الدول الأوروبية قلقة بشأن هجرة السوريين إليها ومحتارة في إيجاد حل
الدول الأوروبية قلقة بشأن هجرة السوريين إليها ومحتارة في إيجاد حل لها مع أن استصدار قرار أممي بوضع نهاية لحكم بشار كفيل بحل المشكل نهائيا
لا يوجد نفاق يشبه نفاق الدول الأوروبية بخصوص التعامل مع مشكل اللاجئين السوريين الفارين من نيران الحرب المستعرة في سوريا ،والتي يشنها عليهم الديكتاتور بشار الأسد بمساعدة دولة إيران الصفوية الرافضية، ومرتزقتها من عصابات حزب اللات الحاقدة ،وبحماية وغطاء الفيتو الروسي الصيني . وتتظاهر الدول الأوروبية بالعجز عن وقف جرائم النظام السوري الدموي مع ثبوت استخدامه أسلحة كيماوية محرمة دوليا ،وقد سلم منها كميات تؤكد امتلاكه لها واستخدامها ضد الشعب . والدول الأوروبية التي شاركت إلى جانب الولايات المتحدة في غزو العراق بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل وهو ادعاء ثبت بطلانه، لا تجرؤ اليوم عن غزو سوريا بنفس الطريقة مع وجود أدلة ملموسة امتلاك بشار الأسد الأسلحة المحرمة دوليا ، والتي سلم منها كمية، واحتفظ بكميات ويشهد استمرار استخدامها على ذلك . وعوض أن تتحرك الدول الأوروبية في اتجاه إنهاء حكم الديكتاتور الذي تسبب في تدفق موجات اللاجئين الفارين من بطشه لتعيد المهجرين والفارين من ويلات الحرب الطاحنة في سوريا إلى وطنهم وتريح وتستريح من مشكلة اللاجئين، فإن المسؤولين فيها يجتمعون يوميا من أجل إيجاد حل لما أصبح ينعت عندهم بمعضلة اللاجئين من خلال فكرة توزيعهم عن طريق حصص لكل دولة لتخفيف الضغط عن الأقطار التي يعبراللاجئون عن طريقها إلى أوروبا، وهي أقطار تعاني من الأزمة الاقتصادية العالمية الخانقة كما هو الحال بالنسبة لليونان وما جاوره . ولقد اتخذت الولايات المتحدة ومعها دول أوروبية من اللاجئين ضحايا أو كباش فداء مقابل تسوية مشكلها مع دولة إيران الصفوية الرافضية ، ومع الدب الروسي ، وذلك على حساب الشعب العربي السوري . وتتناقل وسائل الإعلام العالمية صور اللاجئين السوريين الفارين من جحيم النظام الدموي، وبعضهم فضل الموت غرقا في البحار أو جوعا على حدود الدول الأوربية أو اختناقا في الحاويات ،فضلا عما يتلقونه من سوء المعاملة ومن تمييز عرقي وعنصري بسبب عروبتهم وإسلامهم وهو أمر لا يخجل بعض المسؤولين من التصريح به علانية أمام وسائل الإعلام. ولقد نقلت وسائل الإعلام صور انتشال جثث اللاجئين السوريين بما في ذلك جثث صبية صغار قضوا غرقا في المياه الأوروبية دون أن يتحرك ضمير المسؤولين في الدول الأوروبية أو في العالم . ولا شك أن الغرب يستهدف الشعب العربي السوري من خلال السكوت الشيطاني على جرائم النظام الدموي وعلى تورط دولة إيران الطائفية التي ما زالت تعاني من عقدة الشعوبية نكاية في الفاتحين العرب المسلمين الذين أنهوا حكم إمبرطوريتها المجوسية . وتشهد سوريا والعراق حملات تطهير طائفية بعدما رجح الغزو الأطلسي كفة الشيعة الرافضة على حساب أهل السنة وهو أمر كشف عن مؤامرة غربية خبيثة . وأخيرا نقول للشعب العربي السوري الأبي إذا كان لا بد من الموت فوق أرض الأوروبيين الذين يتجهمونكم فعليكم بالشهادة فوق أرضكم والسلاح في أيديكم لصد عدوان النظام الدموي وعدوان الرافضة الحاقدين وعصاباتهم الإجرامية .
وسوم: العدد 632