الرفاعية تتوافد على مقر المشيخة
الرفاعية تتوافد على مقر المشيخة بعد إعلان مدير منطقة الاثار قرار
الاخلاء متضامنين مع شيخهم طارق يس الرفاعى شيخ عموم الطريقة.
مصر لديها الكثير من المشاكل وليس من الحكمة اثارة الصوفية فى هذه الفترة
العصيبة التي يمر بها الوطن. علما بان الصوفيين هم احرص الناس على هذه
البلاد.
تزايدت تصريحات مدير منطقة اثار السلطان حسن والرفاعى فى العديد من وسائل
الاعلام التى تتوعد الطرقة الرفاعية حث اكد ان الطريقة سيتم طردها من
المسجدالرفاعى الذى تم تشيده اصلا من اجل الطريقة ولم يتم بناء هذا الصرح
الضخم ليتحول الى متحف ولا ليكون اثر هام بل تم انشاء مسجد ليبقى مسجد
يعبد فيه رب العرش العظيم.
هذه التصريحات الصحفية والقرارات الادارية الغير مسئولة اثارت القيادات
الرفاعية مما دفعهم للتوافد على مقر المشيخة باعداد كبيرة ومن محافظات
مصر المختلفة كما صرح بذلك الشيخ طارق يس الرفاعى شيخ عموم الطريقة.
1- الطريقة الرفاعية لم تعتدي علي جامع الرفاعي لأنها موجودة في هذا
المكان منذ بناء الجامع وحتي قبل بناؤة لأن جامع الرفاعي بني علي أرض
الزاوية الرفاعية والتي أستبدلتها خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل
بالجامع تقديراً للطريقة الرفاعية والأمام الرفاعي حيث قامت بإزالة مباني
الزاوية الرفاعية وبناء الجامع علي أرض الزاوية وإعادة بناء الضريح
الرفاعي والمشيخة الرفاعية داخل الجامع وأطلقت أسم الرفاعي علي الجامع
لهذا السبب وهذا ثابت بحجة وقف جامع الرفاعي المسماة بالوقفية الرفاعية
والتي عمرها أكثر من 100 عام. محاولة الأستاذ جمال تصوير الموقف في شكل
تعدي حديث محاولة مخالفة للمنطق والواقع. والسؤال هنا للأستاذ جمال، إذا
كانت الطريقة الرفاعية تعدت علي جامع الرفاعي منذ 4 سنوات فقط فكيف يفسر
كل التاريخ الثابت لأحتفالات الطريقة الرفاعية بالموالد في الجامع
الرفاعي علي مدار أكثر من 100 عام والموافقات الأمنية والرسمية لذلك وكيف
يفسر كل المستندات والمراسلات الرسمية من الوزارات والجهات الرسمية مثل
وزارة الداخلية والأوقاف وحتي وزارة الأثار نفسها وقبلها المجلس الأعلي
للأثار للطريقة الرفاعية ومنذ إنشاء هذة الوزارات بعد ثورة 1952 علي
عنوانها الرسمي وهو الجامع الرفاعي؟! وكيف يفسر وجود الطريقة الرفاعية
ومقرها الجامع الرفاعي في قائمة الطرق الصوفية المعتمدة في قانون الطرق
الصوفية رقم 118 الصادر عام 1976؟! والحقيقة أنة حتي عام 1954 كان الجامع
الرفاعي تابعاً للأوقاف الملكية ثم تم نقل تبعية الجامع لوزارة الأوقاف
عام 1954 ولم يتم تسجيل الجامع كأثر حتي عام 1984 والطريقة الرفاعية
موجودة طوال هذة الفترة بالجامع ما هو ثابت.
2- الحائط الذي يتهم الأستاذ جمال الطريقة الرفاعية ببناؤة منذ 4 سنوات
تم بناؤة عام 1954 عن طريق وزارة الأوقاف عندما تم ضم الجامع للوزارة
وكان الهدف من الحائط إقتطاع جزء من المدرسة والكتاب الرفاعي وضمة
للوزارة وحصر المشيخة الرفاعية في غرفتين فقط. وقد أنتدبت المحكمة خبيراً
لفحص الحائط وتحديد عمرة ووقت بناؤة ونحن في إنتظار نزول الخبير للمعاينة
وتقديم تقرير بذلك للمحكمة. ونرجو من الأستاذ مصطفي عدم التعدي علي
الأختصاص القضائي أو محاولة التأثير علي قرار المحكمة بنشر مايخالف
الحقيقة في هذا الموضوع وخاصة أنة من موظفي الدولة وهو الأولي بأحترام أن
موضوع بناء الحائط في يد القضاء ولايجوز التحدث فية وخاصة في الأعلام حتي
يقول القضاء كلمتة ويفصل في الموضوع وعندما يفصل القضاء في الموضوع
ستلتزم الطريقة الرفاعية بأحكام القضاء كما هو شأنها دائماً.
3- أطلق الأستاذ جمال أسم سبيل الخاصة علي مقر المشيخة الرفاعية في
الجامع الرفاعي بما يخالف الحقيقة. كما هو ثابت في الرسوم الأنشائية
والتصاميم للجامع الرفاعي والتي لدي وزارة الأثار نسخة منها أن المكان
الموجودة بة الطريقة الرفاعية في الجامع هو المدرسة والكتاب الرفاعي وهذه
الرسوم هي التي بني علي أساسها الجامع الرفاعي وموجودة قبل بناء الجامع
وليس هناك بها أي إشارة لوجود سبيل للخاصة حيث أن السبيل الوحيد الموجود
طبقاً لهذة الرسوم الأنشائية والتصاميم هو السبيل الموجود في الجهة
المقابلة للمشيخة الرفاعية والذي أطلق علية الأستاذ جمال سبيل العامة
بالمخالفة للرسوم والتصميمات. والناظر للجامع من الخارج سيجد أن السبيل
المذكور في الرسوم والتصميمات يحتوي علي درجات رخامية تؤدي إلية من
الخارج ولايوجد مثل هذة الدرجات في الجهة المقابلة والتي بها المدرسة
والكتاب الرفاعي. فكيف يوجد سبيل لايمكن الوصول إلية من الخارج؟! محاولة
الأستاذ جمال تغيير مسمي المدرسة والكتاب الرفاعي الغرض منها إثبات وجهة
نظر غير منطقية ومخالفة للواقع.
4- القرار رقم 2128 لعام 2015م والذي يتحدث عنة الأستاذ جمال وجميع
القرارات التي يتحدث عنها بطرد الطريقة الرفاعية من الجامع الرفاعي لم
يتم إبلاغ الطريقة الرفاعية بها رسمياً حتي الأن وكان الأولي للأستاذ
جمال قبل اللجوء للتحدث في الأعلام بما يخالف الحقيقة وخلق جو غير صحي في
هذه الفترة العصيبة التي يمر بها الوطن أن يقوم بأخطار الطريقة الرفاعية
رسمياً بالقرارات أولاً. الموضوع الوحيد الذي تم إبلاغ الطريقة بة رسمياً
هو موضوع إتهام الطريقة بالتعدي علي الجامع الرفاعي عن طريق بناء حائط
وهذا الموضوع في يد القضاء سيتولي الفصل فيه.
وأخيراً الطريقة الرفاعية هي أقدم الطرق الصوفية في مصر إذ يمتد تاريخها
لأكثر من 800 عام حيث دخلت الطريقة إلي مصر عام 630 هـ وهي أكبر الطرق
الصوفية عدداً وأكثرها إنتشاراً وعلي مدار ال800 عام السابقة لم يحدث أي
مما يحدث الأن من محاولة للطعن في الطريقة الرفاعية وإتهامها بالباطل
والسؤال للأستاذ جمال هو لماذا الأن؟ وما هو الغرض من التشهير بالطريقة
الرفاعية علي هذا النحو في الأعلام بالرغم من عدم إتباع الوسائل
القانونية وعدم إحترام القضاء الذي ينظر الأمر؟ كانت الطريقة الرفاعية
تظن أن الاستاذ جمال وهو موظف عام سيكون أول من يلتزم بالمعايير
القانونية والأخلاقية التي تحكم عمل الدولة وألا يلجأ لطرق التشهير
ومحاولة إثارة الفتنة خاصة في الفترة الحالية من عمر الوطن والذي نحتاج
فيه جميعاً لنشر الأخلاق والحب والوئام بين أبناء الوطن لننجو بة من
الأخطار المحيطة بة. وفي الختام ندعو اللة سبحانة وتعالي للأستاذ جمال
ولنا ولكل أبناء الوطن الغالي أن يرشدنا لما هو فية الخير والصلاح فالله
هو الموفق.