استبدال الليرة الأسدية بالتركية ضربة قاصمة لنظام الإجرام في سورية
كثر اللغط واللت والعجن حول رغبة الثوار في المناطق المحررة باستبدال العملة الأسدية بالعملة التركية ، وأن ذلك ضرباً للإقتصاد الوطني ووحدة سورية ، وهيمنة تركيا بل ورغبة احتلال ، وانها ستكون مبررا لتقسيم سورية ، فالشمال سيستخدم الليرة التركية ، والجنوب الدينار الأردني ، والغرب الليرة اللبنانية ، والشرق العراقي وهكذا ، ونسي الجميع عند قيام الثورة كم وضعوا من المحاذير عليها لمنع قيامها ، وبشرونا بالحرب الأهلية والطائفية التي اشتغل عليها آل الأسد وخدامهم ليحرفوا طريقها ، ونسوا أن ثورتنا السورية عندما قامت لم تستأذن أحداً ، قامت على الظلم والاجرام والاضطهاد والاستعباد طالبة الحرية والكرامة ، وهم اليوم نفسهم الطابور الخامس يضرب على نفس الوتر ، فيخوف الثوار من أي خطوة يقومون بها ، حتى تبديل العملة ليمنعوها ادعوا بأنها فكرة إخوانية ، وكأن الاخوان ليسوا من نسيج البلد ، بل لهم الفخر ولغيرهم عندما يكونوا مشاركين ، تماماً أرادوا كما نظام الاجرام الأسدي يخوف العالم بالإخوان ، هذا الطابور الذي تقول له تيس فيطلب منك حلبه ، ثم يضعون الحجج الواهية ، بأن هذا سيخرب اقتصاد البلد ، وكما قال أحد الباعة " ليش في عندنا عملة أو فلوس بالبلد "
وأنا أقول : وهل بقي من عملة سوى الذي يُضخ للمساعدات فيتحول الى دعم للإقتصاد الأسدي ، ولذلك نقول : إن خطوة استبدال العملة الأسدية هي مؤقتة تضرب الاقتصاد الأسدي والليرة الأسدية التي تُطبع بلا رصيد ، وبالذات التي عليها رأس الحيوان المأفون الأكبر الملعونة روحه حافظ ، والألف الجديدة التي طبعت كبديل عنها ، مما أهبط سعر الليرة سبعة أضعاف ، وتسبب في سحب مدخرات الناس بما نسبته ستة أسباع الى الآن ، ولاندري فيما بعد إن كان سيبقى لليرة الأسدية أي قيمة ، إذا ماعلمنا أن الايراني الصفوي اللعين هو الذي يدعم الليرة الأسدية بمليارات الدولارات ، وبالتالي فأقل قليله أن نسارع في ضرب عصب العصابة الأسدية في الاقتصاد ، وبعد التحرير يتم طباعة عملة سورية جديدة ، ويتم استبدالها من المواطن السوري الذي تكون العملة معه بالليرة التركية بقيمتها ، وليس بالقيمة التي ستصل اليها العملة الأسدية التي قد لايبقى لها أي قيمة ، فلا داعي للتباكي على الأطلال بعد اليوم ، وأن ذلك سيضرب مرتبات الموظفين الذين لم يبقى لهم من قيمة مرتبهم الا السبع ، وأن هذه الفكرة إخوانية وهم يُلقون عجزهم على شماعة يتعلقون بها دائماً بدل العمل ، أشبه مايكونوا بتنابلة السلطان ، وهي مطلب ثوري طالب به اقتصاديون وثوار، لأن انهيار الليرة يخدم الثورة في إزالة هذا النظام الاجرامي ، وعلى ذلك علينا أن نبني الاستراتيجيات الاقتصادية الداعمة للثورة ، وأهم مافي سورية الانسان لم يبكيه أحد ولا المتباكين بكوه
ولمن يتحدث عن الهيمنة التركية من وراء تبديل العملة نقول له وبلا دبلوماسية أو مراوغة سياسية وعلى المكشوف : وهل قبلت تركيا بتلك الهيمنة أم ستعيدون الكرّة وتتحدثون كما يتحدث آل الأسد عن الأتراك بالعثمانيين والاستعمار فما هذا الاستحمار ، وإن كان للأمر بوادر فأنرونا به وفقكم الله ، فنحن من المؤيدين لإقامة أوثق العلاقات مع تركيا التي وقفت معنا الى آخر نفس ، وندعوها للتدخل العسكري السريع لإنقاذ أطفالنا ونساءنا وشيوخنا وشبابنا من المذابح والمجازر اليومية ، ونقولها بكل صراحة ووضوح أكثر ، بأننا في سورية سنعتمد على تركيا والدول الصديقة وأهمها السعودية وقطر في إعادة بناء سورية ، ثم نرى هؤلاء يذهبون بدعاوي أخرى أن هناك طبقة من التجار عليهم ديون ضخمة على البنوك وإثراء غير مشروع ويهمهم هبوط سعر الليرة ، وكأن لسان حالهم يقول الى هؤلاء التجار أن يسارعوا بتسديد ماعليهم للنظام الإجرامي مالكم كيف تحكمون ، غباءً أم عمالة
وكانت ندوة عقدت في حلب، يوم الثلاثاء, حاضرها خبراء "شرعيون واقتصاديون"، للحديث عن فوائد استبدال الليرة السورية بالليرة التركية في مناطق سيطرة مقاتلي المعارضة في الشمال السوري, بحسب مصادر معارضه حيث اتفق المشاركون على إطلاق حملة لإنجاح استبدال العملة بداية شهر آب القادم. وتشهد الليرة انخفاضا بقيمتها أمام العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر مبيع أمام الليرة السورية الـ 300 ليرة في السوق السوداء, في ظل الأزمة الجارية في سوريا والتي أثرت على احتياطيات القطع الأجنبي في المصارف العامة والخاصة، كما أدت الأزمة إلى تراجع الصادرات وزيادة الطلب لاستيراد مواد أساسية، لاسيما غذائية ودوائية ومحروقات.
وسوم: العدد 625