث العلمية.