بيانات وتصريحات 633

تعزية في مصاب حجيج بيت الله الحرام

ما أصاب حجيج بيت الله الحرام وزواره في مكة المكرمة أمس جراء سقوط رافعة حديدية على المسعى نتيجة العواصف الشديدة ، موقعا أكثر من مئة قتيل نحسبهم شهداء والله حسيبهم؛ هذا المصاب أدمى قلوب المسلمين في كل مكان؛ حيث شرفُ المكان في مكة المكرمة زادها الله تشريفا، وشرفُ الزمان إبان الاستعدادات الجارية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في موسم الحج.

إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية وإذ نشعر ببالغ الأسى والحزن لسقوط هذا العدد الكبير من حجاج بيت الله؛ فإننا نعزي الأمة الإسلامية بهذا المصاب و نعزي المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، كما نعزي ذوي الضحايا، راجين من الله الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

قال تعالى: " والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إننا لله وإنا إليه راجعون".

المكتب الإعلامي

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

١٢ أيلول ٢٠١٥

٢٨ ذي القعدة ٢٠١٥


بيان صحفي

الأمين العام لـ "التعاون الإسلامي" يرسل خطابات إلى أقطاب المجتمع الدولي

يطالبهم فيها بالضغط لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى

 

جدة، 16 سبتمبر 2015

بعث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، اليوم الأربعاء، 16 سبتمبر، عدة رسائل إلى رؤساء المنظمات الدولية البارزة، يحثهم فيها على مواجهة الانتهاكات والتصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، والقدس والأراضي الفلسطينية بشكل عام.

وتوجه مدني بخطاباته إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، و رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، نكوسازانا دلامينى زوما، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد، ومدير عام منظمة اليونيسكو، إيرينا بوكوفا.

وأطلع الأمين العام للمنظمة، رؤساء المنظمات الدولية على تطورات الأوضاع في القدس، بما تتضمنه من انتهاكات إسرائيلية، هي الأعنف منذ عقود، حيث باتت تهدد المسجد الأقصى المبارك، وتنذر بتقسيمه زمانيا ومكانيا وفق مخطط، دأبت إسرائيل على تنفيذه منذ سنوات.

وجدد مدني تنديده الشديد بالاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى المبارك، منبها من أن حرق أجزاء من المسجد، والاعتداء على المصلين في داخله على يد قوات الاحتلال، واعتقال المرابطين في ساحاته، جريمة تستهدف حرية العبادة، وتخالف الاتفاقات والمواثيق الدولية التي تكفل حماية المقدسات الدينية في كل مكان.

كما ندد الأمين العام بتواطؤ أعضاء الحكومة الإسرائيلية، الذي يقود بعضهم مجموعات المستوطنين إلى داخل باحات الأقصى، تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلية، وفي تحد سافر لمشاعر المسلمين، واعتداء داومت الحكومة الإسرائيلية على ممارسته أمام أعين العالم كله.

وشدد الأمين العام على أن المنظمة سوف تواصل تحركاتها واتصالاتها بغية وقف الاعتداء الإسرائيلي السافر على المسجد الأقصى، مؤكدا في الوقت نفسه، أن الأقصى المبارك له مكانة خاصة في العالم الإسلامي، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأضاف الأمين العام بأن الأمانة العامة للمنظمة في طريقها لعقد قمة إسلامية استثنائية للنظر في الوضع الذي تعيشه القضية الفلسطينية الآن، وسيكون المسجد الأقصى في أولوية اهتمامات هذه القمة المنتظرة.


خبر صحافي

في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلام بشأن اللاجئين السوريين

التوصية بعقد اجتماع وزاري عاجل

لبحث استراتيجية قضايا اللاجئين في العالم الإسلامي

مطالبة الدول الأعضاء بتفاصيل المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين السوريين والخطط المستقبلية

إياد مدني: ضرورة إنشاء صندوق منظمة التعاون الإسلامي الإنساني للطوارئ.. وبلورة وثيقة رسمية حول اللاجئين تؤطر المسؤولية في التصدي لأزمة اللاجئين

جدة، 13 سبتمبر 2015

انعقد اجتماع طارئ مفتوح العضوية للجنة التنفيذية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الأحد 13 سبتمبر 2015 في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة، وذلك لمناقشة موضوع الأزمة الإنسانية في سوريا والتصعيد الخطير التي تشهده مأساة اللاجئين السوريين في المنطقة وخارجها. وتتألف اللجنة التنفيذية من ترويكا القمة الإسلامية، وهي: مصر والسنغال وتركيا، وترويكا وزراء الخارجية، وهي: الكويت والسعودية وأوزبكستان، بالإضافة إلى الأمين العام للمنظمة.

وصدر في نهاية الاجتماع بيان ختامي أعرب فيه عن القلق العميق إزاء عدم الاستقرار السياسي والفوضى المستمرين في سوريا وما نجم عنهما من كارثة إنسانية تسببت في حدوث هجرة جماعية وتزايد أعداد السوريين الفارين بلادهم المنهكة بالأزمات، طلبًا للجوء في بلدان المنطقة وخارجها. وفي هذا السياق، حث الاجتماع المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، على استئناف البحث، فورا وعلى وجه السرعة، عن حلول سياسية سريعة للنزاع السوري. كما حث جميع الأطراف في سوريا على تكريس جهودها لتحقيق هذا الهدف كوسيلة للتخفيف من التداعيات المتفاقمة للكارثة الإنسانية.

وشدد الاجتماع على المسؤولية المشتركة لجميع الدول، وخاصة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في فتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين تجسيدًا لمبدأَيْ التعاطف والتضامن الإسلاميين. وفي هذا الصدد، أشاد الاجتماع بما أبدته البلدان المجاورة، بما في ذلك تركيا والأردن ولبنان والعراق ومصر، من سخاء وكرم في استضافة اللاجئين السوريين رغم قلة مواردها وإمكاناتها.

وأشار الاجتماع إلى أن أعداد اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم عدد من الدول الأعضاء في المنظمة قد تجاوز سبعة ملايين لاجئ.

ولاحظ الاجتماع أيضا أن أكثر من نصف الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لم توقع على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951، على الرغم من أن العديد من هذه الدول تستضيف الملايين من اللاجئين على أراضيها. ودعا الاجتماع دول منظمة التعاون الإسلامي التي لم توقع بعد على الاتفاقية إلى الانضمام إليها، كما دعا الدول الأعضاء إلى النظر في اعتماد وثيقة قانونية لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن اللاجئين تَنشأ عنها مسؤولية والتزام قانونيان للدول الأعضاء في المنظمة من أجل المساهمة في التخفيف من وطأة أزمة اللاجئين في أنحاء العالم الإسلامي.

ودعا الاجتماع المجتمع الدولي والنظام السوري إلى تحمل كامل مسؤولياتهما في حماية أرواح جميع المدنيين وسبل عيشهم، ووقف موجات الهجرة الجماعية المتواصلة للمواطنين الأبرياء، ووضع حد لإراقة الدماء. وفي هذا السياق، دعا الاجتماع مجلس الأمن الدولي إلى التحرك على وجه السرعة من خلال النظر في إنشاء عملية متعددة الأبعاد للأمم المتحدة لحفظ السلام في سوريا تمهيدًا لاستعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد.

وناشد الاجتماع أيضًا جميع الدول الأعضاء والمنظمات الإنسانية الدولية ذات الصلة تعزيز مساهماتها على أساس مبدأ تقاسم الأعباء. وأشاد بدولة الكويت لاستضافتها المؤتمرات الدولية الأول والثاني والثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا. وأقر الاجتماع كذلك بأن الاحتياجات الإنسانية في سوريا لا تزال هائلة وأنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، خاصة فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود وعبر خطوط التماس.

وناشد الاجتماع الدول الأعضاء توجيه بعض مساعداتها الإنسانية عن طريق منظمة التعاون الإسلامي في إطار تعزيز العمل الإسلامي المشترك.

وطلب الاجتماع من الدول الأعضاء تزويد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بتفاصيل عن مساعداتها الإنسانية المقدمة إلى اللاجئين السوريين وعن خططها الخاصة بتقديم المساعدات في المستقبل المنظور.

وأوصى الاجتماع بالإسراع بعقد اجتماع وزاري قصد مناقشة واعتماد خطة عمل أو استراتيجية فيما يخص قضايا اللاجئين في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وقرر الاجتماع إبقاء قضية أزمة اللاجئين السوريين قيد نظره، وطلب من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي صياغة تقرير في هذا الشأن يتم تعميمه على الدول الأعضاء.

وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد إياد أمين مدني قد ألقى في بداية الاجتماع كلمة قال فيها: لا يخفى على أحد أن أزمة اللاجئين السوريين التي تقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عددهم بالملايين، فروا من سوريا إلى البلدان المجاورة؛ ونزح ضعفهم من ديارهم داخلياً. ووصل إلى بلدان الاتحاد الأوروبي عشرات الآلاف منهم. وبهذا شكل مجموع اللاجئين السوريين أسوأ أزمة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية. 

وأشار إلى أن المعاناة الإنسانية للشعب السوري لن تنتهي ما لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية قابلة للتطبيق لهذا النزاع، مشيرا إلى أنه بات من الواضح أن المعاناة الإنسانية التي يتحملها أبناء الشعب السوري منذ سنوات، تمثل تجلياً واضحاً لفشل المجتمع الدولي في حل هذه المشكلة سياسياً مما يطيل أمد المعاناة الإنسانية التي يشهد عليها العالم اليوم.

وأضاف الأمين العام أن الحاجة أضحت شديدة الإلحاح في أن تصل دول الإقليم إلى مقاربة جديدة تُعَرِّف ما هو مشترك وتبني عليه، وتأخذ في الاعتبار ديمومة الجوار، ووحدة المعتقد، وتشابه الثروات الطبيعية، وأن الإسلام إنما أنزل رحمة للعالمين، وتوجهت رسالته للإنسانية جمعاء.

فعلى الصعيد الإنساني، أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن شكر الأمانة العامة العميق للبلدان المجاورة لسوريا لكرمها وشهامتها ولرأفتها بملايين السوريين، وجهدها في التخفيف عن معاناة اللاجئين، وعلى رأسها الأردن ولبنان وتركيا والكويت والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول الأعضاء. وتشير إحصائيات بعض الدول الأعضاء إلى أنها استقبلت مجتمعة ما يربو على سبعة ملايين من أبناء الشعب السوري منذ اندلاع الأحداث في سوريا. ولذا فإنني آمل من كافة الدول الأعضاء التي تستضيف أعدادا من اللاجئين بيان تلك الأعداد لنتمكن من مخاطبة الرأي العام العالمي وإيضاح جهود دول منظمة التعاون الإسلامي فيما يخص اللاجئين السوريين.

وأكد مدني على أن الحالة الراهنة أبرزت مرة أخرى ضرورة النظر في إنشاء صندوق منظمة التعاون الإسلامي الإنساني للطوارئ، لمعالجة الأزمات الإنسانية التي تشهدها البلدان الأعضاء في المنظمة. وأضاف: نأمل أن ينتهي اجتماعكم بالتوصية بإقرار إنشاء هذا الصندوق دون إلزام للدول الأعضاء بالمساهمة فيه، ووفق مايراه الخبراء الماليين من ضوابط وأسس محاسبية، حتى يكون بوسعنا وفق آلية الصندوق الحركة المباشرة والآنية لمواجهة الأزمات والكوارث الإنسانية، والإسهام في معالجتها وتجسيد ضمير الأمة الإسلامية في الوقوف مع أهل الحاجة كما يمليه علينا ديننا. 

وقال إنه تجدر الملاحظة في هذا الصدد أن ما يزيد عن نصف الدول الأعضاء في المنظمة لم يوقع على اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بوضع اللاجئين لعام 1951، على الرغم من أن العديد منها يستقبل اللاجئين بالفعل. كما أنه قد تكون هناك ثمة حاجة لبلورة وثيقة رسمية للمنظمة حول اللاجئين تؤطر لمسؤولية الدول الأعضاء الدول الأعضاء في التصدي لأزمة اللاجئين بينها وفي محيطها الإقليمي.

من جهته، قال المندوب الدائم لدولة الكويت لدى منظمة التعاون الإسلامي، صالح الصقعبي، والذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية، إن المجتمع الدولي عجز طيلة خمس سنوات في حل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن نحو 12 مليون مواطن سوري تم تشريدهم في الداخل والخارج.

وأضاف الصقعبي أن بلاده استضافت ثلاثة مؤتمرات للمانحين لتقديم مساعدات لسوريا، وذلك إيمانا منها بالحاجة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، مطالبا بالإسراع في اتخاذ الخطوات والتدابير اللازمة لحل الأزمة.

على صعيد آخر، أشار المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية لدى المنظمة، حاتم السيد عبد القادر، والذي ترأس بلاده مؤتمر القمة الإسلامية، إلى أن بلاده ووفقا لقرارات الأمم المتحدة استضافت 300 ألف سوري، 140 ألفا منهم مسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

وطالب بضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وإيجاد تصور سوري وطني خالص، بهدف بناء دولة ديمقراطية تعددية.


بيان صحافي

التعاون الإسلامي

تعقد اجتماعا طارئا لحشد الجهود لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين

جدة، 9 سبتمبر 2015

تعقد منظمة التعاون الإسلامي، الأحد 13 سبتمبر 2015، في مقر الأمانة العامة في مدينة جدة، اجتماعا طارئا لبحث تداعيات أزمة اللاجئين السوريين وحشد الجهود في لمعالجتها.

ووجهت الأمانة العامة الدعوة إلى جميع الدول الأعضاء في المنظمة لحضور اجتماع اللجنة التنفيذية مفتوح العضوية على مستوى الممثلين الدائمين لبحث أزمة اللاجئين السوريين. وتتألف اللجنة التنفيذية من ترويكا القمة الإسلامية، وهي: مصر والسنغال وتركيا، وترويكا وزراء الخارجية، وهي: الكويت والسعودية وأوزبكستان، بالإضافة إلى الأمين العام للمنظمة.

ومن المقرر أن يتدارس الاجتماع، الذي يأتي انطلاقا من مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامي وفي إطار برنامج العمل العشري، وعملا بمختلف قرارات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي بشأن الوضع في سوريا، سبل معالجة المأساة الإنسانية التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في المنطقة وخارجها.

وكان الأمين العام للمنظمة، السيد إياد أمين مدني، قد وجه مطلع الأسبوع الجاري، نداء ناشد فيه المجتمع الدولي أن يسقط كل الاعتبارات من حساباته، باستثناء "الروح الإنسانية" و"الكرامة الإنسانية"، في معالجته لأزمة اللاجئين السوريين. وقال الأمين العام في ندائه: "إن اللاجئين السوريين الذين قضوا نحبهم في عرض البحر المتوسط أو قضوا اختناقا داخل شاحنة لتهريب البشر في النمسا، ليس من بينهم شخص واحد مسؤول عن اندلاع الأزمة السورية أو عن إخفاق جهود انهائها. لكنهم، مع ذلك، ومازالوا يعتبرون الضحايا المباشرين لهذه الأزمة ولفشل المجتمع الدولي، وخاصة أعضاء مجلس الأمن وبلدان المنطقة في إيجاد حل لها، وبالتالي فإن هذا الوضع يجب ألا يستمر ولا ينبغي له".

يشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تتابع منذ البداية ببالغ القلق، تفاقم المأساة الإنسانية للاجئين السوريين الفارين من ديارهم طلبا للجوء إلى دول الجوار. وتتحمل العديد من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومن أبرزها تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، العبء الأكبر لتدفق اللاجئين من سوريا، وخصصت جميعها موارد ضخمة لإيواء أكثر من أربعة ملايين منهم فوق أراضيها. كما تسعى المنظمة جاهدة، وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومع غيره من الشركاء الإنسانيين، إلى مد يد العون لضحايا النزاع في سوريا.


ثلاثون قتيلاً لقوات النظام و"حزب الله" في بلودان بريف دمشق

12 قتيلاً وعدد من الجرحى بسقوط قذائف هاون على دمشق

التقرير الصباحي

من وكالة سمارت للأنباء

قتل 30 عنصراً لقوات النظام وميليشا "حزب الله" اللبناني أمس الجمعة، خلال اشتباكات مع كتائب إسلامية، قرب بلدة بلودان في ريف دمشق، وقال إعلامي تابع لـ"جيش تحرير الشام"، يدعى "أبو علي القلموني"، في تصريح لوكالة "سمارت"، إن مقاتليهم بالاشتراك مع "حركة أحرار الشام" و"جبهة النصرة" و"لواء القادسية"، هاجموا حاجز كرم العلالي قرب بلدة بلودان، واشتبكوا بالأسلحة المتوسطة مع قوات النظام وميليشيا "حزب الله".

وأشار أن العاصفة الغبارية شلت حركة الطيران، ما ساعدهم في الهجوم، وأضاف "القلموني" لوكالة "سمارت"، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 18 عنصراً لميليشيا "حزب الله"، و12 لقوات النظام، لافتاً إلى سقوط ثلاثة قتلى من الكتائب الإسلامية، ومؤكداً أن الهجوم على حاجز كرم العلالي، هو عمل ضمن معركة مستمرة هدفها "تحرير الزبداني من ميليشيا حزب الله اللبناني"، على حد تعبيره.

إلى ذلك، قتل أحد عشر مدنياً وجرح خمسة آخرين أمس، إثر قصف بقذائف الهاون على منطقة الدويلعة في مدينة دمشق، حسب مراسل "سمارت"، الذي قال إن قذيفتي هاون مجهولتي المصدر سقطتا على مبنى سكني في المنطقة، ما أسفر عن مقتل أحد عشر مدنياً وجرح خمسة آخرين، أسعفوا لمستشفى حكومي قريب، وفي الغضون سقطت قذائف هاون مجهولة المصدر على ضاحية حرستا، دون ورود أنباء عن إصابات.

كذلك، قتلت امرأة وجرح ثلاثة عشر مدنياً أمس، جراء قصف بقذائف الهاون على أحياء دمشق القديمة، وقال مراسل "سمارت" إن قذائف هاون مجهولة المصدر سقطت على مناطق في دمشق القديمة، أسفرت عن مقتل امرأة وجرح عشرة مدنيين، كما طال قصف مماثل حي القصاع، ما أدى لجرح ثلاثة مدنيين، أسعفوا جميعاً إلى المستشفى الفرنسي.

في الأثناء، قصفت قوات النظام بالصواريخ، مدينة داريا في ريف دمشق الغربي، من جبال المعضمية، تزامناً مع قصف برشاشات "شيلكا" على مدينة الكسوة من جبل المضيع، دون ورود أنباء عن إصابات، وفق المراسل.

وسط البلاد، قضى عشرات القتلى والجرحى أمس، بقصف صاروخي ومدفعي على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، حسب مراسل "سمارت" هناك، وأفاد مراسلنا أن قوات النظام استهدفت مدينة تدمر بالمدفعية الثقيلة، من مواقعها في جبل شاعر وحقل جزل، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية".

وتزامن القصف مع اشتباكات بين قوات النظام وتنظيم "الدولة"، وكان الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على تدمر في وقت سابق أمس، دون تسجيل إصابات، في حين تعرضت مدينة الحولة في الريف الشمالي لقصف مدفعي، من مواقع قوات النظام في حاجزي قرمص ومريمين، ولم ترد أنباء عن إصابات.

في سياق آخر، قتل ثلاثة عناصر لمليشيا "حزب الله" اللبناني، باشتباكات مع تنظيم "الدولة"، على طريق مزين البقر في ريف حمص الشرقي، وفق ما نقل مراسلنا عن ناشطين في المنطقة.

شرقاً، قتل وجرح عدد من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الجمعة، بغارات شنها طيران التحالف الدولي على مواقع للتنظيم في مدينة الشدادي بالحسكة، حسب مراسل "سمارت"، وشهدت بلدة تل براك اشتباكات بين تنظيم "الدولة" من جهة، وبين "وحدات حماية الشعب" الكردية مدعومة بـ"جيش الصناديد" من جهة ثانية، دون ورود أنباء عن إصابات في صفوف الطرفين. 

يذكر أن المعارك مستمرة بين الطرفين منذ فرضت "الوحدات الكردية" سيطرتها على مدينة الحسكة مطلع آب الماضي، حيث يحاول التنظيم التقدم باتجاه بلدات تل براك وتل حميس، بينما تسعى "الوحدات" للسيطرة على بلدة الهول الاستراتيجية.


لافروف يعترف بإرسال تعزيزات عسكرية لنظام الأسد

مسار برس

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الطائرات الروسية العسكرية التي أرسلت إلى سورية تحمل عتادا عسكريا بموجب عقود موقعة بين الطرفين إلى جانب المساعدات الإنسانية، حسب تعبيره.

وأشار لافروف في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، في موسكو إلى أن أفرادا وخبراء من الجيش الروسي موجودون في سورية منذ عدة سنوات للمشورة والتدريب على كيفية استخدام الأسلحة.

وشدد لافروف على أن بلاده ربما تتخذ المزيد من الإجراءات بشأن سورية إذا دعت الحاجة، بحسب وصفه.

من جهته، امتنع ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين اليوم، عن التعليق عما إذا كانت قوات روسية تشارك في القتال بسورية، مؤكدا موقف بلاده من ضرورة أن يكون حليفها القديم بشار الأسد جزءا من الجهود الدولية للتصدي لتهديد تنظيم الدولة.

ولفت بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيذكر سورية وتنظيم الدولة في كلمته أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر في نيويورك.

من جانبهم، صرح مسؤولون أمريكيون أن روسيا أرسلت سفينتي إنزال بري وطائرات إضافية إلى سورية وعددا من مشاة البحرية، منوهين أن قصدها من التحركات العسكرية في سورية ما زال غير واضح.

وكان البيت الأبيض أعلن ليل أمس أنه يشعر بقلق بالغ إزاء التعزيزات الروسية، كما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن إرسال قوات لدعم نظام الأسد يجعل التوصل إلى حل سياسي أكثر تعقيدا.

وسوم: العدد 633