موسم الهجوم على العربية السعودية...شعيط ومعيط، الرسالة إلى من ؟؟؟
تحول الهجوم على العربية السعودية ، بعد ( عاصفة الحزم ) التي كانت نقلة نوعية في تاريخ المنطقة ، من فحيح إلى زعيق ونعيق يومي تطلقه حناجر الحقد الطائفي ، والعمالة المدفوعة الثمن على كل الترددات ...
ولقد تمادت هذه الموجة من الهجوم على ( المملكة العربية السعودية) حتى كان لها صدى تمجه الأسماع وترتاب منه العقول والقلوب ، مع توجه أصحاب المشروع الصفوي إلى إشهار عقد عمالتهم ومكرهم بهذه الأمة فيما سمي ( الاتفاق النووي ) بين دولة الشر الإقليمية وشياطين الشر العالمي. إن القراءة الظاهرة لحقيقة هذا الاتفاق تؤكد أنه محاولة مباشرة لحصار هذه الأمة بين المشروعين الأخبثين الصهيوني – والصفوي المتحدين بالغايات والأهداف ...
وكان من أوقح ما صدر في ترددات موجة الحقد هذه ما صدر عن الطائفي الكريه المدعو ( نوري المالكي ) من اتهام للمملكة بأنها ، بما تبشر به من رسالة وقيم ، معدن الإرهاب والمغذية له . اتهام مجه في حقيقته المباشرة إلى دعوة الإسلام الحق ، إلى الدين الحنيف ، الذي يربي على الحب وليس على الكراهية ، ويدعو إلى التآخي وليس إلى الثأر والانتقام . والذي يحرم عبادة القبور والأئمة واللطم والحقد والعدوان والبغي .
وحين يكون المتهم المباشر من قبل هذا الطائفي الكريه الذي يمثل مَن ورائه من طوابير الحاقدين هو الإسلام بهذه الطريقة التي نطق بها هذا الحاقد فإن على الصادقين من أهل الإسلام أجمع ، أن يتبينوا وأن يُعدوا للمنادين ليل نهار بيالثارات الحسين ، برئ الحسين من إفكهم ، ما يحبط مكرهم ، ويطفئ لهيب شرهم ..
وفي السياق نفسه يجب أن تقرن و تفهم كلمات المأجور الشعوبي الزَمِن ، الذي ظلت روائح عمالته تزكم أنوف الصادقين من أبناء أمتنا على مدى قرن من الزمان . إن ( تفوهات ) المأجور المنقودة الثمن عن المملكة العربية السعودية قد ركبت حروفها بين وكري الشر في جحر الأفاعي في قم و جحر الانقلابيين في القاهرة ؛ حيث لا يفكر صغار العقول والنفوس إلا بالرز الذي يزدردون.
وتؤكد تفوهات عرّاب هزيمة السابعة والستين بمضمونها الشعوبي الحاقد على أمة العرب والمسلمين أن النار التي ظنها البعض غرورا قد انطفأت ما تزال تستعر . وإن مخلفات الحرب الباردة من ركام الأفكار والإيديولوجيات والبشر، وحطام الدعوات الهدامة المعادية ابتداء لكل ما هو أصيل في هذه الأمة تستيقظ اليوم في مصر بعد أن هزمتها تضحيات الصادقين الصابرين ، تستيقظ اليوم من بياتها الذي باتت عليه من كراهية متجذرة لله ولرسوله ولصالح المؤمنين ، وليس كما ادعوا وزيفوا في لحظة غرور أنهم أعداء فقط ( للإخوان المسلمين ) . الإخوان المسلمون الذين كشفوا بلسان الصدق باطلهم ، وعرّوا بحق تهافتهم . وصمدوا وسيظلون بإذن الله صامدين في وجه غرورهم وفجورهم على السواء .
وكما أسقطت دعوة الإخوان المسلمين بالأفكار والسواعد هرطقات القيصر الماركسي وكسرت شوكته بحلف الفضول بين سعاة الخير ودعاته ؛ فإن هذا الحلف سيكون قادرا بإذن الله للتصدي لأعداء الإسلام الجدد من صفويين حاقدين وخالعين للربقة منفلتين وكذلك لكل من يثير على أمتنا ويؤلب عليها الأدوات ليشغلها عن الرسالة والعمارة على السواء .
إن الهجوم المبرمج والموقوت على المملكة العربية السعودية ، في تقديرنا، هو في حقيقته هجوم على الإسلام وعقيدته وشريعته وأهله في كل مكان في العراق واليمن والشام . وإذا كان البعض قد فاته حسن التقدير يوم شنت الهجمة وما تزال تشن على طلائع هذه الأمة من أبناء جماعة الإخوان المسلمين فإننا لن نقع في الخطيئة نفسها بأي حال ؛ لتبقى بوصلتنا في فرز القوى ، وتحديد الأولويات دائما على المحجة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك ....
وإن ما نرى وما نسمع اليوم من اتفاقات وتحالفات وتصريحات وتفوهات هي ضد الأمة وليست ضد المملكة وحدها ؛ ما هو إلا استئناف لحرب أخطأ البعض إذ ظن أنها قد انطفأت نارها وخمد أوراها . وكما دلّ أبو رغال الجاهلي أبرهة الحبشي على الطريق إلى مكة ؛ فإن بين ظهراني أمتنا اليوم الآلاف من مثل أبي رغال ومثل حسنين هيكل ومن وراءه ؛ مستعدون لتوظيف أنفسهم أدوات رخيصة في يد كل من يكيد للإسلام ولأهل الصدق من أهله ولن ينفع هذه الأمة والله فيما ابتليت به إلا الصدق والصبر وأخذ الأمر بما يستحق من العزم والحزم والجد . وإن الأمر جد . ومن أراد الجد أعد له عدته (( وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً ))
إن قوة الأمة في وحدتها . وعزيمتها في إرادتها . وقبل الحرب تملأ الكنائن فكيف وقد شمرت الحرب عن ساق في العراق واليمن والشام كل الشام ؟
وإن أمة أسقطت بوحدة صفها وبصبرها ومصابرتها وجهادها وقوة الحق في دعوتها امبراطورية الشر الماركسي اللينيني ؛ لجديرة اليوم أن تتصدى بالوعي وبالحكمة وبالعزيمة وبالإصرار لنقيض الامبراطورية المنهارة المغرور ، وقهره وقهر كل أدواته المهترئة القديمة الكسيفة و الصفوية الطائفية الحاقدة الجديدة ..
ليبقى وعد ربنا دائما حاضرا يبشرنا (( سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ )).
وسوم: العدد 625