شَقُ الصدور

شَقُ الصدور ، المرفوض في العقيدة:

أهو مقبول ، في السياسة !؟

عبدالله القحطاني

لا .. ولكن ثمّة أدلّة ومؤشّرات ، على مافي القلوب ، دون حاجة إلى شقّ الصدور ، من أهمّها :

·        ماورد في القرآن الكريم ، عن المنافقين : ولتعرفنّهم في لحنِ القول ..

·        السلوك ، صغيره وكبيره ، كاشف لحقيقة مافي القلب ، وللنيّة ، والهدف ، والمشاعر!

·        التناقض الواضح ، بين القول والفعل !

·        نماذج :

1) من يرفع شعار: أمّة عربية واحدة .. وهو يخرّب كل ما يستطيع تخريبه ، داخل الصف العربي ؛ بدءاً بالاغتيالات ، داخل الدول العربية ، ومروراً بعمليات النسف والتفجير، بوساطة عناصر إجرامية ، ذات أهداف شتّى ..! و محاولات النسف والتفجير   المستمرّة ، داخل بعض الدول العربية ، لمواطني هذه الدول ، وغيرهم !

2) من يرفع شعار الوحدة الوطنية ، وهو يمزّق شعبه شرّ ممزّق ، بممارسات طائفية بشعة ، يسحق من خلالها، أبناء الطوائف المتنوّعة ، في بلاده ، المنتمين إلى غيرطائفته، ويهمّشهم ، في سائر مجالات الحياة !

3) من يرفع شعار الحرّية ، وهو يخنق كل صوت في بلاده ، يخالف صوته ، ويحكم بالسجن، أو بالإعدام ، كل من يفكّر بطريقة مخالفة لطريقة تفكيره ، في إدارة أمور بلاده!

4) من يرفع شعار الممانعة ، للمشروع الصهيوني الأمريكي ، في المنطقة العربية ، وهو يحرس حدود الإقليم الذي يحتلّه العدوّ من بلاده ، كيلا يتسلّل منها مقاتل ، إلى هذا الإقليم المحتلّ ، ويقتل ، أو يجرح ، بعض جنود العدوّ المحتلّ ! كما يسمح لهذا العدوّ ، بالتحليق فوق قصره الجمهوري ، دون أن يطلق عليه طلقة واحدة ! كما يسمح لهذا العدوّ ، بتدمير واحدة من المنشآت العسكرية الحيوية ، في عمق بلاده ، دون أن يحرّك ساكناً ! 

4) من يرفع شعار الإسلام والأخوّة الإسلامية ، وهو يذبح المسلمين ، دون وازع من خلق ، أو ضمير ، حيث استطاع ذبحهم ، داخل بلاده وخارجها ! ويسعى إلى زعزعة أركان الدول المسلمة ، بالتآمر ، والتبشير بمذهبه ، بين أبناء الدول المسلمة الأخرى !

5) من يسمّي دولة عظمى ، الشيطانَ الأكبر ، ويتظاهر بمعاداته الشديدة ، لها ، ويعلن بصراحة ، على لسان نائب رئيس جمهوريته ، أنه ، لولا مساعدة دولته ، لما استطاع الشيطان الأكبر  وهو من ملّة غير ملّته  أن يحتلّ أفغانستان والعراق ، وهما دولتان محسوبتان من الدول الإسلامية ، التي يدّعي الانتماء إلى دينها ، أو ملّتها !