بين علماء الإيمان ومساخر الطغبان
في أول مساجد مصر, وفي ليلة لعلها كانت ليلة القدر, أم الشيخ الجليل محمد جبريل المصلين ودعا على الظالمين.
خلفه كانت عشرات الآلاف من الأصوات تؤمن على دعواه وصوتهم يصل إلى عنان السماء حاملاً نسمة من الأمل في وطن وقع تحت الاحتلال العسكري.
لم يخش الشيخ المدرعات والجنود والضباط الذين احاطوا بالمسجد وانطلق لسانه يدعو على الظالمين والإعلام المضلل والسياسيين الفاسدين وعلماء السلطان ودعا أن يقصم الله ظهر الطاغي المتجبر كما اغرق فرعون وهامان وجنودهما.
دعوات صعدت من لسان صادق يحركه قلب شجاع, يدرك حجم المسؤولية الثقيلة على أمثاله من الائمة والدعاة.
كلمات خرجت من لسان الشيخ الجليل فنظفت اسماعنا ليلة كاملة من غثاء علماء السلطان وحملة المباخر.
كلمات اطربت الملايين بلا مبالغة واعجزت ( ارزقية ) قنوات المسك المستورد والغتر والجلابيب القصيرة.
كلمات ازعجت العصابة واقلقت نومها, فمنعوا الشيخ من إمامة الصلاة, فآذانهم الرقيقة لم تتحمل وأيديهم التي سفكوا بها دماء المسلمين في رابعة وغيرها ارتعدت بدعاء الشيخ محمد جبريل للشهداء والأسرى في سجون الاحتلال.
في مسجد سيدنا عمرو بن العاص فاتح مصر العظيم, ارتفع صوت الشيخ وعشرات الآلاف من خلفه يؤمنون, ففضح التاجر حسان الذي هرول من غرفة الإنعاش ليدين تفجير دبرته المخابرات أمام قنصلية خاوية.
فضح دعاء الشيخ, كلمات مختلة خرجت من عقل تعفن ونفس غطاها القيح, ووجه اشبه بفضلات البالوعات, ولسان تعود طاعة الأسياد في البنتاجون والموساد, فوقف يخرف ويمأمئ بكلمات عن الالحاد الذي لا يخرج من الإسلام ووقف يستنكر عذاب الله لغير المؤمنين به, بينما يجلس بجواره أنبا الأزهر يسمع ويصفق.
فضح دعاء الشيخ, حسانهم الذي رفع اصبعه وانتفخت عروق رقبته منذ عامين وهو يتشنج ويقول للرئيس مرسي ( والله لن ينصرك الله ) عندما استقبل احمدي نجاد في القاهرة, بينما دخل في غيبوبة سريرية والحوثيون الشيعة يسبحون في شوارع القاهرة ويقيمون معرضاً للصور.
فضح لسان الشيخ جبريل, تلك العينة المرتزقة التي صنعت على أعين المخابرات, والذين كانوا معولاً لهدم اول تجربة اختيار حر للمصريين في تاريخ مصر.
كشف دعاء الشيخ في حضرة الفاتح, زيف المدعين امثال محمود المصري, الذي جلس ينصت متأثراً منذ حوالي عامين لشاب يلقي قصيدة ( يا ريس مرسي انا كافر بيك ) ودموع الإيمان تكاد تقفز من عينيه لتختلط بالمسك المستورد.
حملت كلمات الشيخ جبريل أملاً وسط أكوام من قمامة خرجت من الأزهر أمثال كريمة وميزو ومظهر ومن قنوات الآكلين بـ ( قال الله وقال الرسول ) التي ترعاها المخابرات.
اختار الشيخ محمد جبريل أن يقف في صف شيوخ أجلاء قالوا كلمة الحق, فضل أن يقف مع الشيخ يوسف القرضاوي و الشيخ محمد عبد المقصود والشيخ وجدي غنيم والشيخ محمد الصغير والشيخ عصام تليمة والشيخ سلامة عبد القوي على أن يقف في صف كريمة واحمد الطيب وعلي جمعة وميزو وحسان.
ولعل دعاء الشيخ جبريل في أول مساجد مصر يحمل فألاً حسناً يبشر بعودة مصر إلى أحضان هويتها الحقيقية التي سرقها العسكر صبية الاحتلال وعبيد الموساد والبنتاجون.
حتى لو منعوك من إمامة الصلاة, فصوتك بالأمس كان ثورة يا شيخ جبريل.
وسوم: العدد 624