مآثر الأحلام في مصائر الأنام
د.مراد آغا *
بعدما دار الزمان في بلاد العربان وكان ياماكان لم يبقى لنا في أحسن الحالات وخير اللهم اجعلو خير الا مطاردة الأحلام لمن بقى وعلى مبدأ المثل القائل الشقى لمن بقى بعد هروب وطفشان وتشميع الخيط لمن فركها في جنح الظلام تاركا الأحلام لمن بقي من الأنام عل وعسى أن ننسى الأسى
وان كانت النظرة تبدو سلبية لكنها لاتخرج عن كونها حقيقة مشوبة ببقايا أمل لدى كل شريف ومدافع حتى العظم بعدما ذهب الدهن واللحم في مشاريع أحلام لهياكل لاتعدوا أن تكون نتيجة لحصار ودمار منظم لأغلب الاقتصاديات العربية أو على الأقل الغير معتمدة على النفط منها أو مايسمى بالذهب الأسود على مبدأ خلي نفطك الأسود ليومك الأبيض
لذلك ولمن تم تخديره وتحريره من بقايا التفكير والتدبير عبر قصفه بكل أنواع المهدئات والمسكنات والمحششات فان ماتبقى له من بقايا زمن هذا ان تحرك الزمن في بلاد جعلت ليلها نهارا والنهار ليلا فان ماتبقى من فترة النوم لدى الكثير لاتخلو من أحلام يتمنى مشاهدوها أن لايستيقظوا لكي لاتحصل الخلعه والفزعة مماسيرونه في فترة اليقظة
ولذلك ومن مبدأ مساعدة ومساندة الحالمين من جالسين وقاعدين مابين عاطلين وكشاشة الدبان وساندي الحيطلان فان مؤسسات الهشك بشك وأفسدوا حتى تسعدوا وطنش تعش تنتعش قد أوجدت حلولا أدهشت البرية وحشرت الحساد في النملية
وهي برامج السوبر أي تحويل المترنح والمهرهر الى ستارو سوبر ستار وياستار وتحويل النملة الى صرصار ومهما صار وقلب الشرف الى عار بحيث تم حشر وزجر الآلاف طلبا للشهرة حلوة كانت أو مرة طمعا في قبر الفقر والنقر عبر حفلات النط والحط وترنح الوز والبط وهز الخواصر واطلاق الحناجر حتى ليخيل الى البعض أن تحرير فلسطين بات قاب قوسين أو أدنى لأن الجيوش العرمرم المحشورة والمنتظرة والمقهورة في مسابقات السوبر ستار وسوبر قمار والسوبر عار يفوق عددها تعداد بعض الجيوش العربية بحيث لو أعطي كل متسابق نقافة مع شوية تمارين وثقافة فان تحرير فلسطين سيتم بعلم اليقين
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان حق البشر في أن يحلموا هو حق طبيعي لكن شرط أن لايتعدى معدل تلك الأحلام حدود الواقع والمواقع وأن لاتتحول اليقظة أو ماتبقى منها الى أحلام بأحلام بدأ من الحصول على الرغيف النظيف حتى نعيم القصر المريح
وباعتبار أن الواقع ومايرافقه من دوافع تدفع من لاحيلة ولافتيلة وهذا حال الكثيرين في عالمنا العربي الى اللجوء الى الأحلام والسقوط في أحضان بائعيها ومروجيها في مؤسسات طنشوا وحششوا تنتعشوا فان مستقبلا غامضا قد ينتظر الأنام سيما وأن مرحلة الجوع الغذائي قد دخلت حيز التنفيذ في غياب أمن غذائي عربي متوازن ومدروس وسيأتي تباعا العطش عبر الحد من مواردنا المائية والتي تنبع أغلبها من بلاد أعجمية مجاورة قد تنضم لاحقا الى سلسلة الحصار على بلادنا العربية ذات الطلة البهية والتي أكثر مايخشى هو أن يتم حصار حتى الأحلام فيها أو ماتبقى بحيث نحرم حتى من حق الحلم هذا والله أعلم
أهدي مايلي لمن يهمه الأمر
عرايس
عندي حلم صغير
لوطن كبير
أمير وفقير
كلو عرايس
عشقنا النجوم
والمطر والغيوم
والفرحة تدوم
جوامع وكنايس
مافي عتم وقهر
للحر والفكر
والخير فيك نهر
لاخوف وهواجس
بلد بلا جلاد
وقضبان وحداد
وخرج وماعاد
وعالكل سايس
يامحلاها الفكرة
اليوم وبكرة
حلوة ومرة
والحلم الناعس
لأنو لما بتصحى
العروس بلا طرحة
بتروح الفرحة
وبتزهر العوانس
والمذاق المر
وعذاب الحر
والذل والقهر
ومدعوس وداعس
كبير ياوطن
أكبر من الزمن
والهم والمحن
بولادك حاسس
والقلب الحنون
عالكل بيمون
عالوردة والحسون
محروس وحارس
يحميك من الأشرار
ومهما كان وصار
يابو المجد والغار
يابو الفوارس
والحلم الصغير
برجالك كبير
بنحبك كتير
ياوطن العرايس
*حركه كفى