بيان بخصوص الاعتداء الصهيوني على المسجد الأقصى

في زحمة انشغال شعوب المنطقة بآلامها في مقارعة أنظمة الاستبداد تقدم القوات الصهيونية على اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين والمعتكفين في خطوة استفزازية ضمن مخطط قديم متجدد، يراد منه تغيير الهوية الإسلامية للحرم الشريف خصوصًا وللقدس عمومًا.

إن التيار الوطني السوري يدين هذا الفعل العدواني ويعدُّه ممارسة لا إنسانية، لأنه اعتداء على حقوق الإنسان في نفسه ودينه، وهما أعلى المصالح التي جاء الإسلام لحمايتها وحفظها، ويرى التيار أن اختيارَ اللحظة التي تتوجه فيها أنظار المسلمين إلى الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج والزيارة محاولةٌ ساذجةٌ لاختلاس الفرصة وتمرير مشروعهم البائس في تغيير هوية الأقصى المبارك في انشغال العرب والمسلمين. والحقيقة التي يغفل عنها الصهاينة هي أن الأقصى هوية للعرب والمسلمين لا تغيب عنهم ولا يغيبون عنها.

إن السوريين إذ يخضعون لاحتلال إيراني روسي يحسون بعمق في معاناة أبناء فلسطين؛ لأنهم ذاقوا مثلهم مرارة الاستعمار الاستيطاني، والتهجير الممنهج، والاضطهاد الديني والسياسي.

إن التيار الوطني السوري يعلن تضامنه مع الإخوة الفلسطينيين في القدس في محنتهم، ويحيي صمودهم في وجه آلة القمع الصهيونية، ويطالب الدول العربية والإسلامية بوقفة واحدة في وجه عمليات مسخ الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف تتجاوز الاستنكار والشجب، فهم يملكون من الأدوات ما يستطيعون تحقيق ذلك. كما يطالب القوى الدولية العظمى باتخاذ موقف رادع بعيدًا عن النفاق السياسي والكيل بمكيالين.

تحية إكبار للصامدين في ساحات المسجد الأقصى، ولكل من يدعمهم للثبات في أرضهم ومدينتهم المقدسة.

غرة ذي الحجة 1436 الموافق 15//2015

التيار الوطني السوري - المكتب السياسي