قمة الإفادة في فنون التسول والشحادة
قمة الإفادة في فنون التسول والشحادة
د.مراد آغا *
لن أتطرق بطبيعة الحال وخير اللهم اجعلو خير الى بهلوانيات وتقلبات فطاحل التسول وشحذ الهمم والعمم -أو مصطلح الشحاذة المستعمل في الشرق ويقابله مصطلح السعي في الغرب العربي-
أي بالمشرمحي مصطلح شحاذ أو ساعي أو متسول هي واحد في حقيقة الأمر وتعني كل أنواع الحركات والبهلوانيات والفهلويات سعيا لاخراج الفلوس وشحذ الهمم والنفوس في طقوس يغلب عليها النصب والاحتيال والقيل والقال في مدارس تنتشر وتزدهر في عالمنا العربي في كل الأصقاع والأنحاء والبقاع
وتحاشيا للدخول في متاهات وفهلويات ومدارس النصب والاحتيال الشعبية منها أي صنع في منازلهم ومضاربهم والتي يتم فيها استخدام الأحياء والموتى من بشر ونبات وحجر في شفط وشحط الأموال من جيوب ضحاياها عالواقف والنايم وعالخشن والناعم في أصقاع وطننا العربي الغارق والعائم في معارك وملاحم النصب والاحتيال وصراع وتقلب وتقليب العباد مابين الديدان والحيتان في بلاد العربان وكان ياماكان
فاننا سنتطرق خص نص لحالات وأبواب التسول الرسمية العربية ضاربين مثلاقد يكون آخرها يعني طازة بعدما فركها وأخذ اجازة
قد يكون العديدون منا قد شاهدوا منظر الطفلين الضريرين الذان كانا ينتحبان بكاءا وعويلا على أباهما الذي قضى في الغارة الأمريكية على منطقة البوكمال السورية
قد يكون مالفت نظرنا في هذا المنظر الانساني الذي يستخدم فيه الضرير من أهل الذل والتعتير هو أن أحدهم حاول رفع يد أحد الأخوين الضريرين من على وجهه أثناء بكائه لكي يري العباد والأنام عبر وسائل الاعلام أن الطفل ضرير أو أعمى وأن الأمريكان قد أصابهم العمى بضرب الأبرياء من ذوي العاهات والأكفاء
ولعل أهل مكة أدرى بشعابها وأهل سورية أدرى بكل مجازر ومذابح النظام ومعاملته للعباد معاملة الدجاج والنعام
ولعل سؤالنا البسيط أمام مارأيناه من تخبط وتخبيط
أليس من العار أن ترفع يد الطفل الضرير من على وجهه والذي قاوم حركة رجل الأمن الذي كان يكرهه على رفع يده على مبدأ مابترحموا ولابتخلوا رحمة الله تنزل
أليس بالأحرى في مثل هذه الحالات احترام مشاعر بني آدم أو أبسطها في أن يكون حرا حتى في البكاء على موتاه
يعني بالمشرمحي حتى النحيب والعويل على الموتى يجب أن تكون له طقوس حتى لو كان في الأمر شرشحة للكرامات والنفوس
وهذا يذكرنا وفي مشهد مماثل بعيد أحداث مدينة حماه السورية عام 1982 والتي قضى فيها أكثر من 30=000 انسان والتي دخلت كغيرها من مذابح النظام موسوعة غينيس في طي النسيان
بعد المذبحة ومحاولة لاظهار أنه لم يحدث شيء ومافي ضرر ولاحتى شوية خطر قام الأمن السوري بلملمة وحشر وسوق عدد من المواطنين كالأغنام أمام ماكان لديه من وسيلة اعلام أي التلفزيون السوري الرسمي تلفزيون الصامد والمناضل والنشمي وأمام الكاميرات صرخ أحد عناصر الأمن في الجموع والتي تسمرت واقفة أمام الكاميرابحالة ذعر وذهول لمارؤوه من حدث جلل ومهول صرخ فيهم قائلا - ابتسم ولا-
بطبيعة الحال جملة أو مقولة -ابتسم ولا- يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير في سوريا ومن بعدها لبنان ومخيمات النسيان أنه ان أردنا أن نظهر الأمور على أتم حال تحاشيا للقيل والقال وخشية من الفضيحة بجلاجل أو الشرشحة أمام الأجانب يجب بل لازم تكون الأمور ممكيجة وماشية تماما كسوق العباد كالماشيةعلى مبدأ كلو تمام قام من قام ونام من نام
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
ولعل دموية النظام الحالي المعروفة واستقوائه على البشر المعترة والمنتوفة من جهة ومن جهة استخدامهم بمافيهم ذوي العاهات من أطفال ويتامى وأرامل لغرض الهوبرات والاستعراضات الاعلامية استجداءا أو شحذا للعواطف والآلام وشفط الصدقات والحسنات من البشرية تمام كما فعل في مدينة القنيطرة والتي لم يتم فيها منذ استردادها اعمار أي حجر ولاقطنها أي مواطن أو نفر انما تستخدم للجولات السياحية للوفود الأجنبية لاطلاعهم على مدى الدمار والذي حصل وصار من قبل اسرائيل قبيل انسحابها منذ وقت طويل
ولعل الاستجداء على مرتفعات الجولان وكان ياماكان والتي لم تشهد منذ هدنة عام 1974 اطلاق أية رصاصة أو حتى مجرد نقافة أو مصاصة هو دليل أكبر من أن يبلع وأصغر من أن يقسم والله بالنوايا أعلم
ولعل مانراه من مهازل من عجز مدقع ومفجع أمام الأقوى في مناورات وهوبرات الرد المناسب في الوقت المناسب بحبث لايترك مجال للجدل أو العتب أو المعاتب
يقابلها عنتريات وطرزانيات ورامبويات شمشوم الجبار على الضعفاء والمساكين والأحرار تمام كما يحدث يوميا من اعتقالات وكمرجلات بحق مناضلي اعلان دمشق والذين كان الحكم عليهم بالسجن لسنتين ونصف الرد المناسب على الغارة الأمريكية على البوكمال في بلاد تعيش هارج ومارج المهازل عالطالع والنازل وعالواقف والمايل
وان كنا لنعبر عن أسانا بسقوط أي انسان بريء وأركز على كلمة بريء حقا وحقيقة من أبناء وطننا الغالي سواء من قبل النظام فخرالأنام مروض الدجاج والنعام أو من قبل غيره فان استنكارنا واستهجاننا لأي استعمال واستخدام لضعفاء القوم وبخاصة من ذوي العاهات منهم من اليتامى في استعراضيات التسول والاستجداء الاعلامي الرخيص في بهلوانيات وفهلويات في فنون الشحادة والاستجداء ومايرافقها من مناورات وعنتريات الاستقواء على الضعفاء في مناورات أذهلت معها المترنحين والحشاشة وجعلت من مآسينا وكراماتنا على كل محفل ولون وشاشة
ولعل مايلي يصف الحال هذا والله أعلم
طفح الكيل
أيـا أيـهـا الـحر على من لـقـد زاد الـهـوان عـن الحدود وأضـحـى الـبـشـر في ضياع والـمـلايـيـن بـين مشرد وتائه والـجـلاد عـلى الأعناق قائم أبدا فـوالله سـابـقـنـا الأمـم تهاويا ووالله مــارأت الأنــام يـومـا فـهـنـيـئـا لـنـا هـكذا عار نـحـن أبـنـاء شـآم صـرنـا وأضـحـى الـنـفـاق دما يسري مـاذا سـنـقـول لـتـلك الهياكل أن انـتـظـروا الـيـوم وغـدا والـحـال هـو الحال أيها الرجال وبـيـنما نتأرجح شجبا واستنكارا كـفـانـا تـمـلـقـا لجوقة اللئام وكـفـى الـجـيـش الأبي مهازلا وكـفـى الأعناق ضربا بالصرامي وكـفـا الـبـلاد سـلـبـا ونهبا وكـفـا الـيـتـامى طول انتظار وكـفـانـا وجـوما بتعاقب الأيام وكــفـانـا الله شـر الـلـئـام وكـفـانـا وعـودا بـنصر قريب الـنـصـربزنود ومضرجات أياد فـلـن تـجـدي الـمـسـتبد أبدا كـمـا لـن يـنـفـع مع الذئاب ولـن يـجـدي الـجـوقة تمرغا الـسـن بـالـسـن والبادئ أظلم لأن لـلـبـلاد أحـرارا كـبـارا أهـل حـكـمـة لايرهبون الفتن شـآم بـلاد الـكـل لامـكان فيها فـهـبـوا يـاحـماة الديار لمجدكم فـلـن يـنـفـع مـع الظالم أبدا لأن لـلـثـعـالـب فنونا ومخالبا ولـن يـزيـد الـصـبـر البلاد فـأبـشـروا أهـل الـشآم بحرية لأن لـلـبـلاد رب يـحـمـيـها آن أوان الــحــريـة يـاشـآم ولـن يـنـفـع الـمترنح السقوط انـمـا هـي تـذكـرة عل وعسى فـلاتـمـعـنوا في الوطن نسيانا كـفـانـا دسـا لـلأعناق بالرمال وكـفـانـا وقـوفـا على الأطلال يـامـن تـركـتـم الـبلاد شبابا أمـا آن رجـوعـكـم أيها الرجال وتـمـسحوا غبار السنين والضياع بـلادنـا وان جارت علينا عزيزة وسـتـرجـع الـبسمة للشفاه يوما وسـتـعـلـو الأهازيج والزغاريد | تعيباوحـالـنـا الـيـوم يلزمه وأصـبـح الـشرف وحيدا غريبا جـيـاعـا ينادون مكارم من يجيبا بـحـلـم الـعـودة بـعيدا قريبا مـقـيـما مستحلا للبلاد ومستطيبا فـسـادا واسـتـبدادا وتملقا عجيبا الـضحية تنصب الجلاد الها وحبيبا وطـوبـى لـنـا بـهـكذا مصيبة مـطـيـة الـكلام غائبا ومستغيبا فـي الـعـروق والأنفاس مستطيبا مـن الجوعى واليتامى ظلما وتعذيبا وبـعـد غـد زمـنا طويلا رحيبا فـلاعـتـب عـلى الظالم ولارقيبا يـتـرنح الضعيف عويلا ونحيبا وكـفـا الـبـلاد سـلـبـا ونهيبا ضـعـفا وخوفا شحاحيطا وقباقيبا وكـفـى الأجساد السوط والقضيبا وتـكـبيبل أحرارها أغلالا وكلاليبا وكـفـى الـحـقـائق تقلبا وتقليبا وكـفـاك وطـنـي شـاحبا كئيبا وشـر كـل منافق مأجورا مستجيبا فـلن تجدي الغربان صدحا عندليبا واسـتـرجـاع الحق شامخا مهيبا الا الـقـوة اصلاحا وحزما وتأديبا نـفـاق الـثـعالب تشذيبا وتهذيبا بأحضان موسكو وواشنطن وتل أبيبا فـكـفـانـا كـلاما ظلما وترغيبا لايـأبـهـون تابعا ولاعبدا ربيبا ولا حـكـم الطوائف مذهبا وتذهيبا لـمـن يمعن بالعباد تفريقا وتغييبا وأرجـعـوا وطـنـا غـاليا سليبا الـحـوار والـدوار تزلفا وترغيبا تـنـهـك الضعاف مكرا وألاعيبا الا الـهوان مستشريا هدما وتخريبا حـمـراء مدادها اخاء شبابا وشيبا مـغـيـثـا لـلضعيف قويا مجيبا وآن أوان الـعـدل حـقا وتصويبا ولـن تنفع المواجع الأنين والتأليبا لـكـل ذي نـخـوة حـكيما لبيبا وفـي الأمـجـاد شـطبا وتشطيبا وكـفـانـا اختباءا خندقا وسراديبا ورسـائـل الـشوق تباكيا ومكاتيبا وعـانـقـتـم المنفى هرما ومشيبا لـتعانقوا الشيبان والغلمان والشبيبا وتـعـيـدوا الـذئاب الى الزريبة فـهـل يـنفع المحب المتيم تحبيبا بـدمـوع نـصـر تغمر الأهاديبا فـرحـا بـعودة الحق خيرا وطيبا | الطبيبا
*حركه كفى