مآثر الشوارب في تحقيق الغايات والمآرب

مآثر الشوارب في تحقيق الغايات والمآرب

د.مراد آغا *

[email protected]

تذكرا للأيام الخوالي والحقب الغوالي في بلاد الشام ذات البهاء والمعالي مستذكرين وخير اللهم اجعلو خير أيام الرجال وصناديد الوغى والمحال وسبحان مغير الأحوال

أيام الحواري والشباري والزغرت وفريد وبعيد وخود زاوية ولاتقول غادرة

أيام كل مين حرك برك وكل مين صاح راح وكل مين قام نام تحديا بالشوارب والعضلات المفتولة والمجبولة بالكرم والعطاء والسخاء

ترحما على الماضي وبعد الاستفاقة من الحلم الجميل وهبوطنا الميمون في عالم القيل والقال والدف والموال وصلنا وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير بأنه وبقفزة زكاء ودهاء وبكسر الهاء سنسمح للروس مع شوية سيوف وتروس بالتمركز في أراضينا وسواحلنا السورية ذات الطلة البهية بحيث والله أعلم سنحرر الجولان وماتم فقدانه من الأوطان عبر السماح باحتلال ماتبقى عبر تحويله الى قواعد عسكرية علنية أو سرية في بلاد نصف سكانها ممنوعون من الخروج والنصف الآخر ممنوع من الدخول والولوج مابين هارج ومارج بحثا عن الأرزاق والمخارج

وبالمقابل فان أجواءنا وأراضينا السورية مفتوحة أما  كل من هب ودب وراغب في السحب والشحط والشفط والغب

لست هنا في مجال تحليل وتأويل سبب الكرم الحاتمي بالسماح للروس وماسيرافقهم من ترسانات وسيوف وتروس لأن عالمنا العربي برمته أصبح مرتعا ومنتجعا لكل أنواع القوى والقواعد سواء كانت شعوبها عالواقف أو على القاعد مترنحة أو مرتكية على المساند

الأمر الواقع بغض النظر عن المبررات والذرائع سواء كان المظهر مهلهلا ومشرشحا أم رائع يدفعنا فقط الى التسليم بمانحن قادمين عليه من تقسيم وتنغيم على الوحدة ونص على مبدأ أول الرقص حنجلة ونص الهريبة مرجلة

واستذكارا لأيام الصناديد والرجاجيل رجوعا الى أيامنا هذه أيام العويل والمواويل حيث أصبحنا نعتمد على أي طرف وقوة في حمايتنا من أنفسنا أولا ومن الغزاة الخارجيين ثانيا هذا ان لم يتحول حاميها الى حراميها

تخبط النظام السوري ومتصرفيه النوعي الظاهر منه والسمعي في مناورات حانا ومانا بين الغرب والشرق ومايرافقها من حرق وسحق لأي محاولات جدية لتفسير وتحليل ماذا يجري على مبدأ مطرح مايسري يمري لأن الطاسة ضايعة وأهل السياسة نازلة وطالعة متل صبي الحمام ايد من ورا وايد من قدام

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

فان هناك حقيقتين لاثالث لهما

أولا أن علاقة السوريين مع الروس سواء كان طالعهم جيدا أو منحوس لن تحسن أو تغير شيئا على أرض الواقع بل قد تعيد ان حصلت أيام التعتيم والظلم والتظليم على مصراعيه وبالتالي سنرجع وبالعريض الى ايانم استقبل وودع وارتكى وتصنبع

ثانيا وان كان الاعتقاد راسخا بأن علاقات أمريكا مع روسيا لن تؤثر عليها سوريا وكل من فيها قشة لفة ولن تحرك في مودتها قيد انملة أو جناح نحلة فانه سرعان ماستقدم روسيا مصالحها على مصالح نظام محرري الجولان يلي شرشحو اليهود والأمريكان وحشروهم بين الوديان

ولعل التجربة العراقية خير مثال عندما أعطت روسيا كل أسرار العراق ومافيها من أسرار وأوراق عالحارك وعالرواق الى أمريكا قبل أن تغزو العراق وتدق المزيكا

كل مايهمنا من كل هذه الخزعبلات والمواويل والهوبرات السياسية السورية هي أن لاتنعكس سلبا ونهبا على ماتبقى من هذا الشعب الصابر على الصغائر والكبائر لأن الانسان هنا هو مايهمنا وليست راجمات الصواريخ والشواريخ المستوردة من روسيا أو غيرها هي التي ستطعم الجياع في بلادنا التي دخلت موسوعة غينس في التعتير والهوان وكان ياماكان

ولعل في مايلي بعض من الحال هذا والله أعلم

شوارب

ماأكثر قصص عنترة

وشمشوم ماأكثره

وماأكثرها قصص العجائب

 

ماأكثر اللف والدوران

والفتلة والدوخان

والأهلا والمراحب

 

لاتسأل كيف ومتى

ومين راح وأتى

والحاضر يعلم الغايب

 

لأنه أول الرقص حنجلة

ونص الرجولة مرجلة

وفتلة شوارب

 

شفنا نجوم الظهر

والمر والقهر

وأمهات المصائب

 

نتفوا ريش الدرويش

نتفوا الحجاب بالتفتيش

نتفوا الذقون والحواجب

 

لارقيب ولا حسيب

يحاسب شمشوم الرهيب

ولاشاهد ولا كاتب

 

كلو ظلم وظلام

وعذاب للأنام

وهوان الحبايب

 

وشمشوم الجبار الكبير

عالدرويش والصغير

وعالأهل والصاحب

 

وبوجه العدا

مافي حدا

شمشوم الجبار هارب

 

شوذنب الفقير

بالجوع والتعتير

وكل وجه شاحب

 

وأيام تطوي أيام

بحقد الختام

والطوائف والمذاهب

 

يابلد ياعاصي

عالفساد والمعاصي

يابلد الشيخ والراهب

 

ياوطن لاح الفجر

تطوي زمان الغدر

وتمحي الغريب والغرايب

 

آن الأوان

تطوي الهوان

وتعلي المراتب

              

*حركه كفى

www.kafaaa.blogspot.com

[email protected]

www.alhurriah.blogspot.com

[email protected]