مذابح المسلمين في بورما
تطالعنا وسائل الاعلام كل يوم بصور التنكيل والقتل بأبشع صوره للمسلمين في بورما من قبل البوذيين .
هؤلاء ليس لهم ذنب إلا أنهم مسلمين . وهم يتعرضون لإباده جماعية بكل معنى الكلمة , وعلى مرأى و مسمع العالم أجمع .
وهناك صمت مطبق لمن يدّعون حماية حقوق الانسان , من جمعيات ومراكز حقوق الانسان في العالم , حتى مجلس الأمن الدولي لم يعتبر ما يحدث قضية تستحق النقاش أو حتى الإستنكار والشجب , ولم يحرك أي ساكن لإيقاف هذه التعدّيات اللاأخلاقية والتي تتعارض مع أبسط بديهيات حقوق الإنسان .
يبلغ عدد سكان بورما أكثر من 50 مليون نسمة, منهم 15% مسلمون, يسكن نصفُهم في إقليم أراكان ذي الأغلبية المسلمة , ويقطنون بورما منذ ما يزيد على الألف عام.
وبدأت معاداتهم من قبل البوذيين الذين يشكلون الغالبية العظمى , منذ ما يزيد على ستين عاماً , ومنذ تلك الحقبة , والمسلمون يتعرضون لكافة أنواع التضييق التنكيل والإبادة .
ففي عام 1942م تعرض المسلمون لمذبحة وحشية كبرى من قِبَل البوذيين ( الماغ ) , ذهب ضحيتها أكثر من مائة ألف مسلم, أغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال ، وشرد مئات الآلاف خارج الوطن ، ومن شدة قسوة وفظاعة ما حدث , لا يزال الناس وخاصة كبار السن يذكرون مآسيها حتى الآن.
كما تعرض المسلمون للطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن بين أعوام 1962م و1991م حيث طرد قرابة المليون ونصف المليون مسلم إلى بنغلادش في أوضاع قاسية جداً.
إن ما يحدث الآن في بورما عبارة عن إبادة جماعية للمسلمين بكل معنى الكلمة , ولا من مغيث لهولاء المستضعفين .
والسؤال الى متى هذا الصمت من المسلمين الذين ناهز عددهم المليار في العالم ؟
اين رابطة العالم الاسلامي ؟
فهم للأسف ضمن المتفرجين الذين لا تتجاوز إستنكاراتهم لما يحدث سوى الدعاء بالصبر والثبات .
وهم يعلمون انهم سيسألون أمام الله عن هؤلاء , سيسألون عن صمتهم وعدم نصرتهم لإخوانهم في العقيدة والدين الذين يستصرخون لطلب النجدة ولا مجيب.
أين أنت يا معتصم مما نحن به من تشرذم وذل وهوان ؟
المطلوب من زعماء الدول الإسلامية و العربية التناصر لإخوانهم , وعقد مؤتمر للمطالبة بإيقاف ما يحدث , ودعوة مجلس الأمن للتدخل من خلال نشر قوات لحماية هؤلاء العزل من البطش والتنكيل والإبادة التي تمارس عليهم بلا رحمه و إجراء تحقيق دولي للوقوف على ما يجري من مجازر للأطفال والنساء والشيوخ وعلى مرآى ومسمع من الجميع
اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين المستضعفين في بورما و في كل أنحاء الأرض .. آمين يارب العالمين
وسوم: العدد 625