موقف الدولة المصرية
بين مكتشف علاج السرطان وصانع السرطان
محمود القاعود
[email protected]
صورة الرئيس الأمريكى "
جورج دبليو بوش
" وهو يكرّم البروفيسور "
مصطفى السيد
" مكتشف علاج السرطان فى سبتمبر
2008م
وأعنى بمكتشف علاج السرطان العالم المصرى الكبير البروفيسور "
مصطفى السيد" ، الذى استطاع بتوفيق من
الله
أن يضع حداً لمعاناة ملايين البشر الذين أصابهم الداء اللعين الذى حصد أرواح
الأغلبية الساحقة من المصابين به .. وأن يتوصل إلى علاج يقضى على مرض السرطان بنسبة
100% عن طريق استخدام حبيبات الذهب الدقيقة
فى قتل الخلايا السرطانية ..
البروفيسور "
مطصفى السيد " مكث جُل عمره – أمد
الله فيه – فى الولايات المتحدة الأمريكية ، ومن خلال المناخ العلمى المحترم السائد
هناك استطاع أن ينتج ويبدع ويكتشف حتى خرج علينا باكتشافه الذى يقضى على مرض
السرطان دون أى أعراض جانبية وليقوم الرئيس الأمريكى "
جورج دبليو بوش " فى
29/9/2008م
بمنحه أعلى وسام أمريكى "
قلادة العلوم الوطنية
الأمريكية
" وليُصبح فى حكم المؤكد – بمشيئة الله - حصوله على جائزة
نوبل
فى الطب لعام
2009م .
مصطفى السيد
مكتشف علاج السرطان ، قوبل ببرود شديد لدى ذهابه إلى بلده
مصر
.. قوبل ببلادة منقطعة النظير .. وكأنه ليس هو الذى اكتشف علاج أخطر مرض ظهر منذ
آدم عليه السلام .. وكأنه ليس هو العالم النابغة الذى
منح الأمل لملايين من ضحايا السرطان .. وكأنه ليس هو العالم المتميز الذى كرّمته
أمريكا ورئيسها .. وكأنه مجرد عابر سبيل يتسول التكريم ويجرى خلف الكاميرات ولقاء
المسئولين ..
العالم النابغة لم يهاتفه أى مسئول مصرى لتهنئته بعد كشفه العلمى الخطير ورغم
احتفاء وسائل الإعلام العالمية به والجامعات والأكاديميات والمعاهد .. إلا أن
الدولة المصرية لم تكلف خاطرها لتكرم أحد أبناءها العظام الذين رفعوا اسم مصر عاليا
فى عنان السماء .. وراجعوا ما قاله البروفيسور
مصطفى السيد
فى ندوة "
المصرى اليوم
" المنشورة فى 21/10/2008م
:
http://www.almasry-alyoum.com/articl...6&IssueID=1200
وأما صانع السرطان ، فهو
شنودة الثالث بابا نصارى مصر ، الذى
أقامت الدولة المصرية الدنيا من أجله ولم تقعدها ، وبمجرد أن اشتكى من ألم فى ساقه
أمرت بسفره على حساب الدولة ودافعى الضرائب من المسلمين وعالجته فى
أمريكا
بأفضل المستشفيات واتصل به الرئيس
مبارك
أكثر من مرة ليطمئن على صحته الغالية وعند عودته استقبلته استقبال الأبطال الفاتحين
المغاوير وكأنه رئيس دولة مجاورة ، وأوفدت كبار الشخصيات لتستقبله فى مطار القاهرة
الدولى ، ولتبلغه تحيات وسلامات الرئيس
مبارك
، ولتثنى عليه ولتصفه بالبطل العظيم والشخصية الوطنية التى افتقدتها مصر ! :
http://www.almasry-alyoum.com/articl...ticleID=183216
ازدواجية الدولة فى التعامل مع عالم كبير اكتشف علاجاً للسرطان ومقابلتها له ببرود
شديد وعدم اتصال الرئيس
مبارك به لمرة واحدة أو
استقباله وتكريمه .. فى حين يتم تكريم
شنودة الثالث
صانع سرطان الفتنة الطائفية فى مصر والمحرض على سب الرسول الأعظم فى الفضائيات التى
يمولها ، والمدافع عن الكلاب النابحة التى تشتم الإسلام ، والرافض لتطبيق القانون
والدستور ومغتصب أراضى الدولة ، والذى أشعل ناراً فى البلد ستأكل الأخضر واليابس ،
مالم يُعين بابا جديد للنصارى يتسم بالحكمة والإخلاص للوطن .. هذه الازدواجية التى
تعاملت بها الدولة تدل على مدى التخبط الذى يحكم القرارات والتصرفات غير المسئولة
من بعض صناع القرار فى مصر ، الذين بات يعينهم رضا شنودة الثالث فى المقام الأول
والأخير وليذهب العالم بمن فيه إلى الجحيم .
أتساءل فى اسى وحيرة :
كيف تفضل الدولة
المصرية من يصنع السرطان وينشره بين فئات المجتمع ، وتحتفى به وتباركه وتصفه
بالوطنى المخلص وتوقد أصابعها العشر شموعاً له ، فى حين تتجاهل مكتشف علاج السرطان
وتهمله ولا تحتفى به ؟؟
ماذا يجرى فى مصر ؟؟
ألم يكن من الأولى أن يقوم رئيس الوزراء المصرى باستقبال البروفيسور "
مصطفى السيد " من أمام سلم الطائرة ، وأن يلتقى به الرئيس
مبارك
، وأن تنشر قصة كفاحه وتفوقه فى الصحف الرسمية ، وأن ... إلخ ؟؟
أم أن "
شنودة الثالث " الذى لم تجن منه الدولة
سوى الاعتداء على أراضى الدولة ، ورفض أحكام القانون ،ونشر الطائفية والدعوة
لانفصال جنوب مصر عن شمالها ، وأمره بسب الإسلام من خلال الفضائيات ، والتقائه بـ
زكريا بطرس فى مشفاه بالولايات المتحدة ، وتحريضه لحثالة المهجر للتظاهر والدعوة
إلى غزو مصر .. فهل هذا هو الذى يُكرم ويُعزف له النشيد الوطنى ويتم حشد الآلاف
لاستقباله !؟
آه من المرارة التى يشعر بها الإنسان نتيجة الحال المزرية التى وصلت إليها مصر ..
وآه من جبن الدولة وضعفها وتخاذلها ..
هنيئاً للدولة المصرية
شنودة الثالث
الرجل الوطنى المخلص وهنيئاً لها سرطان الرجل الوطنى المخلص الذى يضفى المحبة
والسلام على أرض مصر ..
وهنيئاً للبروفيسور
مصطفى السيد .. فهو الذى شرّف مصر
وأعطاها مالم تحلم به أى دولة .. وهنيئاً للمجتمع الأمريكى المحترم جهود هذا العالم
الفذ ، واختراعه المذهل ..
ورحم الله أبا الطيب :
وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء