المفهوم والمقصود
في سيرة أهل الصمود والنصر الموعود
د.مراد آغا *
[email protected]
أولا أبدأ مقالي هذا بتهنئه العالم الاسلامي عامة والعربي خاصة بحلول عيد الفطر
السعيد أعاده الله علينا جميعا باليمن والبركات آمين
كما أعزي عائلات ضحايا العنف المدبر والممنهج والمدروس والمدبلج في بلاد الشام من
سوريا ولبنان وان كانت الأصابع جميعا تشير الى نظام الألغاز والركوع والاستفزاز
المترنح الهزاز درة عصره في الحكمة والاعجاز
كما نتوجه بالشكر لكل من تابع مقالاتنا من شرفاء الوطن وغيرهم من المهتمين بالشأن
السوري بمافيهم الأمن السوري وغيرهم من الساهرين على أمن البلاد والعباد متمنين أن
لاتكون مقالاتنا قد أوقفت جلسات الشد وألهت النشامى عن كاسات المته وصحون الفول
والفتة
متمنين عليهم أن يكونوا عونا لأبناء وطنهم لاعونا عليهم وحولهم وحواليهم
كما أتمنى ويتمنى معي العديد من السوريين أن تخرج أخيرا قناة سوريا الجديدة أو
زنوبيا والتي تتناوب مابين ظهور وضمور أذهلت معه المترنح والمخمور وحيرت النحلة
والدبور
المهم وخير اللهم اجعلو خير وعودة الى مقالاتنا في سلسلة المضحك المبكي والى الله
نبكي ونشتكي واستطرادا في سلسلة اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي والتي نهدف منها
أولا وأخيرا ايصال الكلمة الوجيزة والمبسطة بنوع من الفكاهة من قبل مواطن عربي بسيط
لم يمتهن السياسة يوما وانما يشارك قرينه الانسان همومه والوطن ظلماته وغيومه عل
وعسى نجد مخرجا وفرجا آمين
المهم والحاصل انه ومن مبدأ باب تحويل الطالح الى صالح والخفيف الى مسؤول ظريف
وتحويل الهزائم الى غنائم وزج المترنح والبارك في امهات المعارك الله يزيد ويبارك
فان ماوصلنا اليه من حال قد زاد وطفح عن حده وانقلب منذ زمن الى ضده
ولعل استمرار البعض بتأليه وتمجيد وتبجيل نظام يمكن لأي كان من بني البشر معاينة
نتائجه ومناهجه التدميرية على مدى أكثر من أربعة عقود مابين عدد القتلى من السوريين
مابين مجازر النظام الجماعية في الثمانينيات وماتبعها من اغتيالات وتصفيات للخصوم
السياسيين السوريين واللبنانيين والفلسطينيين من المناوئين ليست خافية على أبسط
منظمات الحقوق المدنية
يكفي النظام فخرا ومجدا أنه منذ انقلاب 1963 لم يحرر مترا أو حتى شبرا من أي أراض
متنازع عليها مع دول تفوقه قدرة وقوة كما هو الحال مع اسرائيل وتركيا وهنا تتحول
الهزائم الى امهات المعارك في الصمود وجحافل النصر الموعود عبر جيش تم تقزيمه
وتحويله الى جحافل من الشحاحيط وكم ناي ودف وعود
أما ضعفاء القوم من أبناء الشعب الصابر في سوريا ولبنان ومخيمات النسيان فما عليهم
الا تحمل ودفع فواتير النصر الموعود عبر اذلال وفقر وتجويع وقمع وتشريد وتهديد
ووعيد
أما من يألهون طمعا وخوفا حفنة الصناديد ذوي الرأي السديد والعمر المديد فهؤلاء
وعجبا في أمرهم واصرارهم لكن العجب يزول اذا سلمنا جدلا بأن فنون النفاق ودب الفتن
والشقاق هي مهنة ومدرسة عربية ذات أصالة لاينافسنا فيها لاانس ولاجان في آخر العصر
والزمان وكان ياماكان
وان كان ليأخذ على جوقه المطبلين والمزمرين والمهوبرين ولكل أسبابه ودوافعه وخاصة
من المتمتعين بالاقامة في بلاد نظام الصمود يلي شرشح اليهود وحشرهم في الخندق
والاخدود أن استمرار النفاق والتملق ومسح الجوخ والكولكة ومايرافقها من فلسفيات
وفزلكة أنهم يسيرون على مبدأ مكره أخاك لابطل فان موقف من نفدوا وفركوها من بطش
النظام مروض الأنام وكشاش الدبان والحمام فانهم ان تملق ومسح أحدهم الجوخ وكأنه
مسير أو مسحور أومبخوخ فهنا لن ينفع مع الكرامات النائمة لامنبهات ولانقافات ولاحتى
قصفها بالشاروخ
وان كنا من مبدأ الانسانيات والأدب وعرفانا لأرواح ضحايا سوريا ولبنان ومخيمات
النسيان على أقل تقدير احتراما لكرامات وانسانية من تبقى من هؤلاء من الأبرياء عبر
تخفيف حدة النفاق من تأليه وتنزيه من قتل وعذب وهجر وشرد وشرشح
لأنه وباالألم نشرح وخطوة خطوة مشان نفهم سنحاول استيعاب الأمر كما يلي
1-هل يمكن تأليه وتمجيد من نهب البلاد والعباد
2-هل يمكن تأليه من قتل وسجن وجعل أعناق العباد مطارات عالطالع والنازل وعالواقف
والمايل
3-هل يمكن تأليه من شرد حوالي المليون سوري في عملية تطهير عرقي ومذهبي هي الثالثة
من نوعها بعد الهجرتين الفلسطينية والعراقية والخير الى الأمام
4-هل يمكن تأليه من أهدى ويهدي عبر الصمود والتصدي البلاد والعباد حلالا زلالا لأول
من يشتري
5-هل يمكن تأليه من هرب من ثروات وآثار وتاريخ البلاد وحول سفارات الأعاجم الى
بازارات لشراء وتقييم وتقديم الآثارات والخيرات وماخلفه من دمار ماعجز عنه هولاكو
وجنكيز خان وكان ياماكان
6-هل يمكن تأليه من حول جيش بلاده الأبي الى مجموعات متنقلة من الشحاحيط وكؤوس
المته وصحون الفول والفته
7-هل يمكن تأليه من حشر في غياهب السجون رفعة أهل البلاد وأنبل أبنائها بحجة التآمر
على نظام الصمود المصمود كالعود في عين الحسود بالع الموس عالحدين وحافر الخندق
والأخدود
8-هل يمكن تأليه وتنزيه من حول بلاد الحضارة والحرير الى بقايا بلاد عالحصير وحول
الشرف الى دكاكين لبيع الأعراض في مؤسسات اصطهجوا حتى تنفلجوا وأفسدوا تسعدوا وحشش
وطنش تعش تنتعش
7-هل يمكن تأليه من أنعم على الأنام بمرتبات وأجور لاتكفي لا النملة ولاحتى الصرصور
وجعل من المواطن الشريف المتقاعد ميتا على القاعد آملا في مكارم النظام القاعد
المجاهد
8-هل يمكن بمعايير اليوم تأليه من أنزلوا البلاد الى مصافي الدول الأقل من فقيرة مع
عدد من هم تحت خط الفقر يعادل في يومنا هذا نصف عدد السكان مع دخولهم غينيس في
التعتير والهوان
9-هل يمكن في أي بلاد على وجه الأرض باستثناء كوريا الشمالية وكوبا أن ترفع صور
المناضلين أحياءا وموتى بل حتى دفع ثمن الصور المباركة وحشرها في كل الزوايا
والأركان ومزاحمتها لكتب الشرائع والأديان
10-هل يمكن تأليه وتنزيه من يتمسكون ويتشبثون بالسوري الطافش والفاركها خارج بلاده
من بطش صناديد الصمود والتصدي والحامل لجواز سفر لايصلح للسفر أو السير أو حتى
القرفصة على سطح القمر يتمسكون بهذا المعتر لدفع الأتاوات والرشاوي والاكراميات
عالخشن والناعم وعالواقف وعالنايم
11-وأخيرا هل يمكن للتأليه أن يكون وراثيا في دولة هي الأولى في العالم تقلب
الدستور رأسا على عقب في خمس دقائق لتعيين انسان مدني يتحول من رفيق الى فريق بسرعة
أدهشت النسور والبطاريق وحولت الجمهورية الى ملكية بقفزة وهزة ارتجاجية أداخت
العباد في كاني ماني مابين تكذيب وتصديق
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وتحاشيا للاطالة كل مانشاهده اليوم من مظاهر استعمال واستغلال للانسان السوري
لاتخرج عن كونها في أغلب الحالات مظاهرا لخنوع وركوع لامثيل له أمام نظام افترس
البلاد بالقوة وأجبر أهلها على دفع الأتاوات والخوة تحت تهديد السلاح والركوع
والانبطاح
12-هل يمكن تأليه وتنزيه من قسم ويقسم لبنان ويسعى لشفط وشحط ماتبقى من أراضيه
ومقدراته وما مناورات ألف ليله وليلة في مناطق عرسال وعكار ونشر الشحاحيط والأنفار
على الحدود اللبنانية الشمالية الا مقدمة لتقسيم المقسم مع كم دف وناي ونغم
و لعل الأدهى هنا أن هناك من يتحدث عن تغيير سلمي وديمقراطي مسابقا النظام في رحلة
ومناورات الشيش بيش على مبدأ عيش ياكديش حتى ينبت الحشيش
وكيفية نتر الخصم هزيمة حشك لبك وحشره في خانة اليك
تارة هناك من يتحدث عن ظروف دولية مواتية وتارة يتحدث عن حنكة الظلام في فك طوق
الحصار واجلاس المعارضة على الحجار وتارة ينتحر فلان وعلان من بطانة النظام مكيع
النعام وحاشر اليهود في الحمام على الطريقة السورية أي مشي خشبوا والعمى ضربو بقصف
نفسه بثلاث رصاصات وأربع نقافات وخمس مصاصات
وتارة نجد النظام يصافح اليهود ومن ثم ساركوزي مع كام ساونا وياكوزي وتارة يتأرجح
ويتمرجح في أحضان الروس معطيا دروس في الرقص والحنجلة على مبدأ أول الهزيمة مرجلة
لتفادي المحكمة الدولية وغيرها
لكن المؤسف والمضحك المبكي في آن واحد أن أعداءنا يعتبروننا قشة لفة حكاما
ومحكومين مجموعات من القطعان في زمرة علي بابا والأربعين حاكم ومحكوم
لأن الحقيقة الدقيقة التي لاتخرج من خضم المعمعة عن أن حوالي 75 كم من الحدود
السورية الاسرائيلية والتي لم تشهد منذ هدنة 1974 اطلاق أية رصاصة أو حتى صحن فول
أو مصاصة
هي التي تحدد مصيرنا حاكما ومحكومين وشاردا ومشردين من 1974 الى يوم الدين
وأن حقيقة الأمر أن ماأخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة تسري على النظام تماما كما
تسري على غيره
وكما يعرف الصغير والكبير والمقمط بالسرير وخاصة أهل الخبرة من العسكر في بلادنا
أنه لولا شدة الخيانات والتملق ومسح الجوخ فان كتيبة واحدة من نخبة الجيش في المكان
والزمان المناسب لها القدرة على الاطاحة بالنظام قشة لفة وتوته توته خلصت الحدوته
وان كنا نشار ك أهل الحكمة والمعرفة أن الحل الأكثر سلمية والأقل دموية هو المطلوب
ليس خشية من وعلى النظام انما خشية على أرواح الأبرياء التي هدرت وبكسر الهاء بمكر
ودهاء على يد الرفاق والأحباء من أهل السياسة والكياسة والصفاء
أو أن ننتظر دبابات فلان وعلان من يهود وأمريكان ومالف لفهم من انس وجان ورؤية
الحرس الجمهوري يتراكض كقرينه العراقي أثناء سقوط بغداد بملابسه الداخلية أي
بالكلسون في كل هدب وحدب وشكل ولون حاملا كلاسينه كالرايات البيضاء لستر ماتبقى من
كرامات وشهامات
أخيرا وعذرا على الاطالة فاننا لانطلب من متملقي ومهوبري النظام أو حتى بائعي
الحكايا والروايا باسم المعارضة الوديعة ومؤيدي مناورات الشيش بيش لانطلب منهم أن
يقفوا أو حتى يرتكوا وينجعوا دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء البلاد لكن على الأقل
أن تتوقف حملات الدفاع عن النظام وتبرير الحجج وتلفيق القصص والروايات تأليها لهكذا
نظام على الأقل احتراما لأرواح من سقط لحد اللحظة واحتراما لكرامات وانسانية من
يتضورون جوعا وخنوعا أمام بطش بقايا الاستبداد في العالم
وكفانا مناورات لاتغني ولاتثمن من جوع وكفانا صراخا في واد والبلاد في واد آخر
وأقولها لكل دعاة التغيير أيا كان موقعهم ومكانتهم أن يكونوا مع الانسان البسيط
داخل وخارج سوريا يسمعون همومه ويألمون لآلامه مبتعدين قدر الامكان عن ستائر وحجرات
الخمس نجوم لأنه لايمكن لمن يريد تغيير النظام أن يتصرف تماما كالنظام نفسه بوضع
الحواجز والمتاريس فهو في واد والعباد في واد آخر والكل يغني على ليلاه وأقول علنا
لمن بلغ من العمر مابلغ وخاصة لمن بلع من الثروات مابلع أن يتقي الله في العباد
سواء كان من الموالاة أو من مدعي المعارضة- ان كان مازال على نفس النهج السابق- وان
يتوب الى الباري لأن الخلود لله وحده ولن يدفن أي كان مع الملايين في التراب لأن
ملايينه سسيتمتع بها الخلف ناسين من سبق وسلف
أعتذر أخيرا عن الاطالة وتوخي الحق لأنه باعتقادي أقرب الطرق وأقصرها هذا ان أردنا
للبلاد أن تنهض يوما من هذا النفق الطويل المظلم والمستقبل الغامض والمعتم بعد أن
دخلت حقوق الانسان في سوريا موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان
ولعل مايلي يوصل المعنى هذا والله أعلم
طفح الكيل
أيـا أيـهـا الـحر على من تعيبا
لـقـد زاد الـهـوان عـن الحدود
وأضـحـى الـبـشـر في ضياع
والـمـلايـيـن بـين مشرد وتائه
والـجـلاد عـلى الأعناق قائم أبدا
فـوالله سـابـقـنـا الأمـم تهاويا
ووالله مــارأت الأنــام يـومـا
فـهـنـيـئـا لـنـا هـكذا عار
نـحـن أبـنـاء شـآم صـرنـا
وأضـحـى الـنـفـاق دما يسري
مـاذا سـنـقـول لـتـلك الهياكل
أن انـتـظـروا الـيـوم وغـدا
والـحـال هـو الحال أيها الرجال
وبـيـنما نتأرجح شجبا واستنكارا
كـفـانـا تـمـلـقـا لجوقة اللئام
وكـفـى الـجـيـش الأبي مهازلا
وكـفـى الأعناق ضربا بالصرامي
وكـفـا الـبـلاد سـلـبـا ونهبا
وكـفـا الـيـتـامى طول انتظار
وكـفـانـا وجـوما بتعاقب الأيام
وكــفـانـا الله شـر الـلـئـام
وكـفـانـا وعـودا بـنصر قريب
الـنـصـربـزنود مضرجات أياد
فـلـن تـجـدي الـمـسـتبد أبدا
كـمـا لـن يـنـفـع مع الذئاب
ولـن يـجـدي الـجـوقة تمرغا
الـسـن بـالـسـن والبادئ أظلم
لأن لـلـبـلاد أحـرارا كـبـارا
أهـل حـكـمـة لايرهبون الفتن
شـآم بـلاد الـكـل لامـكان فيها
فـهـبـوا يـاحـماة الديار لمجدكم
فـلـن يـنـفـع مـع الظالم أبدا
لأن لـلـثـعـالـب فنونا ومخالبا
ولـن يـزيـد الـصـبـر البلاد
فـأبـشـروا أهـل الـشآم بحرية
لأن لـلـبـلاد رب يـحـمـيـها
آن أوان الــحــريـة يـاشـآم
ولـن يـنـفـع الـمترنح السقوط
انـمـا هـي تـذكـرة عل وعسى
فـلاتـمـعـنوا في الوطن نسيانا
كـفـانـا دسـا لـلأعناق بالرمال
وكـفـانـا وقـوفـا على الأطلال
يـامـن تـركـتـم الـبلاد شبابا
أمـا آن رجـوعـكـم أيها الرجال
وتـمـسحوا غبار السنين والضياع
بـلادنـا وان جارت علينا عزيزة
وسـتـرجـع الـبسمة للشفاه يوما
وسـتـعـلـو الأهازيج والزغاريدوحـالـنـا الـيـوم يلزمه الطبيبا
وأصـبـح الـشرف وحيدا غريبا
جـيـاعـا ينادون مكارم من يجيبا
بـحـلـم الـعـودة بـعيدا قريبا
مـقـيـما مستحلا للبلاد ومستطيبا
فـسـادا واسـتـبدادا وتملقا عجيبا
الـضحية تنصب الجلاد الها وحبيبا
وطـوبـى لـنـا بـهـكذا مصيبة
مـطـيـة الـكلام غائبا ومستغيبا
فـي الـعـروق والأنفاس مستطيبا
مـن الجوعى واليتامى ظلما وتعذيبا
وبـعـد غـد زمـنا طويلا رحيبا
فـلاعـتـب عـلى الظالم ولارقيبا
يـتـرنـح الضعيف عويلا ونحيبا
وكـفـا الـبـلاد سـلـبـا ونهيبا
ضـعـفا وخوفا شحاحيطا وقباقيبا
وكـفـى الأجساد السوط والقضيبا
وتـكـبيبل أحرارها أغلالا وكلاليبا
وكـفـى الـحـقـائق تقلبا وتقليبا
وكـفـاك وطـنـي شـاحبا كئيبا
وشـر كـل منافق مأجورا مستجيبا
فـلن تجدي الغربان صدحا عندليبا
واسـتـرجـاع الحق شامخا مهيبا
الا الـقـوة اصلاحا وحزما وتأديبا
نـفـاق الـثـعالب تشذيبا وتهذيبا
بأحضان موسكو وواشنطن وتل أبيبا
فـكـفـانـا كـلاما ظلما وترغيبا
لايـأبـهون بصغارها تابعا وربيبا
ولا حـكـم الطوائف مذهبا وتذهيبا
لـمـن يمعن بالعباد تفريقا وتغييبا
وأرجـعـوا وطـنـا غـاليا سليبا
الـحـوار والـدوار تزلفا وترغيبا
تـنـهـك الضعاف مكرا وألاعيبا
الا الـهوان مستشريا هدما وتخريبا
حـمـراء مدادها اخاءا شبابا وشيبا
مـغـيـثـا لـلضعيف قويا مجيبا
وآن أوان الـعـدل حـقا وتصويبا
ولـن تنفع المواجع الأنين والتأليبا
لـكـل ذي نـخـوة حـكيما لبيبا
وفـي الأمـجـاد شـطبا وتشطيبا
وكـفـانـا اختباءا خندقا وسراديبا
ورسـائـل الـشوق تباكيا ومكاتيبا
وعـانـقـتـم المنفى هرما وشيبا
لـتعانقوا الشيبان والغلمان والشبيبا
وتـعـيـدوا الـذئاب الى الزريبة
فـهـل يـنفع المحب المتيم تحبيبا
بـدمـوع نـصـر تغمر الأهاديبا
فـرحـا بـعودة الحق خيرا وطيبا
*حركه كفى