مرة أخرى الإرهاب يضرب مصر

منذ ايام ما حدث في تونس من أعمال ارهابية جبانة بمدينة سوسة جوهرة الساحل المدينة السياحية  ليزيد من شعب تونس  إلا إصرارا على مواجهة الإرهاب الغادر  الذي لا جغرافية  له و لا حدود و لا  دين  له .... وكما حدث في فرنسا و حدث في الكويت،  و في الصومال و في عديد المناطق ، هاهو يحدث الآن في مصر الحبيبة ...  حادث  إرهابي مروع  تم فيه تفجير موكب النائب العام المستشار هشام  بركات بمنطقة "مصر الجديدة " بشمال شرقي القاهرة حيث أسفر هذا الحادث الإرهابي عن استشهاد النائب العام  و إصابة حوالي 9 أشخاص من بينهم حرس النائب العام و سائقين و مدني كان مارا بجوار الموكب .

وكان فريق من نيابة أمن الدولة المصري مكون من 10 رؤساء نيابة ، عاينوا موقع الحادثة  و مكان انفجار السيارة المفخخة، التى استهدفت النائب العام المستشار هشام بركات، حيث تم حصر حطام السيارات والآثار التي نجمت عن الحادثة  في الحاق أضرار بالمباني  و العقاراتالمجاورة و  التى تحطمت فى الانفجار.

وانتهى رجال الأدلة الجنائية المصريين من رفع تقرير عن الانفجار، كما أخذت النيابة بيانات بعض الشهود تمهيدا لسماع أقوالهم فى التحقيقات، وكشف تقرير المعمل الجنائى أن السيارة التى استخدمها الإرهابيون فى تنفيذ الحادث، بأنها سيارة مفخخة ولا يوجد بها انتحارى، وتم تفجيرها عن بعد، باستخدام الريموت فور اقتراب موكب النائب العام منها، وتحديدا بفارق توقيت 3 ثوان عن وصول الموكب.

 فريق النيابة المصرية أشار إلى أن الحادث أسفر عن حدوث تلفيات فى 31 سيارة،  منها 6 سيارات  تفحمت  بالكامل، من بينهم السيارة التى كان يستقلها النائب العام والسيارة المفخخة التى نفذت الحادث الإرهابى، بالإضافة لحدوث تلفيات كبيرة فى باقى السيارات الأخرى و التي كانت رابظة بالشارع الرئيسي

هذا وأشار شهود عيان، إلى أنه فور سماع الانفجار قاموا بالخروج من مساكنهم لمعرفة سبب الانفجار، وتبين لهم أن سيارة مفخخة استهدفت موكب النائب العام، وأن بعض افراد الحرس قاموا بإخراج النائب العام من سيارته عقب الحادث، ونقله  للمستشفى ، لكن و نظرا لخطورة اصابته لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله

رئاسة الجمهورية في مصر أفادت  انها الغت المظاهر الاحتفالية التي تم الإعداد لها لإحياء " الذكرى الثانية لثورة الثلاثين من يونيو" حداداً على الفقيد وسيتم تشييع جثمان النائب العام في جنازة عسكرية بعد ظهريوم الثلاثاء 30 يونيو حزيران 2015  من مسجد المشير طنطاوي، بحسب التلفزيون المصري

وكان النائب العام بركات قد أحال آلاف الإسلاميين إلى المحاكمة بعد إطاحة الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013، وصدرت أحكام بالإعدام على مئات منهم

 وجاء ذلك في أعقاب دعوة جماعة تسمي نفسها "ولاية سيناء"، مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، إلى استهداف القضاة. وكان مسلحون في شبه جزيرة سيناء، حيث تتخذ الجماعة المتشددة مقرا لها، قد أطلقوا النار على قاضيين وأحد أعضاء النيابة في مايو/ أيار الماضي