في العالية صفاقس : سهرة رمضانية جد شيقة

 

6246.png

6247.png

يا ناس ما أحلى السهر....  هي مطلع أغنية لفنان تونسي معروف ، جاءت في وقت تتهيأ فيه العائلات التونسية في هذه العشر الأواخر من الشهر الكريم لاستقبال العيد السعيد ، فيهم من اتجه و يتجه إلى الأسواق و المغازات لاقتناء لوازم العيد ، و فيهم من اختار و يختار الذهاب إلى المهرجانات و التظاهرات الثقافية ليرفه عن نفسه سواء بالمشاركة أو بالسهر  في هذا الشهر المبارك الذي اشرف على توديعنا ليترك في بالنا ذكريات حلوة كحلاوة الزلابية و المخارق التي كان لها حضور و نحن نسهر و نجتمع لنهنئ بعضنا البعض و في قلوبنا شوق لشهر الصيام حيث نظم فرع صفاقس لجمعية الصداقة التونسية الصينية  السهرة الرمضانية التي كانت جد شيقة و التي اشرف عليها السيد فتحي بن رابح معتمد صفاقس الغربية و بحضور السيد كمال دمق عمدة منطقة العالية و السيد رفيق كمون مدير مركز التكوين في اللغات و الإعلامية " علاء الدين" بصفاقس و عدد من أعضاء فرع صفاقس .

حضر السهرة  العائلية  التي انتظمت تحت شعار" لنسهر و لا نخاف الإرهاب "  مجموعة من الشباب وخاصة الأطفال و متساكني  المنطقة  ، فكانت حفلة الافتتاح  بعرض مسرحية  شبابية  عنوانها " الرجل العجوز" و هي تحكي قصة رجل عجوز ضرير تعرض للإهانة من طرف شبان  فتحمل الإساءة و لم يقابلها بالمثل ، هؤلاء الشبان تاهوا في الصحراء القاحلة و تعرض احدهم للدغة أفعى و احتاروا في أمرهم و لم يجدوا من ينجدهم غير ذلك العجوز الذي استطاع أن ينقذ حياة المصاب  و قدم لهم الطعام و الشراب  و عندما  غادروا العجوز حصلت المعجزة و عاد له بصره فصاح فرحا  يحمد الله  . هذه المسرحية هي عمل جماعي قام به شبان الفرع و نالت اعجاب الحضور .

بعد ذلك  تجول السيد المعتمد في أرجاء معرض " صور عن الإسلام في الصين " ،حيث أخذ فكرة موجزة عن أحوال المسلمين في هذا البلد الصديق و كيف يعيشون الأجواء الرمضانية، و كيف يحتفلون بعيد الفطرالمبارك  . في الأثناء  استمتع الحاضرون بعزف على آلة القانون من تقاسيم جميلة و مالوف و أغان تراثية قدمها الثنائي حاتم و ولد نعمان.

في السهرة تم إلقاء بعض القصائد من الشعر عن شهر رمضان المعظم و استمع الحضور الكريم إلى بعض القصص و الحكايات الشعبية  الرمضانية  و منها  حكاية " همام و شهر الصيام "حيث نالت إعجاب  الأطفال خاصة .

أما الرسم و التلوين فقد كان له حضور هو الآخر ، لما له من أهمية في صقل موهبة الأطفال  و تنوير عقولهم . فرسموا و لونوا رسومات جميلة أعجبت كل من شاهدها .

 و في اختتام السهرة تناول الحاضرون " الزلابيا والمخارق و المشروبات في جو اخوي منعش للغاية  ، ثم  تم توزيع شهادات تقدير على كل المشاركين في هذه الأنشطة الثقافية  الرمضانية . و اخذ  صور للذكرى ومنها صورة جماعية .

 كل عام و شبابنا بخير، كل عام و تونس بألف خير .

وسوم: العدد 624