المستقيم المحترم في أمور البلع والشفط والكرم
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
والرحمة دائما لشهداء الأمة أجمعين والسلام على عباد الله الصابرين
منوها الى أن المقال من النوع الطويل من فئة طول بالك طال عمرك لأنه يتناول بعضا من حالات وأعراض الساعة والزمان وكان ياماكان.
يروى ودائما كان ياماكان أن أخا لنا نحن معشر المهاجرين والمهجرين والفاركينها من المبحبشين عن الأرزاق في مناكبها من الطافشين من ديار الأعراب ومصائبها وكان اسمه بالخير ودائما خير اللهم اجعلو خير سعيد أو عشان الحبايب سعدو
وكان أخونا سعدو انسانا صامتا بطبعه وملاحظا لمن حوله وكان -ياعيني- مصابا بتضخم وانتفاخ في غدته الدرقية أدى الى جحوظ في عينيه ناهيك عن اصابته بمصيبة أخرى أو بلية متمثلة على شكل حرمة أو ولية وهي بالمعية زوجته المصون الوفية واسمها لواحظ زوجة سعدو الجاحظ.
وكان جحوظ عيني أخونا ونفورهما خارج مستقرهما الذي يعود حينا الى اصابته بغدته الدرقية وأحيانا للمصائب والمتاعب المليونية التي كانت تطاله وتطمره وتناله من تلك الولية التي كان لسانها يتلولح كالثعبان ويتمرجحح كالسحلية فانطبق الضدان على بعضهما بحيث كان صمت أخونا سعدو الجاحظ يختلف ويتعاكس تماما مع ثرثرة ولعي الولية لواحظ فسمي الثنائي اسما على مسمى والعمى على هالحالة العمي باسم سعدو الجاحظ وزوجته المصون لواحظ.
لكن من أكثر الخصال التي كان يلحظها الملاحظ تميز أخونا سعدو الجاحظ بعكس زوجته لواحظ بشدة كرمه وعفته وهرولته لخدمة المحتاج والفقير بحيث كان من الممكن أن نؤلف كتابا عنه اسمه الكرماء على عكس قرينه الجاحظ الذي الف ومن زمان كتاب البخلاء الذي صور وبدقة وذكاء حركات اللف والدوران والدهاء التي كان يقوم بها بخلاء قومه وعصره لتفادي أعين الفقراء وحسد الحساد ودرءا لمصائب الدشمان ومن لف لفهم من الحاقدين والأعداء.
كرم أخونا سعدو الجاحظ هو ماكانت تلومه عليه الولية لواحظ وكان دائما شعارها مبنيا على أمثلة وشعارات شامية من من فئة مادخلنا ...ولاتشيلو من أرضو فخار يكسر بعضو....أو بالمصري واحنا مالنا ..مايولعو بغاز هات صاجات وخود هزاز.
وكانت تقول له ان لم تساعد أحدا فسيقولون عنك أنك بخيل وان ساعدتهم سيقولون أنك لم تقم بالواجب وان طمرتهم بالخيرات سيقولون هل من مزيد وان قمت بقطعها يوما سيدعون على يدك بالقطع وعلى رزقك بالجفاف وعلى ثروتك بالخلع وجميع خيراتك بالشفط وفي رواية أخرى بالبلع.
وفي أحد الأيام طرق باب أخونا سعدو الجاحظ زوج لواحظ رجل مقتدر من البخلاء المعروفين وسأل أخونا سعدو ان كان عندو طنجرتين وخمسة صحون وكيلو سكر و2 كيلو رزوكيلو طماطم ولتر زيت لاعارتها جميعا له نظرا لوليمة كبرى ألمت به ومصيبة عظمى طالت من ماله ونخرت قلبه بعد جيبه.
فلم يتردد أخونا سعدو باعارة ماسبق لجاره البخيل والذي اختفى بدوره لاحقا لتكتشف لواحظ آنفا أن هناك بعضا من مطبخها قد تبخر وانسلخ فقامت باضراب اتبعته بانتفاضة سلخت فيه زوجها بالمقشة والنفاضة وكل فوطة وبامبرز وحفاضة ناهيك عن أنيابها البارزة والعضاضة ودخولها بمعيته في ستين حيط وعامود وعضاضة ثورة على حالة البذخ والترف والافاضة كما لو كان بقرة حلوبا أو في رواية أخرى دجاجة بياضة .
ثورة لواحظ على زوجها الجاحظ سيما وأن جاره البخيل الذي استعار واختفى وطار أدخلت مشاعر أخونا سعدو هات كرم من عندك لعندو في ستين حيط من الفئة ثلاثية الأبعاد وصدمات وأبعاد من فئة تنذكر ماتنعاد ماجعلته يفكر عميقا وغائرا وسحيقا في هل يستمر في سيرته ومسيرته أو يتوقف عن مساعدة الآخرين مستذكرا دائما المثل الزين ..ان خليت خربت.
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة
وبعد برهة من الزمن سألنا أخونا سعدو الجاحظ ودائما السؤال لغير الله مذلة ولغير رسوله بهدلة بعدما جحظت عيناه وكادتا أن تخرجا من مقلتاه وانتفخ صدغاه وصفقت يداه وفكاه منتفضا غاضبا ومستغربا غاربا ومرتعبا راعبا ومستعربا عاربا.
هل أستمر في مساعدة الآخرين لوجه الله تعالى أو أعطي فقط من له حاجة ملحة أم أتوقف نهائيا عن الكرم الحاتمي وحكاية حاتم الطائي طامرا كل محتاج ومنافق ومرائي.
سؤال أخونا بالخير ودائما خير اللهم اجعلو خير طمرنا كالقضاء العاجل والشر النازل على كل متعثر من ذوي البخت المائل في كيف يتصرف القائل استجابة للمتسائل واجابة للسائل بعد فصفصة الحكاية وحلحلة المسائل.
بعدما استفقنا من الصدمة والحالة وخلوها مستورة يارجالة بدأنا ودائما بعد السلام التمام على أخونا الهمام مستذكرين ومذكرين بقوله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى
وقول الشاعر العربي بالصلاة على النبي أبو الطيب المتنبي
ان أنت أكرمت الكريم ملكته..وان أنت أكرمت اللئيم تمردا
من باب وضع الأسس والبيانات لشرح مبدأ الكرم والعطايا والصدقات بحيث نصحنا أخونا وكل قادر على العطاء أن يقوم به وبسخاء مادام الأمر لايتعارض مع قدرته ومقدرته وألا يتجاوز في عطائه وكرمه متطلباته ومتطلبات عياله وأسرته وأن يكون التريب للأكثر احتياجا وصولا الى أقلهم احتياجا وطلبا واحتجاجا طبعا دون منة أو أذى من باب العمى ضربوا العمى على هالسخاء السيكلما أعطاه درهما ونقفه مرهما وأشاع الخبر أرضا وبحرا وسما.
لكن الأمر ياطويل العمر جعلني أستذكر وألحظ وألاحظ بمعية أخونا سعدو الجاحظ زوج المصونة لواحظ بعضا ممايلي ودائما ياساتر ويالطيف وياولي.
أولها وقد تكون الظاهرة الأكثر شيوعا في عالمنا العربي بالصلاة على النبي وهي ظاهرة الأنانية في تلقي المعونة أو الهبة أو العطية بمعنى أن يتلقف ويتناول وينقف السائل عالحارك وعالعاجل المعونة ويكتم السر عن باقي البشر خشية أن يزاحمه على السكرة أو العطية أحد أو ينقره أحدهم بابا في الحقد أوالحسد .فينبطح عاجزا ومقهورا ومقعد فتطير السكرة والبركة وتنهار القوة والحركة بعدما تناله الجلطة ويطاله الفالج وتتبخر المعونات في معارك الهارج والمارج صعودا وهبوطا ومعارج.
يعني بالمختصر يعتقد النشمي المعتبر بدوا كان أو بدونا أو حضر أن الهبة أو المعونة أو العطية هي حصرا وبالمعية الى نفسه الطرية والى سحنته الوردية بعيدا عن الوقوف مع العموم من البرية في الطوابير الأزلية انتظارا للدور أو الوردية.
وهو مايمكن تسميته بحجب النعمة عن الآخرين باخفائها طمعا في الاستحواذ عليها وشفطها واخلائها ومصمصة ماتبقى من خيراتها ونقر مابقي من أشلائها.
هذه الحالة وهي كما ذكرنا تعتبر الأكبر هذا والله دائما أعلى وأعظم وأكبر في العالم العربي بالصلاة على النبي وهي تأتي عادة من ضعف العقول وشح النفوس هات مشرد وخود متعوس وتختصر في بلاد الشام ومن حولها بعبارة كول ونكور وهي المعاكسة لمقولة كول وشكور ..بعد أن قالوا له احلبه فقال تور.
وهي ظاهرة تتفرع بدورها ايضا الى ظاهرة أشد منها شراسة أو نكبة أو وكاسة وهي ظاهرة لاتنفع معها شباري ولاحتى الأمواس الكباسة هات تعاسة وخود تياسة
وتتمثل هذه الظاهرة الفرعية في ذم وقدح وطعج وسطح العاطي أو المتبرع لأنه قد أعطى وتبرع لآخرين ممن أصبحوا حاضرين ومنافسين للنفر الحزين أبو لسان وحنكين وأسنان وضواحك وشفتين بحيث يقوم بذم المانح طامرا وغامرا وطافح ذاك بعبارات من الذم والقدح والتف والنف مع أو بدون صاج ودربكة ودف لأنه أعطى المنافسين ولم يحترم مالك الحزين شافط المعونة شمالا والعطية يمين
وهي ظاهرة تذكرني تندرا بأحد السادة المسافرين على باصات الهوب هوب وخليك مدلع ياحبوب عالواقف أو عالمنبطح أو عالمقلوب وهي باصات النقل الداخلي أو الخارجي التي كنا نستقلها يوما في ديارنا العامرة حيث كان ذلك الرجل الحبوب يبعق مخاطبا السائق أو الجابي المندوب عالواقف أو عالمقلوب حال صعوده الى باص الهوب هوب طالبا منهما أن يغلقا أبواب الباص لأنه قد صعد وتعشبق وانفرد قائلا ...سكر الباب ياحباب... نحنا طلعنا.
طبعا كان أخونا المسافر عالحارك وعالطاير يتناسى بعد صعوده الميمون صعود المظفر شمشون على متن الباص المشحون أن هناك جحافلا كالرصاص مابين عامة وعوام وخواص تتكدس مابين مدعوس وممعوك ومتراص تماما كتراص الفراخ والصواص تنتظر أن يأتي دورها بالتعلق أو الانبطاح أو الانجعاص على سطح أو ظهر الباص بمعنى أن الرجل طبق مبدأ نحنا طلعنا والباقي يسطفلو من باب أنا نفدت والباقي كل مين ايدو الو وخليها مستورة ياحلو. .
أما الظاهرة الثانية وهي أيضا شديدة الظهور في عالمنا العربي القمور ويعرفها كل معتر ومشرشح ومطمور ألا وهي ظاهرة حجب النعم عن الآخرين بعد شفطها شمالا وبلعها يمين ومحاولة منع الآخرين من المشاركة في البركة أو السكرة بعدما يغلق الطرقات والمسالك والممرات والمعابر والمسارات وهي ظاهرة يتم تلخيصها في بلاد الشام وماجاورها بمقولة ..لابيرحم ولابيخلي رحمة رب العالمين تنزل على عباده المعترين والمدعوسين والصابرين.
وهذه الظاهرة الشديدة الانانية والسلبية والوحشية والهمجية متداولة في أغلب ديار العربان هات مصيبة وخود اثنان وتتجلى في الكثير من المظاهر ياعامر وأكثرها طفحانا وظهورا هو عادة تثبيط الهمم وقصقصة الجوانح والذمم من قبل كل حسود وحقود وقزم بحيث ان وجد أحدهم أن قرينه أو شقيقه أو زميله قد ينجح في أمر ما سيان أكان ابتكارا أو مشروعا أو اختراعا قد يحوله الى مشهور أو مخترع أو عالم قد يكسب مستقبلا وقلم قايم بعضا من دراهم أو مصاصات أو حتى مراهم تقض مضجع كل حسود وحقود وحالم فيقوم بمحاولة تثبيط همته وسد الطرق في وجهه وتكحيل الممرات في في خلقته وسد الثغرات في طريقه حتى يرجعه وبالمعية الى حالة الشخير الصيفية والسبات الشتوية لتستوي أخيرا البرية على حصيرة الفساد الأزلية والظلمات الأبدية تيمنا بسورة الكهف حيث احتارت البرية في كيف تتقلب شمال وتتشقلب يمين وهناك من يحرسهم أجمعين تيمنا بذلك الكلب الأمين في اشارة الى ذلك النظام المتين الذي يبصبص على الخلق أجمعين ليس حبا فيهم أجمعين لكن لحماية من يحكمونهم من ملوك وزعماء وسلاطين وخليها مستورة ياحزين.
فهناك من يمنع الرزق والبركة عن الآخرين غيرة وحسدا وحقدا وتمكين سيان أكان من المقربين أو حتى من البررة العابرين وصولا الى أنظمة ودول بذاتها تمنع رعاياها من أن يقوم بتطوير ذاتهم وأحوالهم خشية أن تطير سطوة وعزة وعزوة أسيادهم وتلك الحاشية الماشية خلفهم بلا نيلة وبلا وكسة وبلا هم.
فهناك الموظف المرتشي أبو سكرة وبركة وهناك الحيتان الكبار التي تعشعش عالبيعة وعالبركة في جحور وأوكار على شكل وزراء وقادة وأمراء بحيث لايمكن لأي كان من الانس أو الجان أن يقوم بأي مشروع أو مجرد حلم موضوع أو منام جميل ورصوع قبل أن يؤدي الأتاوة والأمانة لتتحول جميع دول الأعراب الى نظام اشتراكي يشارك فيه النظام ومسيريه الخلق مشاريعهم ورزقهم وحياتهم وحتى أدق مشاعرهم وأنفاسهم بلا نيلة وبلا هم.
طبعا هناك منع أكبر وأوسع وهو الذي يضعه الفرنجة على أنظمة الفرفشة وحكومات البهجة بحيث يتم منع أي محاولة جدية للتصنيع البديع أو حتى مجرد التفكير في تركيب أو حتى تلميع أي سلاح أو دبابة أو صاروخ والا هبط الشبشب وسقط الشاروخ على راعي الديار ونظامه الجبار وجيش زبانيته الجرار .
ولعلنا ذكرنا سابقا بأن ثلاثيثة الانسان والدين والقرآن هي الثلاثية الأكثر اضطهادا ومراقبة واستعبادا وتحريفا وافسادا في ديار العربان هات قطيع وخود اثنان خوفا منها لاخوفا عليها .
ولضرب الأمثلة المدوزنة والمعدلة في محاولة لفهم الحدوتة والمسألة نضرب مثالا على الحالة الأولى أي حالة الأنانية في شفط الخيرات ومحاولة كتم البركة والملذات خشية أن تطير وتتبخر وتذهب معها المصاصة والسكرة والدولار.
عندما حصلت النكبة ثم النكسة وتبعتها الوكسة والفكسة والنحسة والدعسة والكبسة هناك من اغتنى من الحكاية ومازال على مبدأ المصمصة والرضاعة واللحسة بعد الطبطبة ودس المفص والحافر واللمسة في اشارة الى تجار البشر والحروب وصولا الى السياسيين من الملتصقين واللاصقين بوجوههم ومؤخراتهم على كرسيهم المتين وصولجانهم الزين يركضون شمالا ويهرولون يمين تنفيذا لأوامر السادة الحلوين في ديار الفرنجة هات صاج وخود بهجة.
بل ان من حصلوا على المنح والتبرعات لم يفكر أغلبهم يوما في تقاسمها أو حتى مشاركتها مع الآخرين من باب أن زعيم العصابة هو الكل والباقي هبابة هات زيز وخود ذبابة.
بل وأكثر من ذلك ياحسنين وبعد أكثر من نصف قرن نبقت فيه قرون العربان أجمعين على وقع النكسات والنكبات والوكسات وتحويلهم الهزائم الى انتصارات مازال العمل الفردي والعاطفي والتعطفي في عقلية الكرامة بعد الشحادة والتسول والسعي حيث تسود العواطف في حالات الوعي والشفاطات والمصاصات في حالات السر الدفين واللاوعي هو السائد بعيدا عن ضروب الفزلكة والكولكة واللعي بعيدا دائما عن أي عمل جماعي سيان واقفا أو مرتكيا أو منجعي.
فان قارنا مثلا حالة العربان بحالة العدو التقليدي اسرائيل التي تسعى صبحا وظهرا وليل الى جلب وجذب وحلب اليهود الميامين باتجاه فلسطين فان العربان المتاعيس والمساكين يقومون أنظمة وجماعات بتنظيم العراضات والتجمعات والمهرجانات والمسيرات للمطالبة بتأشيرة أو حتى فيزا لدولة صغيرة يطفشون بها من الديرة بحيث من النادر ياماهر أن تجد عربيا قد وصل سن البلوغ الا وزاحم الجحافل والجموع لاستخراج جواز السفر المعتبر ليطفش الى المريخ أو ليهبط ولو مؤقتا على ظهر القمر.
بل وأكثر من ذلك يامالك فان عدد المغتربين الذين قد فكر أحدهم بالرجوع بعد طج العواطف وذرف الدموع وكبس الخلق محاضرات في العودة والحنين لايكاد يزيد عن أصابع اليد الشمال أو في رواية أخرى اليمين.
بل وأكثر من هذا وذاك ياملاك فان عدد من قدموا أو مقدار ماقدموا لبني جلدتهم من معونات واغاثة ومساعدات أثناء الحروب والنكبات يكاد لايذكر أيها النشمي المعتبر مقارنة بماقدمه الأعاجم من مسلمين ويهود ومسيحيين.
ويكفي أن نعرف بلا نيلة وبلا قرف بأن قوائم المنظمات الاغاثية العالمية والمحسنين الكبار على وجه الكرة الارضية هم من الأعاجم كاليهودي جورج سورس والنصراني بي غيتس والعديد من الأعاجم المسلمين كمحمد يونس الحائز على شهادة نوبل في الاقتصاد لابداعه بنك القروض الصغيرة بينما تجد بلادا وديارا كفلسطين وسوريا ولبنان والتي يزيد عدد مغتربيها عن عدد سكانها فشلت جميعا وأولهم هؤلاء باغاثة من فيها من مشلرشحيها وفقرائها ومعتريها بل ان أكثر مارأيناه هنا وهناك كان عبارة عن أنفار حملوا معهم بعض الصناديق من الاعانات والتقطوا معها ومع الخلق ماتيسر من صور ولقطات وقاموا بتوزيع ماتيسر من ابتسامات وضحكات وسهسكات ورجعوا الى مغتربهم ومهجرهم خشية أن تطير البركة ويتبخر الدولار والدينار والدرهم.
ونضرب مثالا اضافيا على الحالة المتردية والحثالة التي وصلنا اليها أن من خرجوا من تركيا التي تعتبر الدولة رقم 16 اقتصاديا على مستوى العالم لجوءا الى أوربا بعد رحلات الهلا والله وياهلا ويامرحبا وحين وصولهم الى ألمانيا مثلا أقاموا المهرجانات والدبكات والمسيرات والعراضات شكرا لألمانيا بينما لم نرى أيا منهم قد فعل الشيء نفسه شكرا لتركيا التي استضافته وحمته وأطعمته بل وسهلت له الخروج من أراضيها الى مهجره الجديد هات طافش وخود سعيد
وان قمت بسؤال هؤلاء ان كانوا مستعدين ياحسنين لمساعدة الآخرين في الوصول الى بر الأمان في ديار السويد أو في مضارب الألمان سيجيبونك بالايجاب ياحباب لكن عند الحقيقة لن ترى منهم أو من خيالهم اصبعا أو شبشبا أو قبقاب.
ويكفي احصاء عدد السوريين من المقيمين ومن زمان في الدول التي يعبر منها المهاجرون السوريون انفسهم الى أوربا الغربية ممن يمكن أن يكونوا قد هبوا لاستقبال أقرانهم ومساعدتهم بلا نيلة وبلا هم باستثناء الأقارب والمقربين فانك لن تجد منهم أحدا لاشمالا ولايمين وهذا ينطبق -ياعيني- على الأعراب أجمعين وليست الحالة مقتصرة على الوضع السوري هات معتر وخود أندبوري.
بل وضربا للمثل حول النوع الثاني وفي ثواني حيث ان قارنا بحال اليهود عندما يصل مهاجر يهودي قادما من أي بلد في العالم فانهم يقومون باستقباله ودعمه في حياته وأعماله ويعتنون باسرته وأطفاله بينما لن تجد من عربان المهجر غوثا للمهجر والمشرد والمعتر سيان أكانوا من قدامى مهجري النكبة أو من طافشي أومهاجري أنظمة النكسة والوكسة والسحبة فانك حين تحتاجهم لنصرة المشردين والمشرشحين من أقرانهم من أبناء جلدتهم وخلانهم فانك لن تجد -الا مارحم ربي- منهم أحد لاجمعة ولاسبتا ولاأحد
بل ان هناك حالات يقوم بها المهاجرون القدامى بالتصدي واغلاق الأبواب في وجد مهجري ديار الآلهة والتشبيح والزعامة ديار النفايات والفضلات والقمامة حيث نذكر ماحصل في لتركيا مثلا حين قامت مجموعة من الأطباء السوريين من خريجي الجامعات التركية ومن حملة الجنسيات التركية هت منافق وخود هدية بنصح الحكومة التركية بعدم الترخيص للأطباء السوريين الفارين من جحيم ونيران نظام محرر الجولان والفلافل والعيران بحجة أنه هذا سيمنعهم عن العودة الى وطنهم طبعا بعد ماتناسى هؤلاء هات بغال وخود غباء أنهم أنفسهم يعودون الى نفس الفصيلة وينحدرون من نفس الجوقة والرذيلة هات غبي وخود هبيلة.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
الحقيقة أن الانسان العربي بالصلاة على النبي في يومنا هذا يعيش عصر الظاهرة الصوتية فهو بالمحصلة فطرة أو بالتطبع أو التطبيع تعليما وعولمة أوتلميع بات يشكل رقما مستقلا وهامشيا ومهملا في قطيع من فئة كل مين ايدو الو .ضمن منظومة أو نظام البدوي بدرهم والحضر بدينار ولعيونك ياقمر النفر بدولار وهاتو بخيرو النشمي بيورو بحيث يمكنك شراء الذمم والطرابيش والعمم فرادا أو زرافات في ديار البهجة والملذات ديار الخود وهات فان لم تظفر بالحشيش فعليك بالقات لأن الحالات الفردية والتفردية والأنانية والالهية التألهية والكرامات الخلبية والذمم الخيالية والضمائر الافتراضية تغلب على الصورة ياقمورة ومن الصعب وجود وحدة تجمع العربان الا الوحدة ونص خلف موائد الولائم أو صاجات وهزات الراقصات والهزازات والعوالم.
في النهاية لابد من التنويه الى نقطتين ضمن تفسيرنا للحالة نشير اليهما في عجالة
أولهما حالة مايسمى في بلاد الشام ياهمام بحالة.. الشحاد والمشارط.. أي المستجدي أوالمتسول أو الشحاد الذي يشحد الهمم ويشفط العواطف والجيوب والألم أو بالعربية الأمازيغية العربية الموحدة أو التعراب الساعي الذي يستجدي عالنايم وينقض عالواعي فردا أو زرافات أو جماعي مع أو بدون هدوم أو ملابس أو أواعي.
حيث يقوم المستجدي أو الشحاد أو الساعي بوضع شروط مسبقة للعطايا اللاحقة والهدايا المتراشقة بحيث لايرضى بالقليل ياسهيل بل يطلب دائما المزيد وهي حالات تجدها من أصغر الحالات الفردية الى تلك الجماعية في ديار العربان البهية هات شحاد وخود هدية.
فمثلا حين تتناول موضوع الهجرة بلامنقود ولامؤاخذة وبلا صغرا تجد أن أفواج المهاجرين التي تعبر أوربا تعبر الى بلاد بعينها
فان افترضنا مثلا جحافل مهاجرين السلام عليكم وياهلا ومرحبا دخلوا احدى دول أوربا وخاصة تلك التي تشكل أبواب الدخول كاليونان وديار الطليان والاسبان اضافة لماتيسر من دول العبور كديار الغجر في المجر وديار النمسا بعد التحية وأسعد صباح وأحلى مسا فانك تجد أن المهاجرين يتركون تلك الدول جميعا قاصدين دولا بعينها نظرا لأنها بنظرهم تحترم مواطنيها والقادمين اليها أكثر من غيرها من باب وكتاب ماحلوة بحقنا المسألة..صمنا وفطرنا على بصلة .
لكن بغض النظر عن الحالة والحكاية وبغض النظر عن أن أغلب الدول الأوربية التي يمر بها المهاجرون هي دول فاسدة ومفسدة والا لما أفلست وتداعت اقتصاداتها وتشرشحت كاليونان وديار الرومان والبلغار والاسبان وخليها مستورة ياحسان لكنها في نهاية الحكاية تعتبر أعضاء مع أو بدون كسر اليمين والهاء لمايسمى بالاتحاد الأوربي وخليك معي ياقلبي.
وعليه نتسائل هنا والسؤال دائما لغير الله مذلة ولغير رسوله بهدلة
طيب ان افترضنا أن جميع هؤلاء المهاجرين هم من طالبي اللجوء والأمان ياحسان فلماذا يتجهون بدقة وتصويب واتقان الى ديار السويد والدنمارك والألمان ولماذا يتخلون عن باقي الدول الأوربية التي تتعامل ولو نظريا بنفس المناهج الديمقراطية واحترام الطبيعة الآدمية ورعاية الفصيلة البشرية والحقوق الانسانية هات كرامة وخود نظرية كما تتعامل وبالمعية بنفس العملة الاوربية يعني اليورو ماغيرو ان افترضنا أن الحكاية هي حكاية طلب للأمن والأمان ياحسان.
أما النقطة الثانية التي نعقب عليها هنا في الحالة وهي تتمثل في أن الذي يتلقى المعونة وخاصة أولئك الذين يتلقونها ببذخ وكرم كبيرين كما حصل في تركيا والعديد من دول الاتحاد الأوربي وخاصة الشمالية منها يصلون الى معتقد أو استنتاج أن الدولة التي تحميهم وتطعمهم وترعاهم وخاصة ان كانت دولة متسامحة وديمقراطية هي دولة بسيطة أو على نياتها فتسارع الجموع الى شفط مساعداتها وبلع معوناتها ونقر هباتها بحيث يتحول المهاجر سيانا أكان فردا أو على شكل عائلة الى ثقل أو هم أو عالة على الأقل على المدى القريب ياحبيب على الدولة المضيفة سيما تلك التي تعطي المنح للأطفال بحيث يزيد دخل الفرد المنجعي والمنبطح والممدد كلما ازداد التعداد والعداد والعدد مابين أطفال وقاصرين وعيال فيتحول الفحل وزوجته الهمامة الفرحة الى مصنع للكتاكيت وفي رواية أخرى الى مفرخة مستغلين العطف والكرم والحنين للأوربيين الميامين وحاجتهم الماسة والحنين لرؤية طفل أو طفلة صغيرة تلعب في الحديقة أو الحارة بدلا من رؤية جيوش الكلاب الجرارة وجحافل الهررة السيارة التي تؤنس ألم ووحدة الخلق والعالمين في ديار الفرنجة هات فرفشة وخود بهجة.
فيكون هبوط اللاجئ المتين وأطفاله المتناثرين وعياله المبعثرين شمالا ويمين كهبوط المخلص المنتظر على معشر المؤمنين ويدا عاملة تقيهم وباليقين عاديات الزمن اللعين حيث تبخرت فلوس الضمان الاجتماعي وقد تسير الدول ان استمر تبخر الحرث والنسل الى افلاس جماعي عالملولح أو الواعي هات مهاجر وخود أواعي.
طبعا هنا نذكر وفي حالة الهجرة الى الغرب تحديدا أنه ليس كل مايبرق ذهبا وأن لكل شيء فوائده ومحاذيره سيما وأن دولا مثل ألمانيا تتم ملاحقتها من قبل الحكومة التركية لاختطافها لأكثر من 25000 طفل من عائلات ذات أصول تركية بحجة أن أهالي هؤلاء الأطفال يسيؤون معاملتهم بلا نيلة وبلا هم بحيث يتم لاحقا تسليمهم الى عائلات ألمانية مسيحية تستبدلهم وتدللهم عوضا الهررة والكلاب فيخففون عنها الوحدة والعذاب ويتحولون بخفة واعجاب الى بالغين وشباب يسيرون على المنهج المدروس بحيث يتم فصلهم جذريا ونهائيا عن أصولهم وأديانهم ومواطن آبائهم وأجدادهم منوهين دائما ومن باب الاعتراف بالحق فضيلة وبكل وكسة ونكسة ونيلة الى أن الدين الاسلامي يتلقى رعاية وحماية ممتازة في أوربا اجمالا ويفوق احترام الدين الاسلامي والقرآن نظيره في ديار النفاق العربية هات منافق وخود هدية وذلك بالرغم من تصاعد وتنمامي الحقد العنصري ضد المهاجرين من المسلمين لكن كما ذكرنا فان الغاية تبرر الوسيلة بلا هم وبلا غم وبلا نيلة.
بالمختصر المفيد يافريد فان الكرم والعطايا والهبات لها أصول ومناسك وغايات حددها الاسلام بدقة وعناية وأهمها موضوع والمن والأذى منوهين هنا الى أن هناك حالات طفولية من بعض من الأثرياء وخاصة من عربان الخليج البهيج ممن يقدمون سيارات فارهة أو شققا فاخرة وفارغة للفقراء بحسب زعمهم على شكل سحب للقرعة أو اليانصيب ننوه الى أن الطريقة بنظرنا غير مقبولة لاأدبا ولاشرعا وخاصة ان كانت بشكل علني يريد بها صاحبها الشهرة بلا منقود ولامؤاخذة وبلا صغرا ولعل الأحرى بهؤلاء أن يتعلموا من أسيادهم الأعاجم كيفية اقامة الجمعيات الخيرية والتصدق والكرم بخالص النية وتوخي الحذر والحيطة والسرية لمافيه خير الخلق والأنام والبرية.
أما حالة أخذ أو تلقي تلك المعونات والمساعدات وهو ماحاولنا التركيز عليه وهو حالة فريدة من نوعها عرفها الغرب بدقة ومهارة عن العرب ويكفي أن دولا مثل فرنسا تعرف معرفة اليقين ياحسنين بأن أكثر مايهم دول عربرب الحزين التي كانت يوما مستعمرات لها وقدمت الملايين من ضحايا لظلمها ممن شقطوا على يد الجيش الفرنسي أكثر طموحات سكانها وساكنيها اليوم هات غراب وخود بوم هو الحصول على تأشيرة أو فيزا الى الديار الفرنسية ليتمخترو في باريس وليتمرجحوا في ليون أو ليتأرجحو في ستراسبورغ ويتلولحوا في ديجون وهو أمر عرفته ومن زمان اسرائيل هات عراضة وخود مواويل بحيث يمكنك أيها المحترم أن تتصور أنه ان قامت اسرائيل اليوم بفتح حدودها في وجه المهاجرين السوريين هات محبة وخود حنين لوجدت الجحافل تغزوها بالملايين دار دار وزنفة زنقة بيت بيت وشقة وشقة رافعين رايات من فئة منحبك استرنا الله يرضى عليك ويسترك في منظر مهين وحزين هو آخر واوصل اليه العربي المسكين هات مصيبة وخود اتنين.
بل يمكنك ومن باب الدراسة النفسية العربية الخلبية يمكنك أن تتصور أن من يلقون البراميل المتفجرة والقنابل المنهمرة على رؤوس السوريين من عسكريين وشبيحة وطيارين قد أصاب أكثرهم الفالج والجلطات واليرقان لدى رؤيتهم لضحاياهم تصل الى بر الأمان في ديار السويد والدنمارك والألمان بينما هم يتقاضون مايرمى لهم من فتات وفضلات من بقايا ليرات وروبلات ودولارات وهو ماسيزيدهم حنقا وغضبا وتلولحا وعجبا فيزيدون من غاراتهم عسى أن تزداد ضحاياهم بلا نيلة وبلا و وكسة وبلا هم فينقص عدد المهاجرين من الواصلين الى بر الأمان من ضحايا نظام محرر الجولان والفلافل والعيران وخليها مستورة ياحسان.
مجددا معذرة على طول المقال لكننا نعتقد أن الاسهاب كان هنا واجب لسبر الحالة واظهار الخفايا والنوايا والمواهب تحاشيا لمن يتعظون من العثرات والهفوات والمتاعب هات كم وخود مصائب من باب مايبلى جاية عالمقاس والقامة والمداس والقالب غالب هذا والله هو الأعلم والأقدر والغالب.
رحم الله عربان آخر العصر والأوان ورحم الله بني عثمان بعدما دخلت الحقوق والقيم ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.
وسوم: العدد 632