نشطاء شيعة يطلقون حملة بعنوان "من قتل فلوجياً دخل الجنة"
نشطاء شيعة يطلقون حملة بعنوان
"من قتل فلوجياً دخل الجنة"
بغداد – من أمير العبيدي: قوبلت حملة «من قتل فلوجياً دخل الجنة» بتفاعل كبير من النشطاء الشيعة على مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت نشر مئات الشعارات والملصقات المطالبة بإزالة مدينة الفلوجة من خريطة العراق، فيما زعم القائمون على الحملة أن الأجر والثواب ينتظر كل من يقتل أحد سكان هذه المدينة.
وأطلقت مجموعة صفحات شيعية على موقعي فيسبوك وتويتر مجموعة حملات منظمة تحت أسماء «من قتل فلوجياً دخل الجنة»، و»عراق بلا فلوجة»، و»أحرقوا الفلوجة» وأكدوا فيها أن هدفهم الأساسي هو إزالة مدينة الفلوجة من الوجود، وطمس اسمها وذلك خلال خطة زمنية لا تتجاوز نهاية العام الحالي.
ودعا القائمون على هذه الحملات جميع الموالين إلى نصرة ميليشيا الحشد الشيعي، وبكل الطرق والوسائل من أجل تحقيق هدفهم بمحو الفلوجة والخلاص منها للأبد، فيما تناقل البعض منهم فتوى شيعية تشدد على الأجر والثواب الكبيرين لكل من قتل أحد سكان «مدينة التكفير والإرهاب»، على حد قول مطلقي الفتوى.
وتسابق عدد كبير من أنصار الحملة إلى ابتكار شعاراتهم الخاصة المؤيدة لحملة التطهير، فكتب الناشط سجاد الماجدي على صفحته «نعم أنا شيعي وأهل الفلوجة أعدائي إلى الموت»، بينما قال المدون الشيعي سلام العيساوي «قطعاً العراق سيكون مكان أجمل بلا فلوجة العهر»، بحسب وصفه.
وفي ذات السياق باشرت مجموعة من النشطاء الشيعة بنشر نموذج تفويض لميليشيا الحشد الشعبي بإزالة مدينة الفلوجة وإنشاء مدينة جديدة بدلاً عنها تحمل اسم «مصطفى العذاري» وهو الجندي الذي أسره عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وقاموا بإعدامه وتعليق جثتة على أحد جسور مدينة الفلوجة.
وتأتي هذه الحملات بعد أيام قليلة من دعوة وجهها زعيم كتلة بدر البرلمانية «المقربة من أيران» قاسم الأعرجي عبر صفحته في موقع الفيسبوك وقال فيها: «الفلوجة هي رأس الأفعى، فمن أراد الحل عليه بها، اجعلوا عاليها سافلها قربةً لله»، في حين طالب برلمانيين شيعة آخرين بالقضاء على الرمزية والغرور الذي أصاب اهالي الفلوجة منذ معاركهم مع الأمريكان.
وكان الجيش العراقي قد أطلق في أيار/مايو من العام الماضي أكبر حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة وانتزاعها من مقاتلي تنظيم الدولة.
بينما أعلنت ميليشيا الحشد الشعبي في شباط/فبراير الماضي ان عملية تحرير الفلوجة ستكون أسهل من المتوقع.
واكتسبت مدينة الفلوجة شهرة واسعة بعد فشل الجيش الأمريكي في اقتحامها في معركة الفلوجة الاولى وانسحابه منها في عام 2004 قبل أن يعود في وقت لاحق إلى دخولها بعد محاصرتها، واستقدام تعزيزات كبيرة اليها، فضلاً عن استخدامه سلاح الفسفور الأبيض ضد المقاتلين المتحصنين فيها.