تأرجح النشامى بين أسامة وأوباما
د.مراد آغا *
[email protected]
حقيقة الأمر وخير اللهم اجعلو خير ان قمنا بتشبيه حالنا العربي بالسفينة فان
الحالة ستكون كئيبة وحزينة حتى لو طليناها بأطنان من المكياجات والزينة على مبدأ
جات الحزينة تفرح مالقيت لها مطرح
وخشية أن تخرج الآهات والأحزان وتفضح وتتبهدل السفينة وتتشرشح سنحاول شرح الأمور
بالبسيط المبسط والمفرفح
ولعل مقولة أحد مفكري هذا الزمان بأن بلاد العربان لم تعرف عدلا من مدة طويلة أي
من أيام الخليفة عمر ابن عبد العزيز
ولعل كل من حاول التيمن بعهد العدالة المذكور ذهبت محاولاته مع الطيور والنسور
ولعل صفة النفاق والغدر وتبادل اللكمات والهجملات والطوش والعراضات ومارافقها من
شحاحيط ونقافات كانت على مدى العصور والأزمان صفة ملاحقة وملاصقة للعربان في كل
أوان ومكان
وحتى محاولات بني عثمان اليائسة لتغيير الحالة البائسة عبر نصب الخوازيق وقصف
العربان بالمنجنيق لم تجدي نفعا ولم تستطع مع غدرهم نفعا حتى وصلنا الى عصر الثورة
العربية الكبرى والتي طعن بها العربان في مقتل خلافة بني عثمان وسقطوا من بعدها في
أحضان قراصنة هذا الزمان مابين انكليز وفرنسيين وأمريكان وكان ياماكان
المهم بعدها حصل تقسيم للبلاد والعباد الى تفرق وتشرذم عظيم ازداد عمقا بشكل مدروس
ومستديم
ولعل من سخريات القدر في بلاد العربان بلاد الغائب ومن حضر من بدو وحضر من
موريتانيا حتى جزر القمر أن تقلب رياح العصر ومارافقها من أمر وسحر قد أتت بما
لاتشتهي سفينة العربان
فمن جهة نجد بوش وجنوده وقد شمر عن زنوده وغزا من غزا وأذى من أذى وشفط وشحط مالذ
وطاب من خيرات الأعراب
ومن جهة ثانية ومن باب الترغيب والترهيب نجد ترنح السفينة العربية مابين رياح
التغيير أو الحفاظ على الواقع دون تحوير وتمرير
ولعل حلة التخبط تارة في مايسمى بحرية التعبير ومارافقها من شرشحة وتعتير مابين
السماح بفتح الأبواق والأفواه ومن ثم اغلاقها بعد سماع أول صرخة آه عبر تكسير
الأقلام وخياطة والشفاه
فتارة نتشدق بحقوق الانسان وتارة تذوب تلك الحقوق في موسوعة غينيس في طي النسيان
وحينا نقترب من العدالة وأحيانا نرجع الى عصور الضلال والجهالة
ومابين هذا وذاك تتمرجح سفينتنا العربية مابين هارج ومارج وهاربين من المآزق
وباحثين عن الحلول والمخارج
فمن ناحية وتصويرا للأمر بنوع من الدعابة هناك متفجرات ومفرقعات أسامة بن لادن
شرقا وتعليقات ومقالات أسامة فوزي غربا ومابين ورطة بوش وكماشة أسامة وأسامة
يتأرجح ويتمرجح النشامى أملا في نجدة المبارك باراك حسين أوباما
حتى الموقع الاسرائيلي المتخصص ملفات دبكة عجز عن وصف حالة الحشكة واللبكة مع كم
عود ودفة ودربكة السائدة في سفينة عالمنا العربي المترنح واللولبي والتي تفوق سفينة
نبي الله نوح في تعدد الجروح والقروح
ولعل الأمل في ايجاد نوع من الأمل لانقاذ السفينة من حالة الكسل والملل بعد ما
أصابها السحر وعملوا لها ألف حجاب وعمل والتي عجزت أمامها كل محاولات فرك وحك ودعك
مصباح علاء الدين السحري وآلاف المعوذات والحجابات والخرزات ولاحتى نصب كل أنواع
المناسف والمعالف للأمريكان ومن لف لفهم درءا لشرهم ومكرهم وعلى مبدأ ياهلا بالضيف
أدام الله خيركم وخيرهم
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فانه وأملا في مستقبل أفضل ومشرق وأجمل فان التعلق بأوباما وغيره من المخلصين الجدد
على عكس المحافظين الجدد لايعدو عن كونه آمالا طوالا لن تخرج عن كونها جرعات
مهدئة ومسكنات طلبا للمستحيل من المعجزات
ولعل نزوح المليارات من أمريكا خوفا من اسم باراك حسين أوباما وتحويلها الى
الاقتصاد الاوربي والآسيوي قد يكون من العوامل الخفية والسرية اضافة للأخرى الجلية
في التدهور والتقهقر المفاجئ للاقتصاد الأمريكي المتعلق والمتحلق حول رخاء قد قسم
ظهره وبكسر الهاء وبغباء المعلم بوش بعدما تحولت المخططات الى فافوش وبدأت الفضائح
تطفو وتفوش
أتمنى حقا وحقيقة لشعبنا العربي ولكل شعوب العالم التقدم والازدهار وابعاد شبح
الكساد والاستعباد لكن التشبث بأوهام وتحويلها الى مشاريع أحلام لن ترفع الأنام من
بين الركام وتلحقهم بأعلى مقام الا اذا تحقق العدل والانصاف تمهيدا للقضاء على
التخلف والعبودية والسنين العجاف
هذا والله أعلم
*حركه كفى