يوم عالمي لنصرة أهل غزة المحاصرين المهجرين
يوم الجمعة 20 رمضان 1435هـ الموافق 18 يوليو 2014م
يوماً عالميا لنصرة أهل غزة المحاصرين المهجرين
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
يطالب العالم الإسلامي ممثلاً في الشعوب، والمسؤولين، ووزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية، ودور الإفتاء، والجامعات، والهيئات والمنظمات، والجماعات الإسلامية، والعلماء، والدعاة بتخصيص يوم الجمعة القادم 20 رمضان 1435هـ الموافق 18 يوليو 2014م يوماً عالميا لنصرة أهل غزة المحاصرين المهجرين
ويدعو العالم الحر والمنظمات الدولية، للقيام بواجبهم الإنساني تجاه دعم أهل غزة وفلسطين، والعمل على وقف العدوان، واعتباره جريمة إنسانية،
والسعي لمحاكمة الصهاينة وملاحقتهم دولياً،
ويطالب الدول العربية والإسلامية بتوجيه أسلحتها نحو العدو الصهيوني الغاصب،
ويطالب بسحب مشروع السلام العربي الذي لا أثر له إطلاقاً على أرض الواقع .
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد؛
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقلق بالغ، ولحظة بلحظة، الموقف في غزة المحاصرة وهي تحت القصف الصهيوني الغاشم والمستمر، والذي لا يراعي شرعا ولا قانونا، فيما يقوم به من إجرام في حق إخواننا الفلسطينيين، وسط صمت عالمي وعربي وإسلامي مخز وشائن، وكأن المسلمين اكتفوا بالمشاهدة أو الاستنكار، دون أن يكون لهم أي دور مؤثر في نصرة إخوانهم على أرض فلسطين المرابطة.
وفي جحيم الاعتداءات الصهيونية والحرب الإجرامية الصهيونية، ضد الشعب الفلسطيني، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يرى ما يلي :
1- يدعو الاتحاد العالم الحر، وكافة المنظمات الدولية والحقوقية، إلى القيام بدورهم في رفع الظلم عن غزة وعن كل فلسطين، ومنع العدوان الواقع عليهم دون أي وجه حق شرعي أو قانوني أو إنساني، بل واعتبار هذا العدوان جريمة إنسانية، وملاحقة مرتكبيها ومحاكمتهم دولياً.
2- يطالب الاتحاد العالمي الشعوب والمسؤولين، ووزارات الأوقاف والشئون الإسلامية، والهيئات والمنظمات، والجماعات والحركات الإسلامية، والعلماء في العالم: تخصيص يوم الجمعة القادم 20 رمضان 1435هـ الموافق 18 يوليو 2014م يوماً عالمياً لنصرة أهل غزة والشعب الفلسطيني، الذين يعيشون تحت القصف الصهيوني الغاشم وارتقى منهم مئات الشهداء من النساء والأطفال والشيوخ من المدنيين، على أن يتضمن يوم النصرة فعاليات على رأسها المظاهرات والاعتصامات السلمية القانونية، والدعم المالي، والحملات الإغاثية الشاملة، وكفالة أسر الشهداء والمصابين، والتعهد الدولي بإعادة إعمار غزة وبناء المنازل، وتخصيص خطب الجمعة والقنوت في الصلاة وصلاة الليل لنصرة الفلسطينيين، وجميع المستضعفين في الأرض، وخصوصا من المسلمين في بلاد شتى .
3- يوجه الاتحاد العالمي أسئلة إلى حكام العالم الإسلامي والعربي :
أين دوركم المناصر لقضية الأمة المحورية وهي قضية فلسطين ؟
وما فائدة أسلحتكم التي تشترونها بمليارات الدولارات ما لم تكن لحماية الأمة ومستضعفيها ؟
لماذا لا تستخدمون سلاح البترول في دعم قضايا الأمة ؟
ألا يحرككم ضرب الصهاينة لإخواننا وإخوانكم الفلسطينيين في شهر رمضان العظيم، واستشهاد المئات وإصابة أكثر من 1500 فلسطيني حتى الآن، وهدم بيوتهم وتهجيرهم؟
4- يطالب الاتحاد بسحب أي مشروع للسلام العربي الإسرائيلي، حيث لا أثر له ولا واقع كذلك، ويؤكد أن الصهاينة هم أعداء الأمة، وليست المقاومة الحرة الشريفة، التى تسعى لتحرير وطنها ورفع رأس الأمة كلها عالية .
5- يؤكد الاتحاد العالمي على كامل الحق الفلسطيني في مطالبته بفتح المعابر وبخاصة معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة فتحاً مستمراً وشاملاً، حيث أنه من أبسط الحقوق الفلسطينية .
6- يطالب الدول العربية ألا تتعامل مع قضية فلسطين بمعزل عن السلطة الفلسطينية ولا عن المقاومة الفلسطينية بفصائلها جميعاً دون استثناء وبما يخدم مصالح فلسطين والأمة جميعاً .
7- يطالب الاتحاد العالمي السلطة الفلسطينية ممثلة في رئيسها السيد / محمود عباس، وكذلك المقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها التنسيق الكامل فيما بينهم وعدم اتخاذ قرارات أحادية من طرف دون آخر، تحقيقاً للوحدة الفلسطينية، ودعماً للمصالحة الموقعة مؤخراً، بما يحقق الصالح العام للقضية الفلسطينية .
8- يدعم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المقاومة الفلسطينية الحرة الشريفة، من جميع فصائل المقاومة، ويعتبرها حركات تحرر وطني، حيث يكفل لها الشرع الإسلامي والقانون الدولي، جميع الحقوق للدفاع عن وطنها ومقدساتها، وأرضها وقضيتها، وحقوقها العادلة، ويحييى صمود تلك المقاومة وإبداعها العسكري النوعي على جميع الأصعدة، ويؤكد أن ما يحدث الآن على أرض غزة هو توفيق من الله عز وجل القائل في كتابه الكريم{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج : 40 ]، والقائل أيضاً {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال : 17].
9- يندد الاتحاد بالعمليات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، ويصفها بالعمليات الإجرامية التي تقتضي الملاحقات الدولية لقادة العدو الصهيوني المحتل، كما تقتضي التصدي لتلك العمليات من قبل الفلسطينيين كافة، وتتطلب دعماً إسلامياً وعربياً لقضية فلسطين العادلة، وليس توفير غطاء للعدو ليقوم بمزيد من الانتهاكات .
10- يستنكر الاتحاد العالمي أي محاولة لتقويض المقاومة، أو فرض شروط عليها لا تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني، ويطالب حكام العرب والمسلمين بالعمل لصالح قضية فلسطين العادلة، ودعمها دبلوماسياً وسياسياً، وإعلامياً ولوجستياً، وبخاصة رفع الحصار عن غزة، بدلاً من العمل على غير ذلك بأي طريقة كانت، أو طرح في غير محله !
11- يحذر الاتحاد من محاولات تهجير أهل غزة بتوجيه مطالبات لعشرات الآلاف منهم لترك منازلهم، تمهيداً لقصفها، ومن ثم يبدأ مسلسل التهجير، ومزيد من الإفقار، ومحاولات الإذلال التي لن تطول كثيراً بإذن الله تعالى .
12- يحذر الاتحاد العدو الصهيوني من المراهنة على حالة الضعف الإسلامي والعربي وبخاصة على مستوى الحكام، حيث لن تقف الشعوب الحرة مكتوفة الأيدي تجاه ما يحدث لإخوانهم في فلسطين عامة وفي غزة خاصة، بل إن هبة الأمة الإسلامية والعربية لصالح فلسطين ستكون هبة فاصلة بإذن الله تعالى .
والله أكبر، والنصر لغزة العزة والصمود
( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) [يوسف : 21]
رئيس الاتحاد أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام أ.د علي محيي الدين القره داغي
التاريخ: 18 رمضان 1435 هـ الموافق 16 يوليو 2014 م
-- ----------------------
المكتب الإعلامي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمي
ص.ب. 24755 الدوحة - قطر
هاتف:0097444110031 فاكس:0097444830543