نداء حرص وإشفاق إلى pkk وpyd وكل تنظيماتهم
احرصوا على الدم الكردي...ولا تخوضوا معركة هي لغيركم
أيها العقلاء في حزب pkk وpyd وypg وقوات الحماية الشعبية:
أملنا كبير في أن تستجيبوا للغة العقل والمنطق ورؤية الأمور ومآلاتها على حقيقتها، فنحن إخوانكم، نحب لكم ما نحب لأنفسنا، ويسوؤنا أن يتحول شبابنا وقوداً لمعركة ليست هي معركة الكرد، وأن تتحول مناطقهم إلى محرقة وخراب في سبيل تحقيق مصالح غير كردية.
إننا وإياكم وكل الكرد في سورية وتركيا وعموم مناطق كردستان في سفينة واحدة، وإن غرق السفينة يعني غرقنا جميعاً، كما أن الخرق الذي يحدثه بعض السفهاء لا يدخل في نطاق الحرية، ولا يعود بالضرر عليه وحده، وإن الأنواء الجوية تؤكد أن عواصف قوية وأعاصير هوجاً مقبلة على المنطقة، وستجرف في طريقها كل من لم يستعدّ لها ويأخذ الاحتياطات اللازمة. إياكم والإبحار بعيداً عن الشاطىء، وإياكم وتجاهل نداءات المخلصين المشفقين، لا نريد أن تتكرر مأساة ابن نوح المغرور عندما قال:" سآوي إلى جبل يعصمني من الماء". لا عاصم لنا ولكم إلا بتحكيم لغة العقل والمنطق، والتقدير الصحيح للموقف في الوقت الصحيح قبل فوات الأوان، ولا عاصم لنا ولكم إلا بالوحدة ونبذ الخلافات وإشراك الجميع، دون استثناء، في اتخاذ القرار المصيري، وتحمّل تبعاته، ولا عاصم لنا ولكم إلا بالانحياز التام إلى ثورة شعبنا السوري التي أوشكت على الإطاحة بالمجرمين، ولاعاصم لنا ولكم إلا بترك الفعاليات الكردية في المناطق الكردية للتعبير عن التماهي مع ثورة الحرية والكرامة والحقوق المسلوبة، وقطع كل الأواصر والعلاقات مع العصابة الحاكمة في دمشق وحلفائها، الذين أزفت ساعة سقوطهم المريع.
أيها العقلاء في حزب pkk وpyd وypg وقوات الحماية الشعبية:
إن الحرب الطاحنة التي أوشكت أن تندلع ليست حرب الكرد، إنها حرب أعداء الكرد وأعداء شعوب المنطقة، فالحذر الحذر من أن يصبح شباب الكرد وقودها، والحذر الحذر في أن تدور رحاها في المناطق الكردية، فتحرق الأخضر قبل اليابس، وتحرق معها من كان سبباً في امتدادها إليها، بعد أن بقيت طوال السنوات الأربع الماضية بعيدة عنها.
أيها العقلاء في حزب pkk وpyd وypg وقوات الحماية الشعبية:
إنّ مَن لم يقرأ التاريخ ويستفد من عبره ودروسه لا مستقبل له، وليس أهلاً لأن يسجّل اسمُه في سِفْر التاريخ بأحرف من نور، وإن أعداءنا التاريخيين الذين يعطوننا في لحظة ما من طرف اللسان حلاوة، ليسوا مستعدّين لأن يضحّوا بحلفائهم الكبار في سبيلنا، ولنا في ثورة البدر خانيين، وجمهورية مهاباد، والملا مصطفى البارزاني، وعبدالله أوجالان عبرة. فرحم الله امرءاً عرف قدْر نفسه.
إن مصلحة الكرد تقتضي ألا يراهنوا على الحصان الخاسر في السباق، وأن يردّوا التحية بمثلها، إن لم تكن بأحسن منها، لمن يلقيها عليهم، والأحمق - حاشاكم - هو الذي يسلك مسلك الحرب وإراقة الدماء والأحقاد التاريخية بديلاً عن المفاوضات المتاحة لتحقيق المطالب.
اللهم أبرم لنا أمر رشد، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وحبّبنا فيه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه وكرّهنا فيه.
12شوال 1436هـ
28تموز2015م
جبهة العمل الوطني لكرد سورية
للاتصال بنا:
لزيارة موقعينا:
www.syriakurds.com
www.kurdishfront.com
وسوم: العدد 627