بيان تيار أهل السنة في لبنان
"تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"
- بيان -
الأحد 4 رمضان 1436 هـ 21 / 6 / 2015 م
تابع تيار أهل السنة في لبنان بقلق وأسف بالغين تداعيات مشاهد التعذيب الوحشي في سجن رومية بحق الموقوفين الإسلاميين وكذلك من نقلوا لاحقاً إلى معتقلات أخرى كثكنة الريحانية وغيرها؛ ويهمنا التأكيد على ما يلي:
1- التعذيب مرفوض رفضاً باتاً تحت أي عنوان أو ذريعة وتنهى عنه جميع الشرائع والقوانين الوضعية والمواثيق الدولية التي تقرها الجمهورية اللبنانية والتي من واجبها معاقبة كل المخالفين لهذه الجرائم الموصوفة.
2- استناداً على هذه القوانين والتشريعات، لا بد من ملاحقة الفاعلين والمتسببين والمتسترين على المجرمين الذين ينتهكون حقوق البشر بصرف النظر عن انتماء الجاني أو المجني عليه أو الغطاء السياسي الذي يحظى به وعرض أسمائهم للعلن.
3- إن الإيغال بالسكوت عن هذه الجرائم أو محاولة تبريرها هو مشاركة للمجرم في إجرامه ودفع بلبنان واللبنانيين إلى شفير الهاوية، بل أنه يحمل في طياته غايات خبيثة تطال السلم الأهلي والعيش المشترك. ما ظهر عبر الأفلام المسربة ما هو إلا غيض من فيض بحسب الحقوقيين المتابعين للملف فمتى يصحو ضمير دولة المؤسسات والقانون؟
4- إن التوقيت المشبوه لتسريب هذه المشاهد يجعلنا نتوقف ونطالب بتحقيق مواز ومحايد في الجرائم الظاهرة لنعرف من الذي سرَّب الأفلام ونتعرف من خلال هوية المسرِّب على الأسباب الدافعة لذلك وعندها قد تتبين لنا مصالح شتى لفريق واحد طالما نجح في خلط الأوراق وتعقيد المشهد وزيادة ضبابيته.
5- إنّ الظلم الواقع على أهل السنة في لبنان دون غيرهم من اللبنانيين يهدف دون شك إلى الدفع بالمظلومين إلى أحضان الشياطين لو ظنوا أنهم ينصرونهم على من ظلمهم. ولعل من يريد من سرَّب هذه المشاهد بالأمس استثارة الطائفة السنية من خلال خطة أمنية “بطولية” لتكميم أفواههم وإرهابهم وكبت مطالبهم الحقَّة.
6- وهنا لا بد من التساؤل:
· هل المقصود دفع أهل السنة إلى أحضان الغلاة المتطرفين؟
· هل المقصود الضغط على وزيري الداخلية والعدل وإحراجهما لتحصيل مكاسب سياسية؟
· هل يريد المسرّبون أن يغطوا على هزائم حزب إيران وحليفه نظام الأسد في سوريا؟
· هل يريدون استجلاب تنظيمات سنية معينة عابرة للحدود من خلال استفزازهم بهذا الشكل ليقولوا أنّهم طالما كانوا موجودين؟
أيا كانت الأسباب الدافعة فإن توقيت التسريب المشبوه لا يخدم استقرار لبنان ولا بد من فضح من يقف خلفه.
البرّ لا يبلى والذنب لا ينسى والديّان لا يموت. ابن آدم إصنع ما شئت فكما تدين تدان.
ونختم بقوله تعالى "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ"
تيار أهل السنة في لبنان