حماية وزير الهجرة والمهجرين

وبين الشركات الأمنية الخاصة؟

لأنهم خائفون ومرتبكون نتيجة ذلك طوال الطريق فإنهم لا يسيرون بسياراتهم حتى مثل سير مركبات الشركات الأمنية الخاصة، بل والله وشهادتي لله إن مواكب بعض المسؤولين العراقيين أقبح وأشد خطرا على حياة المواطن في الشارع من تلك الشركات الأجنبية، ولا نقول أن تلك الشركات حمل وديع بل الكل في الهوا سوا .

حماية وزير الهجرة والمهجرين عبد الصمد سلطان هم أنفسهم قبل أشهر صاح بهم أحد المواطنين وهو شخص كبير السن في الشارع (استحوا على أنفسكم خافوا من الله) ويبدو من طريقة انزعاج ذلك الرجل الكبير أن شدة منبه إحدى سيارات الموكب واقترابها الشديد منه بشكل مفاجيء ترك أثره على قلبه المتعب إذ جلس بعدها على الرصيف لأخذ قسط من الراحة.

واليوم نقرأ في الأخبار مقتل وإصابة سبعة أشخاص بينهم امرأة في إطلاق نار من قبل حماية وزير الهجرة والمهجرين على طريق مطار المثنى ببغداد. الحادث أدى أيضا إلى تصادم عدد من السيارات المدنية ووقوع خسائر مادية.

هناك أكثر من طريقة للسير الحذر للمواكب بدلا من السير على الأرصفة وصدم السيارات وإطلاق النار في الهواء وأحيانا في الأرض، ثم ما الداعي لكل هذا الخوف الظاهر، خذوا احتياطاتكم الأمنية بصمت. ولكنهم لم يعدلوا فلن يأمنوا أبداً، على الأقل هذا ما يشعرون به وهو البادي على سلوكهم.

هل سيُعيل وزير الهجرة عوائل الذين قتلوا أو أُصيبوا في الحادث؟، وهل سيقف عند أبوابهم ليلبي حاجاتهم اليومية؟، إنه لأمر محزن أن يصبح الشعب العراقي ألعوبة بيد من هبّ ودبّ. أشخاص لا يعرفون الأصول ولا يراعون للمواطن ولا للشارع حرمة.

بكت عيني وحُقّ لها بكاها     وما يُغني البكاءُ ولا العويلُ

بكت عيني على العراق، بكت عيني على المواطن العراقي لكني لن أكتفي بالبكاء ولا بالعويل، وسأقول كلمتي في كل محفل في الداخل والخارج أيها المسؤولون المواطن أولا حياته وأمنه وماله، المواطن السني والمواطن الشيعي، الكوردي والتركماني، الآيزيدي والصابئي.هل ستكونون شيئا يُذكر لولا وجود المواطنين، ولولا وجود الوطن؟، هل سيشتريكم أحد بدرهم خارج وطنكم؟، اصحوا وطنكم هو الذي يمنحكم القيمة ولولا شعبكم ما كنتم أصلا.