كلمة وزير الخارجية السعودي في اجتماع اليمن
كلمة وزير الخارجية السعودي
في اجتماع اليمن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وآلة وصحبه اجمعين
صاحب الفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي
رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة
صاحب المعالي الأخ الشيخ صباح الخالد الصباح
النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت الشقيقة
أصحاب السمو والمعالي رؤساء الوفود
معالي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يأتي اجتماعنا اليوم ، المخصص لبحث تطور الأزمة في الجمهورية اليمنية الشقيقة ، بعد أقل من شهر على انعقاد الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية في دولة الكويت الشقيقة، وبعد أقل من أربعة أشهر على اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة ، التي انعقدت أيضاً من أجل بحث الأزمة في اليمن. ولعل تواتر الاجتماعات يعكس قلق الأمة الإسلامية من استمرار وإزدياد معاناة الشعب اليمني نتيجة إنقلاب ميليشيات الحوثي على السلطة الشرعية ، بدعم حليفهم علي عبدالله صالح ، وبتحريض مكشوف من قوى إقليمية دأبت على التدخل في شئون دول المنطقة، وعلى اشعال نار الفتنة الطائفية ، من أجل فرض هيمنتها وبسط نفوذها.
معالي الرئيس
ان المملكة العربية السعودية التي يربطها باليمن أواصر الدين والرحم، وتشارك اليمن في حدود طويلة ، قد تعاملت ، وأشقائها دول الخليج العربية ، منذ بداية الأزمة ، بمسئولية كبيرة ، ووفقاً لمبادئ حسن الجوار ، وميثاق الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، لاحتواء النزاع وحقن دماء اليمنيين .
وقدمت دول الخليج العربية المبادرة الخليجية التي أسست لعملية الانتقال السياسي والحوار الوطني . غير أن انقلاب الحوثيين على السلطة ، بدعم حليفهم علي عبدالله صالح ، وبدعم وتحريض من قوى خارجية ، أدى إلى تفاقم الأزمة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن.
وأمام هذه التطورات الخطيرة ، ما كان للمملكة العربية السعودية وتسع دول أعضاء في هذه المنظمة ، إلاّ أن تستجيب لنداء فخامة الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية السيد عبدربه منصور هادي، لإنقاذ اليمن وعودة الشرعية من خلال عملية عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل .
ولعودة الأمن والاستقرار لليمن ، دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، كافة مكونات وأطياف الشعب اليمني لحضور مؤتمر الرياض من أجل الاتفاق فيما بينهم ، وبشكل سلمي ، كما وجه حفظه الله بتقديم مساعدات إنسانية سخية للأشقاء في اليمن.
معالي الرئيس
إن المملكة العربية السعودية من دعاة السلام ، تدعم كافة الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية، وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم (2216) ، وترفض بشدة أي تدخل خارجي في شؤون اليمن دون طلب من حكومته الشرعية.
وفي الختام أسال الله سبحانه وتعالى أن ينعم على اليمن وشعبه الشقيق بالأمن والاستقرار ، وأن يوفقنا جميعاً لخدمة شعوبنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،