إلى الأم العراقية

د. محمد رحال /السويد

[email protected]

اذكر والعالم الاسلامي يمر بالعشر الاواخر من رمضان, اذكر هنا محنة اسلامية عظيمة , وهي محنة اهل واخوة, واخص منها محنة المرأة العراقية الصابرة , والتي انظر اليها فلا ارى لها في العالم نظيرا لشدة الاهوال التي تلاقيها , وهي صابرة على محن التشرد, وفقدان رب الاسرة, وشح المال, وجفاء القريب, واعتداء البعيد , وهي في محنتها تستطيع ان توزع حنانا على العالم كله , وفوق هذا فان المرأة العراقية لم تلق من نظامنا العربي والاسلامي الا المسلسلات, والجوائز الرمضانية, ومسابقات حفظ القرآن الكريم من قبل اؤلئك الذين اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا, يضاف اليها برامج متنوعة لكل مالذ وطاب , ومعها استضافات لابطال المسلسلات , باعتبار ان الامة قد خلت من رجالها بعد عملية خصي شملت كل مولود باستثناء اولياء امورنا حفظهم الله ورعاهم , وكثر ابلهم, وحسن خيلهم, وزاد عديد حميرهم , ومدهم الله بملايين الهنود والسريلانكيين, والفيلبينيين, والاحباش , وابعد عنهم كل مكروه عراقي او فلسطيني او جائع , وحرسهم الله بالمزيد من الفنانات فصحبتهم ورضاهم يزيد التقرب الى الله, ويحببهم الى الرعية, امام عمى الالوان لما يسمى العلماء والذين اكرمهم الله بطراوة اللسان, وطراوة اليد , وطراوة الظهر , فاصبح اولياء امورنا وبفضلهم آلهة يجب ان تعبد , واليها تشد الرحال, ولها يرفع الكلم الطيب, عبر الصحافة والاعلام , والا غضب العلماء الحرير على من ضل واتبع سبيل محمد بن عبد الله والذي نسيه حكام اليوم ونسوا وصاياه في مكارم الاخلاق , ولهذا فقد تركت نساء المسلمين جائعات عاريات من اجل ان تقر عيون سيد البيت الابيض الزرقاء , فيرضى عنهم ويبقيهم في جنات نعيم البيت الابيض , فلكم مني ياأمهات العراق وفلسطين , وكل نساء الارض الصابرات عظيم اكباري وصبركم آيل الى جنان الخلد ان شاء الله.