[داعش]! ما هي؟! وما سر قوتها وتقدمها؟!
وخلافتها [ الفظة الكريهة ] المرفوضة !
عبد الله خليل شبيب
إن أي متأمل فيما يجري ..ومدرك لبعض مجريات الصراع الدامي في المنطقة .. لا يخفى عليه أن تنظيما أو تجمعا كداعش ..مشبوه ..ومصنوع لأغراض خبيثة من أهم مقاصدها تشويه الإسلام بالتلبس باسمه والتظاهر بشعاراته!
.. ولقد تكلمنا أكثر من مرة عن جرائم ومعالم انحرافات تلك العصابة المارقة ..التي ينطبق عليها الحديث الصحيح ( سفهاء الأحلام ..حدثاء الأسنان .. يقولون من قول خير البرية ..يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية .. ! فإن لقيتموهم فاقتلوهم! ..فإن قتلهم أجر عند الله لمن قتلهم يوم القيامة ) !
وآخر [صرعاتهم التشويهية] إعلان ما أسموه بالخلافة ..وتنصيب أحد أكبر مشبوهيهم خليفة ..فيا لمهازل الزمان!
كيف تفرض عصابة مارقة قائدها المشبوه ..على ملايين المسلمين الذين يرفضون ذلك [ العبث الصبياني الأحمق] المتزيي بزي الدين والدين منه براء ..وهو يشاهد صباح مساء جرائم تلك العصابة المارقة المسيئة للإسلام والمسلمين ..والمخالفة – في كثير من تصرفاتها وحماقاتها المقصودة – بكل وضوح – للمباديء الإسلامية الثابتة والمعلنة ..والمطبقة – منذ عهد الرسالة الأولى ؟!.. وخصوصا [ عرض صورة فظة كريهة متوحشة ] لما يسمونه بالخلافة الإسلامية .. لينفروا المسلمين – قبل غيرهم- من هذا المسمى الذي يعتبر [حلما وأملا] لدى كثير منهم ..!
.. وللتذكر .. نكرر أن كثيرا من كوادر هذا التنظيم ..- وخصوصا من القياديين – هم من أكابر المجرمين الذين أطلقهم الطاغيتان الطائفيان [ المالكي وبشار] من السجون ووكلوا لهم مهمتهم هذه التي يمارسونها بكل وضوح ..فهم- أي [ الداعشيون] يقاومون ثوار الحرية في سوريا ..أكثر من [تظاهرهم] بمحاربة النظام ..! ومعظم [ مراجلهم] – من أول ظهورهم – تنصب على احتلال وإفساد المناطق التي يحررها ثوار الحرية في سوريا !..وقد نشرنا عنهم أكثر من مرة ..وشاعت شبهاتهم في المشارق والمغارب ..,ذلك أنهم يسلمون كثيرا من المناطق التي أعادوا احتلالها .. لعصابات بشار ..وأن طيرانه الإجرامي يتجنب قصف مواقعهم ..! وأن بعض المناطق التي طردهم منها الجيش الحر ..وجدوا فيها آثارا للخمر والزنى من قيادات [ الدولة أو الخلافة المزعومة] !! .. وأنهم صفوا كثيرا من القيادات والمجاهدين الذين كان النظام النصيري مستعدا لدفع الكثير لتصفيتهم!
.. وفي الساحة العراقية .. يتحالف التنظيم ويتظاهر بالدفاع عن السنة ..وما تلبسه بذلك إلا ليبرر العدوان الطائفي الهمجي الذي يشنه المالكي وعصابات الروافض والعجم ..على المسلمين العراقيين ..ويستقطب التأييد العالمي ..والمعونات ..فتنصب عليه الأسلحة الأمريكية ..ثم الروسية ..وغيرها . لتحطيم وتحجيم (الوجود السني والأكثرية السنية ) في العراق ..,خصوصا في مناطق الغرب والوسط والشمال! ,, تمهيدا لفرض تقسيم وتمزيق للعراق ..هو في أصله مؤامرة عليه ..ولكن تلك [ الماجريات] تجعله مطلوبا ومرغوبا للخلاص من القتل والدمار والفناء
بالإضافة إلى أنه إسهام في حرب طائفية من ورائها مطامح ومطامع فارسية ..ويتضح تمام دورها في الحرب الطائفية النتنة في القطرين المنكوبين :العراق وسوريا ..وهي تتأهب بجيوشها الموفورة ..وقواتها المذخورة .. لتقفز القفزة الأخيرة ..على سائر الخليج والجزيرة !! .. وتحقق حلمها بما يهتف به ويطالب به أنصارها علانية !
وقد يدخل في هذا السياق تركيز الإعلام الغربي على تلميع المالكي ..وتتبع أخباره واتصالاته ..فيما تعمى [ وتعتم] وتتجاهل مآسي الشعب السوري وعملية إفنائه ! وما يحصل للمسلمين من مآس في مناطق أخرى كمصر وبورما وإفريقيا الوسطى وغيرها.
.. ولربما تنتظر إيران[ساعة الصفر] لتلك الهجمة الطائفية الكبرى والمرسومة والمؤيدة من دوائر الكفر والتآمر على الإسلام والمسلمين ..والتي علا أوارها ..وظهرت معالمها وآثارها .. في كثير مما نرى ونشاهد ونسمع ..ونتوقع في طول المنطقة وعرضها ومشارقها ومغاربها !!!
ساعة الصفر تلك .. قد تحين بعد أن يتم الطائفيون الرافضة – بدفع إيران [ومن وراءها] للسسيطرة التامة على العراق والشام ..سواء بالنظامين المتهالكين ..أو بالبدائل المشبوهة والمشوهة ] أمثال [ داعش وحالش..إلخ]!
سؤال كاشف:
.. كل ما قد سبق معروف – وكثير غيره- ومعلوم ولكننا نسأل سؤالا يحيرنا ..ولعلنا ..نجد إجابة عليه:
..من أين لذلك التنظيم كل تلك القوة والمعدات .والأموال التي يستميل بها بعض [ حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام] من الموتورين والمضللين والمغفلين؟!
منها أموال وأسلحة وأنصار ..أدت إلى تقدم وتغطرس تلك العصابة الداعشية المشبوهة التي أخذت واحتلت أكثر من حجمها وطاقتها .. بدوافع وتسهيلات مشبوهة !!
.. ولا بد من كلمة أخيرة دفعا للشبهات والتشويهات ..وحتى لا نسهم في دعم الصراع الطائفي – وبالرغم من معرفتنا ومشاهدتنا لكل ما سبق- .. لابد من أن نذكر أن العدو الأول للعرب والمسلمين والمنطقة : هي عصابة الاحتلال اليهودي في فلسطين التي تسمي نفسها [إسرائيل] ,.. فهي الخطر الأكبر والعدو الأكبر والأخطر والأول !
.. ولا يجوز بحال التحالف معها ..أو التنجس بالتعامل معها .. – تحت أي ظرف ..أو أي خطر آخر ..أيا كان!!.. فيكون الفاعل ( كالمستجير من الرمضاء بالنار) !
مع أن مثل ذلك .. قد يكون حاصلا أو
في طريقه للوقوع – علانية أو سرا!!
.. ذلك أن هناك مقولات [ ونغمات مشبوهة ] تدعو للتحالف مع دولة اليهود ضد إيران أو
غير إيران !..
.. وتظل إيران – على كل حال – محسوبة على الإسلام والمسلمين ..نسأل الله أن يهدي ولاة أمرها لما فيه الصواب وجمع شمل المسلمين على الحق ..لا على المذاهب والتعصبات والتحيزات الطائفية المقيتة والمؤذية للجميع!