الرأي الأوسع من اللبنانيين

فكّر فيها :

في المُعارضة السورية واللبنانية والسلطة ..

فما رأيك أنت؟

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

كوني على تواصل دائم مع الكثير من اللبنانيين الأحرار من قوى 14 آذار ومؤيديها من تيّار الاستقلال والتخلص من الاستبداد وهيمنة النظامين السوري والإيراني اللذان يُعتبران  أعتى نظامين شهدهما التاريخ الإنساني بشقيه القديم والحديث ، والذي لم يُعرف لهما مثيلاً في الظلم والتسلط وقمع الإنسان وانتهاك حقوقه إلا فرعون وهامان والجبابرة المُتالهة التي وردت أسمائها في الكُتب المُقدّسة أو التاريخ الموثق ، واللذان لم يصل إلى موصولهما في العهد الحديث تشاوشسكو ولا العصابة الحمراء في الصين أو الخمير الحمر ولا حتى الهاجانا في اسرائيل بربرية وحُقداً وسفكاً للدماء الزكية البريئة الطاهرة ، وهذا كُلّه موثق بالأرقام وليس شطحاً عن خيال ، وفوق هذا وذاك ، فلا زال النظام إلى تاريخ اليوم يعمل بقانون العار وتقنين الجريمة – أي جعل جريمة القتل مشروعة بقانون – 49 لعام 1980 ، الذي يحكم بالإعدام على كُل منتسب لرأي أو فكر بالإعدام ، والذي قضى بموجبه إلى اليوم عشرات الآلاف من الشهداء الأبرياء على يد زُمرة هذا النظام ، واختفاء عشرات الآلاف أمثالهم في سجون أفراد من آل الأسد الأسوأ عالمياً وإنسانياً ، عدا عن تشريد مئات الآلاف من أبناء شعبنا السوري الحبيب ، وتشريد عشرات الآلاف من اللبنانيين بفعل الاحتلال الإستخباراتي السوري ، عدا ما فعلوه بأبناء هذا الشعب قتلاً وتنكيلاً وسرقةً وتخريباً ، وهذا ليس رأيي فحسب بل يُشاركني فيه كُل أحرار لبنان والعالم العربي والإسلامي والعالمي ، وعرفت ذلك من خلال عملية الاستطلاع الواسعة التي أجريتها خلال الثلاثة أعوام الماضية على عينة كبيرة من العرب، ومنهم سيدة من لبنان تُدعى "سيدة لبنان" مُشرفة روائع الشعر في موقع مُنتديات لبنان الحرية ، الذي يضم العديد من النشاطات الأدبية والفنية والسياسية والرياضية وغير ذلك ، والذي أتمنى على من له الاهتمامات بالكتابة الدخول إليه والمُشاركة فيه في القسم الذي يرغب فيه وقد وجهت لها بعض الأسئلة لأترك الباقي للآخرين ، حيثُ انتقيت من كل بلد نموذج استشفافاً للرأي العام العربي في هذا النظام  ، وإليكم الحوار مُفصلاً   

السيدة الفاضلة المُشرفة على قسم روائع الشعر في موقع مُنتديات لبنان الحرية ، يُسعدني ويُشرفني ان أُوجه لك بعض الأسئلة آملا الإجابة عليها بكل صراحة وموضوعية ، فأجابت عن هذه الفقرة بعد اطلاعها على الأسئلة

أستاذ مؤمن كويفاتيه مشاركتكم وثناءكم أسعدني جدا !!! مع ان أسئلتكم ساخنه جدا ....

أرجو ان لا يخذلني قلمي أمام أستاذ وكاتب مخضرم ومميز بشخصه وقلمه السياسي الحرّ . وأن تجاري اجوبتي أسئلتكم الهادفه ...

فكان السؤال الأول  : عن رأيها في المجلس الأعلى السوري اللبناني صنيعة نظام دمشق ، وهل تُفضل بقاءه أم إلغاءه كلبنانية والأسباب التي تدعوها للإحتفاظ به أو الإلغاء

المجلس الاعلى السوري اللبناني عنوان كبير لكذبة أكبر وهو بعيد كل البعد عن مضمون بنوده . فهذا المجلس لا ينتج اي مقررات ذات نفع أو خير للبنان وان ما يعلن من مقرراته جميعها يصب في مصلحة النظام السوري وتسلطه وليس الشعب . وهو ينفذ املاءات الاحتلال المخابراتي السوري بل هذا الاعلان بمثابة أوراق ثبوتيه أجازت التحكم بمصير لبنان وهو كنظامه لا يعترف بسيادة دولة لبنان .وإثمه أكبر من نفعه

ولذا لا أرى منفعة من وجوده واستمراره بل أرفض أي نوع من أنواع وأي بقايا للعهد الإستخباراتي الذي دفعنا لإزالته الكثير وعلينا أن نستعيض عنه بانشاء سفارات وعلاقات دبلوماسية ونديّة بين الدولتين اللبنانية والسورية ، تخضع لرقابة الدولة والحكومة ، كما هو الحال مع الدول العربية الاخرى لان استمرار هذا المجلس هو استمرار لهيمنة وتدخل نظام ودولة أُخرى في شؤوننا اللبنانية .

والثاني : رأيها في هذه الأسماء وانطباعاتها عنهم والقواسم المُشتركة في كل صنف منهم

رفيق الحريري الشهيد – سعد الحريري – كمال جنبلاط –وليد جنبلاط – سمير جعجع أمين الجميل – تيّار 14 آذار – والمُعارضة السورية

والصنف الثاني – حسن نصر الله – كرامي الميت والحي – فتحي يكن – بشار الأسد – الضباط المُتهمين الأربع نبيه برّي – ميشيل عون

رفيق الحريري الشهيد : رمز وطني ومثال يحتذى به ، قائدٌ فريدٌ من نوعه قاد بلاده الى الاستقلال والخلاص، وهبة الله لهذا البلد للنهوض به ورفعة شأنه وإخراجه من الأنقاض ، ولمّا تحقق الحلم على يديه ، استهدفه أعداء الله والوطن والإنسانية ، فاغتالته الأيادي الآثمة وحرمتنا من نعمة وجوده بيننا . حتّى صار شعب لبنان كيتيم الأب بعد استشهاد هذا الزعيم الكبير . رفيق الحريري بحر من العطاء والتضحيات ....

سعد الحريري : نعم الخلف لهذا الأب العظيم .. حمل الراية من بعد الرئيس الشهيد سعداً ليُسعد الله به الأمّة وليتابع مشروع أباه في التحرر والحرية والاستقلال، قاد ثورة الأرز مع كوكبة من الوطنيين الشجعان ، غير عابئ بالمخاطر ، ولا يخشى المنون . أمل اللبنانيين والبيروتيين والطائفة السُنّية في نيل كامل حقوقها بعدما حُرمت طوال عهد الاحتلال الإستخباراتي السوري من أبسط الحقوق في كينونتها ووجودها وفاعليتها ، ولذلك فهو المُعلّق عليه الآمال بمشيئة الله وعونه له في اعلاء شأن لبنان واللبنانيين في كل مكان ولتبقى الأرزة شامخة صامدة أبداً ماحيينا.

كمال جنبلاط : رمز وطني يحتذى به علم من اعلام الحرية شاعر وفيلسوف قائد وفنان . رحل وترك فراغ كبير .

وليد جنبلاط : زعيم الجبل وهو شامخ شموخ الجبل ، عقل مفكر ، سياسي محنك ، وطني وقائد ذكي ..

سمير جعجع : زعيم عرف مصلحة طائفته وربما في الماضي أخطأ وربما َظلم وُظلم .... لكنه عاد وحدد اتجاه مسيرته ... وطني يعمل لبقاء الوجود المسيحي العربي في لبنان بعيداً عن المُزايدات كما يفعل جنرال الحرب ميشيل عون ، ويعمل على تعميق التعايش المسيحي الإسلامي ، لإبعاد شبح الاقتتال الطائفي ثانية .

أمين الجميل رجل معتدل قدّم لثورة الأرز أغلى ما عنده دم ابنه الوزير بيار الجميل ... وطني منفتح يعرف ما يريد وما يدور خلف الكواليس ملمّ باللعبة السياسية ، ورئيس أسبق وقائد مسيحي مُعتدل .

تيّار 14 آذار . فسيفساء رائعة جمعت كل الطوائف الكبيرة في لبنان تحت اسم تيار 14 أذار . مجموعة من خيرة رجالات لبنان الوطنين الشرفاء تسعى لتبني وطنا ومستقبلا زاهراً وتقدم لهذه القضية من دمائها وكبار رجالاتها دون خوف أو وجل أو أي تردد .

والمُعارضة السورية : لها مني ألف تحية اجلال وإكبار لتطلعاتها وصُمودها أمام أعتى آلة تدميرية إجرامية ، ولما تقدمه من تضحيات فاقت التصورات ، وما تعانيه تحت جور وظلم نظام لا يرحم ولا يؤمن بالحريات بل لا يؤمن بالإنسان ولا القوانين السماوية أو الأرضية ، والذي لا يؤمن إلا بشريعة الغاب ، واستخدام القوّة القاتله باتجاه صدور الشعب العربي السوري الثائر الذي سيُكتب له النصر بعد المخاض الطويل .

تيار 14 آذار والمعارضة السورية أحرار تجمعهم قضية واحدة : الحرية .. وحلم واحد : إنقاذ كل من لبنان وسوريا وشعبهما من الظلم والاستبداد وأن تنعم بلادهم بالديمقراطية والأمن والسلام كما باقي شعوب العالم.

والصنف الثاني

حسن نصر الله : لو سُألت عنه قبل تاريخ 8 آذار 2005 لكان راي مغاير كليا عنه اليوم .. أراه الآن وبعد أن أكد الشكوك حول استعمال سلاحه في الداخل بعد اجتياح بيروت في 7 أيار وصار خطراً على ديمقراطية لبنان وعلى عروبة هذا البلد ، بعد أن أثبت ولاءه المُطلق وتبعيته لولاية الفقيه في فارس ونظام الاستبداد في دمشق.

كرامي الميت والحي :الرئيس الشهيد رشيد كرامي وطني معتدل ... لم يستهين يوما بموقع طائفته استشهد في سبيل سيادة لبنان كما الكثيرين من الأحرار الذين وقفوا ضد تقسيم هذا البلد ...

الرئيس عمر كرامي أضل الطريق وتاه عن إخوانه من طائفته وأغواه الشيطان بإمكانية تمكينه في لبنان بمساعدة النظام السوري بعيداً عن إرادة اللبنانيين ، وربما اليوم بعد ان لمس بيده حجم المؤامرة على أهل السنه في طرابلس الفيحاء وكل لبنان وخاصة المعتدلين منهم ، وأن لا خير يُرتجى من هكذا نظام فشعر بضرورة مشاركته في إتمام فصول المصالحة في طرابلس من باب ما حكّ جلدك مثل ظفرك ، وأنّ الحقوق لا تُعطى بل تؤخذ ، ولذلك نراه اليوم أقرب إلى الصواب بخطواته التي نتمنّى عليه أن يكون لبنانياً فيها 100% والله يهدينا جميعا الى سواء السبيل.

فتحي يكن : لا تعليق فلا كلام أصف به أقوال وأفعال هذا الرجل الذي نسف تاريخه وارتضى ان يكون أُلعوبة بيد مُغتصبي ومُختطفي وقاتلي طائفته وأهله وإخوانه في الدين والعروبه في لبنان وسورية .

بشار الأسد: دكتاتور العصر لم تعرف الطبيعة مثيلاً له يظلم ويبطش بدون أي رحمه ، وله جهاز ورثه عن أباه في غاية الإجرام والوحشية ..

الضباط المُتهمين الأربع : متهمون حتى تثبت إدانتهم وتورطهم .... ولا يمكن ان يصعد الدخان الأسود بدون نار .

نبيه برّي : رئيس مجلس النواب أقفل أبوابه لمدة طويلة في وجه النواب أصحاب الحق في التشريع مما أخّر انتخاب رئيس الجمهورية وما سبقه وتبعه من أحداث عشناها وعايشناها في الأشهر الاخيره في لبناننا ... .

ميشيل عون : شعاره أنا الرئيس أولا أحد . أعداء الأمس أحباب اليوم . فقد الكثير من شعبيته المسيحية ، وهناك اعتقاد واسع بأفول نجمه ومجده الذي بناه على أكتاف الأحرار من تيّار 14 آذار.

والثالث : لماذا ولاء المُعارضة اللبنانية لنظام القمع والإجرام في سورية وإيران أكثر من ولائهم للبنان والدولة اللبنانية ومصالح لبنان

لأنها ارتضت التبعية للخارج كون تمويلها منه ، ونأمل أن تعود لرشدها ، فهم في البداية والنهاية لبنانيون وتهمنا مصالحهم ونتمنى عليهم أن يعوا ذلك .

والرابع : ماذا تعرف عن المُعارضة السورية ووجهائها ورأيها في رموزها تعداداً لمن تُريد ذكرهم

أعرف عن المعارضة السورية قمّة الوطنية والإخلاص لبلدها وأهلها وأمتها ، وهي ترفض أي استقواء بالخارج على الرغم مما أصابها من الجور والظلم والإجحاف من هذا النظام ، وأنا بحق أكثر إعجاباً وفخاراً بهذه المُعارضة العملاقة المؤمنة بعدالة قضيتها أكثر من الكثير من المعارضات الإقليمية والعربية الأخرى .

وعذرا منكم لن اذكر أسماء وجهاء ورموز للمعارضة السورية بل أعتبر ان كل سجين قلم وصوت حرّ سوري وكل دمعة أم شهيد وطفل يتيم وكل معاناة منفي ومبعد أمثالكم أستاذ كويفاتيه هم جميعا وجهاء ورموز وأسس للمعارضة السورية .

أخيراً : كلمة حُرّة لها كنصيحة أو رأي أو فكرة أو ما تريد إضافته ولها جزيل الشكر

أتوجه للمعارضة السورية ولكل الشعب السوري الشقيق بكلمات من القلب والوجدان : ألظلم لن يدوم طويلا إذا ما تحرك كل فرد بقدراته مهما كبرت أو صغرت فليكن عمل المعارضة بكل أطيافها وأحزابها وبالرغم من اختلافهم بالرؤى والأفكار لهدف واحد تحقيق التغيير السلمي لنظام سوريا فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه .