وحدة وطنية بقيادة آل أسد

وأمّة إسلامية بقيادة الوليّ الفقيه.. فما أبدع هذا !

عبدالله القحطاني

·        أسرة أسد تتحدّث عن الوحدة الوطنية ، وتكثر الحديث عنها :

-       مرّة تطالب بها ، وتحثّ الشعب السوري ، على الالتفاف حول الأسرة الميمونة !

-       ومرّة تدّعي أنها موجودة ، في أروع صورها .. وأن الالتحام بين القيادة الملهمة والشعب ، بالغ أوجَه !

-       ومرّة تتّهم بعض القوى المعارضة ، أفراداً وجماعات ، بأنها تسعى إلى تخريب الوحدة الوطنية ، التي جعلها حافظ أسد ، وإخوته ، وأولاده ..على أحسن مايرام !

·        حكومة إيران الفارسية، الحالمة بالإمبراطورية الفارسية العظمى، بقيادة الوليّ الفقيه ، تكثر من الحديث عن المممانعة الإسلامية ، للمشروع الصهيوني الأمريكي ، ومجابهة هذا المشروع ، بشتّى السبل ! لخدمة أهداف شتّى ، لم تعد تُخفي كثيراً منها ؛ بل بات قادة طهران يصرّحون ببعضها ، علناً ! مِن أهمّها :

-       استقطاب مشاعر المسلمين ، في العالم ، حولها .. وغزو قلوب الملايين وعقولهم ، من خلال شعارات برّاقة ، وتصريحات ناريّة ، ضدّ الدولة الصهيونية ، والشيطان الأكبر أمريكا ، بعد أن أحسّ المسلمون ، في أكثر دول العالم ، باليأس من حكّامهم ! (مع أن التنسيق ، بين قادة طهران ، والشيطان الأكبر، وحلفائه الصهاينة .. قائم على قدم وساق ، على أرض العراق ، الذي تعاون الجميع على غزوه ، والعبث بمصيره!)

-       غزو العالم الإسلامي ، بالمذهب الشيعي الفارسي ، لتحويل أبناء السنة ، تحديداً ، عن مذهبهم ، إلى مذهب التشيّع !

-       اختراق أمني سياسي عسكري ، للمجتمعات السنّية ، في دولها ، عبر تشكيل مجموعات شيعية مدرّبة ، تعمل داخل الدول السنّية ، وتمارس أعمالاً مختلفة ، من الضغط والابتزاز والتهديد .. وتكون مستعدّة ، لتفجير هذه المجتمعات ، من داخلها ، في الوقت الذي تتلقى فيه الأوامر من طهران !

-       استقطاب جوقات من الهتّافين والمصفّقين ، للبطولات الفارسية الخارقة النادرة .. وكسب محامين مجّانيين متطوعين ، من (مثقّفي) أبناء السنّة ، للدفاع عن المشروع الفارسي ، والترويج له ، بين أهل السنّة ! والنظر إلى كل من يخالفه ، على أنه خائن للإسلام ، وقضاياه الكبرى ، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية ، التي عجزت أمّة العرب عن نصرتها ، فجاءت دولة فارس ، المؤمنة المجاهدة ، لتنصرها ، ولتلقي الصهاينة في البحر!