الشعب الكلب ابن الكلب...
هذا الشعب الكلب ابن الكلب ماذا يريد من الحكومة؟ الم تكن تطعمه هذه الحكومة وتسقيه وتكسيه؟ ألم تقم هذه الحكومة بإنشاء الطرق والمدارس والمستشفيات والحدائق والملاعب والتلفزيون والسينما والمسرح؟ ألم تقم الحكومة بإدخاله الجامعات وأخرجت منه الطبيب والمهندس والمحامي؟ ألم تقم الحكومة بإنشاء السجون والمعتقلات لتسجن وتعتقل كل من تسول له نفسه تهديد أمن هذا الشعب الكلب ابن الكلب؟
ولما كانت الحكومة قد قامت بإنشاء والقيام بكل هذا ألا يحق لها أن تحمي كل هذا بأجهزة أمنية تكسر يد ورأس كل من يفكر في زعزعة أمن الحكومة؟ نعم زعزعة أمن وأمان الحكومة يعني زعزعة أمن الشعب، الشعب آمن إذا كانت الحكومة. وهاهي الحكومة سمحت لهذ الشعب الكلب ابن الكلب أن يتجمهر وأن يتظاهر وأن يحدث ثورة وأن يأتي بدلاً من رئيس واحد جديد اثنان، ماذا حدث؟ الشرطة لا زالت تترك اثارها على قفا ومؤخرات هذا الشعب الكلب ابن الكلب والجيش لا تزال فوهة مدافعة مصوبة نحو جسد الشعب وكل من كان ينهب صاع من أموال الشعب أصبح اليوم ينهب عشرة وبدلاً من مطبل أو اثنان للرئيس السابق هناك اليوم ألف طبال وزمار ولاعب أراجوز للرئيس لجديد، ماذا فعل الشعب الكلب ابن الكلب بالثورة؟
هل يحسب الشعب الكلب ابن الكلب أن هناك في العالم شيء اسمه ديموقراطية؟ لا توجد في أمريكا ديموقراطية ولا يوجد في أوربا ديموقراطية وأما الذي يحسبه الشعب الكلب ابن الكلب ديموقراطية ما هو إلا تحالف مصالح تنتج انتخابات معروفة النتائج مسبقاً تتداول السلطة على الشعب عشرة سنوات عند هذا الحزب وعشرة سنوات عند الحزب الآخر وتتنامى ثروات ممثلي الشعب في كل برلمانات العالم ولا يزداد دخل الشعب عن الفتات التي قررتها له تحالفات المصالح بين الأحزاب الحاكمة. ليخ فاليزا الذي خرج من قاع حركة عمالية بولندية فقيراً معدماً قدرت معلومات سويسرية سرية ثروته بما يزيد عن المئتين مليون دولار بعد تركه لمنصب الرئاسة في بولندا ووصفته المعارضة البولندية بأنه كان أنزه رئيس لص حكم بولندا. لا تحلمن شعوب العالم الكلاب أبناء الكلاب أن للشعب سلطة أو قوة، السلطة والقوة منذ عرف الناس الأرض ومن عليها هي في يد من يحكم. الحاكم هو الحق ومن لا يحكم هو الباطل والغوغاء يجب سحقها وتغييبها في سجون مظلمة أو قبور أظلم.
الشعب الكلب ابن الكب عليه أن يقبع على قارعة طريق الزمن حتى يأتي الدور على أحد أبناءه ويصل إلى الحكومة فيعيش هذا المحظوظ عيش الحاكم أو حتى خدم الحاكم، وعلى بقية الشعب في كل مكان وفي كل زمان أن يلزم قارعة الطريق ويلتقط تلك الفتات وليأكلها بنهم شديد فإنها قد تكون آخر رزقه لو قرر الحاكم ذلك.