العصيان المدني الجزئي

العصيان المدني الجزئي

سعد الله جبري

· يوما بعد يوم، يُؤكد العشرات والمئات من المواطنين، تمسكهم بالأول من أيلول موعدا للبدء بالمرحلة الأولى للعصيان المدني، والذي تقتصر على امتناع المواطنين عن دفع الضرائب كلية، ومن أي نوع كان، وذلك بعد أن تمسكت القيادة بعدم الاهتمام بأيٍّ من مطالب الشعب، والخبراء والمفكرين والنقابيين والسياسيين وأساتذة الجامعات، بل وكثيرين من أعضاء حزب البعث المخلصين الشرفاء. فأبقت على الحكومة المرفوضة بما يشبه إجماع الشعب، وتجاهلت مطاليب الشعب الأساسية:

· إسقاط حكومة العجز والجهل والفساد والتواطىء والتقصير والتخريب والانحراف .. والعمل على اعتقال المشبوهين من وزرائها، والتحقيق معهم وإحالتهم إلى القضاء.

· العودة بالبلاد إلى حكم الدستور والقانون فوق كل منصب.

· تُشكيل حكومة إنقاذ وطنية من الكفاءات العلمية النزيهة , بغض النظر عن الانتماء السياسي .

· تكّلف حكومة الإنقاذ الوطني بدراسة التشريعات والقرارات والإجراءات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة العطرية الدردرية، وتقوم بإلغاء وتعديل ما يلزم للعودة بالحالة الإنتاجية العامة للإقتصاد والمعيشية للشعب إلى ما كانت عليه قبل القرارات الظالمة..

· العمل على تنفيذ الإصلاحات السياسة والاقتصادية والإدارية والقضائية، التي كان قد وعد بها الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم الأول..

· تطوير نظامي ضمان اجتماعي وصحي يشمل جميع المواطنين.

· إجراء انتخابات جديدة لمجلس الشعب، ينبثق عنه حكومة ديمقراطية، تسير بالبلاد سياسيا واقتصاديا وعربيا ودولياً، وفق توجهات أكثرية مجلس الشعب.

إن العصيان المدني الجزئي المذكور، لا يعني بحال من الأحوال العمل أو النية في الانقلاب لتغيير نظام الحكم، ولا الدعوة لتغيير الرئيس المنتخب شرعيا، كما يفترض الامتناع عن أي أعمال عنف سواء من طرف الشعب أو السلطات المختلفة...