استشهاد 14 جندي تونسي في الشعانبي

في رمضان عملية إرهابية جبانة،

تسفر عن استشهاد 14 جندي تونسي في الشعانبي

رضا سالم الصامت

على خلفية العملية الإرهابية التي جدت  بجبل الشعانبي من ولاية القصرين الواقعة  في الوسط الغربي من البلاد التونسية   يوم 16 يوليو  2014 عند الساعة 19 و 40 دقيقة  أي عند الإعلان عن موعد الإفطار في نقطتين متقدمتين وبتوقيت يكاد يكون موحدا بما يعني أن الإرهابيين انقسموا إلى مجموعتين وقد تجمع الجنود لتناول وجبة الإفطار فاستهدفوا بقذائف ال "أر بي جي" غدرا  حيث  استشهد خلال  هذه العملية النكراء  14 عسكري وأصيب حوالي 22 آخرون، ويبدو  أن ملامح هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت في حق جنود تونس البواسل بدأت  تتوضح شيئا فشيئا ... و قد صدم الشارع التونسي و اعتبر أن هذه  العملية و ما سبقها عمليات جبانة و على مرتكبيها أن يعاقبوا أشد العقاب .

وحسب مصدر امني فقد تم استهداف جنود تونسيون مما أسفر عن ذلك  استشهاد 14 جنديا  كما ذكرنا و جرح حوالي 22 آخرون و وجود 9 جثث محترقة تم نقلها مباشرة للعاصمة لتحديد هويتها في حين نقلت 5 جثث أخرى إلى مستشفى مدينة القصرين حيث يتوقع أن تتسلمها عائلاتها و يبدو أنها أصيبت بشظايا أو برصاص الرشاشات التي استعملها الإرهابيون في  هذه الجريمة النكراء  ...

وقالت ذات المصادر أن من لم يصب من الجنود هم من كانوا يقومون بالحراسة وهو ما يفسر رد فعلهم وإصابتهم إرهابي و منع  مواطنون من دخول جثة  الإرهابي المقتول  إلى المستشفى الجهوي بالقصرين فتم تحويلها إلى الثكنة العسكرية  وقد لاذ الإرهابيون بالفرار وتتم حاليا ملاحقتهم ويرجح أن كمينا تم التخطيط له مسبقا باستخدام وسائل رصد متطورة عاينت سلوك الجنود وكيفية تحركاتهم.

هذا و قد  طالبت كل الأحزاب التونسية بما فيها حزب الجبهة الوطنية  "الحكومة" بمصارحة الشعب التونسي بكل الحقيقة واتخاذ إجراءات حاسمة نوعية و جريئة لاقتلاع بؤر الإرهاب من البلاد  وقطع شبكات تمويله وتحصين المساجد من دعوات التكفير والقتل والتحريض على الفتنة.

كما شدّدت على ضرورة إلزام المجلس  الوطني التأسيسي  في تونس  بالكف عن مغالطة الشعب وإصدار قانون مكافحة الإرهاب فورا وفي انتظار صدوره يجب العمل بالقانون القديم بناء على أن القانون لا يعطل إلا بقانون ودعت الشعب التونسي وكل الأحزاب والمنظمات والجمعيات الوطنية للتوحد ورص الصفوف وتحمل المسؤولية كاملة في مقاومة الإرهاب والخروج للشوارع في مسيرات مدنية سلمية حاشدة لعزل الإرهابيين وإسناد جيشنا الوطني وقواتنا الأمنية وإنقاذ بلادنا من كل مخططات الفوضى المرتدة والفاشلة حتما. و دعت شعب تونس الأبي إلى  رفض العمليات الإرهابية ومكافحة الإرهاب  و أخيرا و ليس آخرا أعلن  حزب الجبهة  الوطنية في تونس عن تضامنه مع عائلات الشهداء الأبرار والمصابين والجيش التونسي  وقوات الأمن .

هذا و تقرر الإعلان عن 3 أيام حداد في كامل تراب البلاد التونسية ، رحم الله الشهداء  و رزق أهلهم و ذويهم جميل الصبر و السلوان و إنهم لشهداء عند الله سبحانه و تعالى  - إنا لله وإنا إليه راجعون.