المنجد المضبوط في وصف الترنح والسقوط

المنجد المضبوط في وصف الترنح والسقوط

د.مراد آغا *

[email protected]

لعلي أستذكر أنه عندما اندلعت وخير اللهم اجعلو خير حرب الخليج الأولى وبحسب الدراسات الأمريكية لحال الانسان العربي الذي يعيش ويسكن بلاد العم سام أي أمريكا ودقي يامزيكا فان الانسان العربي يعيش بمتوسط دخل يفوق حتى الثلاثين بالمئة متوسط دخل الانسان الأمريكي العادي

وهذا ينطبق الى حد كبير على الجاليات العربية وبخاصة من الجيل الأول في العديد من بلاد المهجر العجمية كالاتحاد الاوربي وكندا واستراليا وجنوب أمريكا وافريقيا...

وان كان الانسان العربي قد أثبت جدارته في تحصيل العلم والأرزاق والأوراق من بوركينا فاسو حتى بلاد الواق الواق فان حاله وخير اللهم اجعلو خير ينعكس وينقلب ويتشقلب رأسا على عقب في بلاده مترحما على زمن أجداده ومتوجسا من مستقبل أولاده

ان تأرجح وتمرجح العربي ايجابا في بلاد اليورو والدولار وتقهقره في بلاد الدرهم والدينار ليثير الدهشة والانبهار الدوخان والانشطار بحثا عن سبب شافي ومعافي لتلافي العثرات وتحقيق الأماني والمعجزات

وبالرغم من كثرة الأقاويل والمواويل في حال الانسان العربي الساكن والراكن في بلاده مابين شيشة وحشيشه ومدخن بين الدخان ومداخن

فان سيادة  حالة التكبل والتدلي والتدندل استرخاءا واسترضاءا لحال تغلب فيها العقبات والعثرات والأصفاد على العباد ممايعيق أي تقدم  ونجاح

فترنح أغلب بلادنا العربية مابين مخططات الغرب وفساد الداخل من جهة والتزايد في عدد الولادات والأنفار في سائر البلاد والأقطار من جهة أخرى والذي يلتهم الأخضرواليابس عالبطيئ وعالداعس وعالصاحي والناعس بحيث يتعذر خروج الانسان العربي من تحت وطأة الضغوط والمكابس من خور فكان حتى وهران ومكناس وقابس

ان زمان السقوط والهبوط العربي الراهن والذي يتناسب عكسا مع تطور بلاد الشمال تاركين لنا الجلة والحلة والجمال مع بعض قشور حضارة كالعولمة وماجلبته من مآس ومشأمة وشوية تحف عصرية أوصلت  ونتيجة لخطأ في استعمالها العباد الى البلية وحشرت طموحاتهم وأفكارهم في النملية

أداء الانسان العربي في بلاد المهجر والذي يدل على أنه انسان قادر على اللحاق بل وسباق الأمم من أهل الحضارة من العجم لأنه وببساطة قد توفرت له في بلاد الغير كل مكونات النجاح والابداع بينما دعس وفعس في بلاده وضاع

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

هل نحن أقل قدرا ومقدرة من غيرنا من الأمم وهل نحن قادرون على تجاوز مرحلة الندم والعدم

الجواب الذي يعرفه الكبير والصغير والمقمط بالسرير في عالمنا العربي غائبا من غاب وحاضرا من حضر من بدو وحضر من موريتانيا الى جزر القمر وهو أنه لو والتي تصبح هنا لوووووووو

ترك هذا الانسان على سجيته ليبدع وليزرع ويصنع سنتجاوز العديد من الأمم في وقت وجيز وهذا مالا ترضى ولن ترضى عنه بلاد الشمال لأن تركنا لعصر الحلة والجلة والجمال سيزيح الكثير من الهموم والأثقال والأحمال من على كاهل هذا الوطن كثير الخيرات والثمرات والذي يراد له أن  يتمرغ بين كثبان الرمال ويتحول مصيره وتقدمه الى محال

ولعل في ادخال حقوق الانسان في عالمنا العربي غينيس في طي النسيان هو من ثمرات تحجيم وتقزيم هذا الانسان الذي أثبت قدرته وجدارته في بلاد الهجرة والطفرة أو على الأقل هذا ما اعترف به الأمريكان وكان ياماكان

أهدي مايلي لمن يهمه الأمر هذا والله أعلم 

عصر الإحباط

أيـا  ابـن كـلا وبـيـاع iiالـحـكـايا
بـدشـداشـة  الـهـشـاشـة وهلا iiهلا
وشـاروخ يـشـبـه الـصاروخ iiمسابقا
يـامـن لاتـعـرف مـن الـدنـيـا الا
ويـامـن عـشـقـت الانـبطاح iiساجدا
ويـامـن اتـخـذت مـن السكون iiمنهجا
وقـلـبـت بـفـرح الـلـيـل iiنـهارا
أتـراك قـادرا عـلـى عـاديات الزمان
مـسـتـجـديـا الـعون من هنا iiوهناك
يـامـن يـمـر الـدهر محلقا بك iiسريعا
أمـا  آن الأوان أيـهـا iiالـمـرتـكـي
وتـنـفـض غـبـار الـسبات iiكالممات
وتـتـرك الآهـات والـنـغـمات iiجانبا
وتـرنـح الحشاشةوأهل الكيف iiوالبشاشة
تـاركـا تـرنـح الـبطاريق والسلاحف
وكـفـانـا  بـشـريـعـة الغاب iiمطية
وشـر  الـشـقـاق والـنـفـاق iiوأهله
وشـر  كـل حـاسـد بـزوال iiنـعـمة
وبـشـر  الـصـابرين على الأذى iiبيوم
وتـبـيـض  وجـوه بـلـقـاء iiربـها
فـسـارعـوا يـاأهـل الـهـمم iiوالشيم




















يـاصـانع  الشحاطة والحطاطة iiوالأماني
تـعـجـز دونها الكلمات وصفا iiوالمعاني
الـسـكـارى والـمترنحين طربا iiبهذيان
الـنـمـيـمـة والـغنيمة والكاني iiماني
مـتـعـلـقـا  بـكل أفاق متبجح iiجبان
مـرتـكـيا  ونافخا بين الزوايا iiوالأركان
وقـاومـت  بهمة الصناديد تقلب iiالأزمان
أم  تـذوق الـذل مـفـعـمـا iiبـالهوان
متأرجحا بين الصدقات والمكارم والاحسان
وتـعد الحضارات وأهلها الدقائق والثواني
والـمـضـطجع  أن تهب واقفا كالانسان
وتـتـرك الـتـغني بالخوالي iiوالأشجان
وتـلولح  الأفاعي بين الزمامير iiوالأغاني
بـصـفـة  ألـصـقت بهشاشة iiالعربان
لاحـقـا بـركـب الحضارات iiكالغزلان
وكـفـا الله البلاد شر القراصنة iiوالحيتان
وأهـل الـتـعـلـل بـالذرائع iiوالألوان
وكـل حـاقـد مـزمـن وخائن iiبحسبان
يـشـرق  فـيـه الـحـق على الأكوان
وتـسـود أخـرى بـعـذاب علقم iiمتفان
الـى الجد طمعا بجنات النعيم iiوالرضوان

              

*حركه كفى

www.kafaaa.blogspot.com

[email protected]

www.alhurriah.blogspot.com

[email protected]